أكد رامي زهدي، الخبير في الشؤون الإفريقية، أن الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية يمثل "المواجهة الدبلوماسية الأولى والضرورية والعاجلة" للرد على التحركات الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف سيادة دولة الصومال.
وأوضح «زهدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن اعتراف إسرائيل بما يُعرف باسم «أرض الصومال» أو إقليم «صوماليلاند» -الواقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد- يُعد اعتداءً مباشرًا وصريحًا على دولة عربية وإفريقية ذات سيادة.
وشدد خبير الشؤون الإفريقية على خطورة الموقف، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي أو عدم إدانة هذا الاعتراف الإسرائيلي يمثل في حد ذاته "اعتداءً صامتًا" آخر على الدولة العربية، مما جعل انعقاد هذا الاجتماع العربي الطارئ أمرًا حتميًا في هذا التوقيت الدقيق.
وحول مدى التعويل على مخرجات الاجتماع، أشار «زهدي» إلى أهميته القصوى في بلورة "وحدة وجهة النظر العربية" الرافضة لهذا المخطط، مؤكدًا أن هذا التحرك يعد إعلانًا سريعًا وواضحًا لرفض الدول العربية لهذا الإجراء الإسرائيلي الذي وصفه بـ "غير الشرعي"، ويمهد الطريق لمواجهة هذا الاعتداء بكافة الطرق الدبلوماسية الممكنة.