أكد الكاتب الصحفي حسام الغمري أن محاولات استهداف السفارات والقنصليات المصرية في الخارج تُعد أعمالًا إرهابية مكتملة الأركان، تمثل عنفًا ماديًا يخضع للقانون الدولي، ولا يمكن تبريرها أو تصنيفها كاحتجاجات سلمية.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، حيث كشف الغمري أبعادًا خطيرة تتعلق بتحركات جماعة الإخوان خارج مصر، ودلالات التصعيد الأخير ضد البعثات الدبلوماسية المصرية.
استهداف السفارات عنف مادي وليس احتجاجًا
وأوضح الغمري أن ما جرى أمام بعض السفارات المصرية لم يكن مجرد رفع لافتات أو تعبير عن رأي، بل شمل محاولات غلق السفارات بالأقفال والتعدي على مقار دبلوماسية، وهو ما يصنف كـ«عنف مادي وإرهاب صريح» وفقًا للأعراف والقوانين الدولية المنظمة لعمل السفارات والقنصليات.
تورط عناصر مرتبطة بالإخوان وسرديات معادية لمصر
وأشار إلى أن أحد العناصر الذين شاركوا في استهداف السفارة المصرية في بلجيكا ظهر لاحقًا في وسائل إعلام إثيوبية، مشيدًا بسد النهضة، ومسيئًا إلى السد العالي، في مؤشر واضح على ارتباط هذه التحركات بأجندات معادية للمصالح المصرية.
محاولة تحويل الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية
وشدد الغمري على أن أخطر ما في تحركات الإخوان هو سعيهم لتحويل أنظار العالم عن التظاهرات الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، عبر الترويج لسردية كاذبة تزعم أن مصر تحاصر القطاع، بما يخدم رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمثل «خيانة سياسية وتاريخية لا تُمحى».
تكتم مريب على الأسماء ودلالات الانتماء لتنظيمات إرهابية
ولفت إلى وجود تكتم متعمد من جماعة الإخوان على إعلان أسماء المتورطين، متسائلًا عما إذا كان ذلك بسبب انتمائهم لتنظيمات إرهابية مثل حركة «حسم» أو ما يُعرف بـ«النظام الخاص»، وارتباطهم بأعمال عنف شهدتها مصر خلال الفترة من 2013 إلى 2015 قبل فرارهم إلى تركيا.
ما معنى إدراج المتورطين على «كود إرهاب»؟
وأوضح الغمري أن تصنيف المتهمين على «كود إرهاب» في تركيا يعني صدور قرار أمني، وليس إجراءً إداريًا متعلقًا بالإقامة أو الهجرة، مؤكدًا أن هذا التصنيف قد يترتب عليه محاكمة داخل تركيا إذا كان المتهم حاصلًا على الجنسية، أو ترحيله خارج البلاد إذا كان مقيمًا.
خطوة تُحسب لتركيا وتعيد الاعتبار للقانون الدولي
وثمّن الغمري قرار تصنيف المتورطين كإرهابيين، معتبرًا أنه يعكس احترامًا للقانون الدولي والقانون الإنساني، ويؤكد متانة العلاقات المصرية التركية باعتبارها علاقات تاريخية واستراتيجية لا تهزها استثناءات أو أحداث عابرة.
تحريض علني على السوشيال ميديا واستهداف مباشر لمصر
وكشف الغمري عن رصده دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعناصر ما يُعرف بـ«النوعي» التابع للإخوان، للحشد واستهداف الدولة المصرية، معتبرًا ذلك مؤشرًا بالغ الخطورة على استخدام السوشيال ميديا كأداة مباشرة للتحريض الإرهابي.
توقعات بإجراءات حاسمة خلال الفترة المقبلة
واختتم الغمري حديثه بالتأكيد على أن الأيام المقبلة قد تشهد خطوات إيجابية وحاسمة من الجانب التركي، ليس فقط تجاه العناصر المصنفة إرهابية، بل أيضًا ضد أي منصات إعلامية أو رقمية تحرض بشكل مباشر على الدولة المصرية أو تستهدف استقرارها.