تسلط الزميلة هناء أبو العز، الضوء على قمة فلوريدا التي ستقام بعد ساعات ، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في قمة وصفت داخل الدوائر السياسية بأنها الأهم منذ اندلاع الحرب الروسية–الأوكرانية، وسط تساؤلات حاسمة: هل تمهد القمة لإنهاء الحرب أم تكتفي بإدارة الأزمة وتأجيل الصدام؟
وتستهدف القمة استكمال مناقشة مسودة خطة سلام شبه مكتملة، جرى العمل عليها خلال الأسابيع الماضية عبر قنوات متعددة، مع بقاء ملفات شديدة الحساسية قيد التفاوض.
و تتضمن الخطة الأمريكية، 20 نقطة، تتضمن التعديلات بعد مفاوضات مع كييف، أهمها وقف القتال في أماكن المواجهات الحالية مع عدم التزام أوكرانيا بالانسحاب من 20% من دونتسك، و ربط مستوى الدعم العسكري والاقتصادي بدرجة التزام كييف ببنود التهدئة، عبر جدول زمني مرن يسمح لواشنطن بإعادة التقييم دورياً، بدل الالتزام بمسار طويل يصعب تعديله.
ويتمسك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بخطاب واضح عنوانه الحفاظ على السيادة ورفض أي تنازل عن الأراضي المحتلة، مدركاً أن أي تغيير في إيقاع الدعم الأميركي سينعكس مباشرة على الجبهة الداخلية، سياسياً وعسكرياً.
وكانت روسيا قد شنت في الساعات الأولى من صباح السبت وقبيل انطلاق زيلينسكي في رحلته إلى كندا ضربات مكثفة استهدفت العاصمة كييف ومحيطها، ما أسفر عن مقتل شخصين، واعتبر زيلينسكي أن الهجوم الروسي على كييف يظهر أن روسيا لا تريد إنهاء الحرب .
وعقد زيلينسكي في كندا اجتماعا عبر الفيديو مع قادة أوروبيين، ندد خلاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـالموجة الجديدة من الضربات الروسية التي رأى فيها تناقضا صارخا بين رغبة أوكرانيا في بناء سلام دائم وإصرار روسيا على إطالة أمد الحرب.