الأمم المتحدة تطالب بمزيد من المساعدات بسبب تدفق السودانيين نحو تشاد

الأحد، 28 ديسمبر 2025 08:16 م
الأمم المتحدة تطالب بمزيد من المساعدات بسبب تدفق السودانيين نحو تشاد لاجئين سودانيين

0:00 / 0:00
كتب عبد الوهاب الجندى

أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً عاجلاً لتقديم المزيد من المساعدة الدولية، حيث يواصل آلاف الأشخاص، الذين يحملون روايات عن تجدد الصدمات والعنف، التدفق من منطقة دارفور السودانية إلى تشاد المنهكة.

ووجهت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، هذا النداء بعد لقائها باللاجئين في منطقة فرشانا بدولة تشاد ، الذين فروا من مدينة الفاشر السودانية، ووصفت كيف سمعت قصصاً مروعة أعادت إلى الأذهان صدمة مؤلمة لدى العائلات. "إنها مدينة كانت محاصرة لمدة 500 يوم."

وأضافت: هؤلاء أناس في حاجة ماسة، مشيراً إلى أن الوافدين الجدد "يحتاجون إلى كل شيء بدءاً من مكان آمن للعيش فيه، ومأوى، ومياه نظيفة، وصولاً إلى القدرة على إعادة بدء حياتهم من جديد".

كرم ضيافة تشاد لم يعد يدوم طويلاً
 

وأشاد كليمنتس بـ تشاد لإبقائها حدودها مفتوحة ولكونها مضيفة للاجئين لعقود، لكنها أكدت أن الدولة ووكالات الإغاثة لا تستطيع إدارة الأزمة بمفردها.

وقالت في رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي: "إنهم بحاجة إلى المساعدة هذا هو المكان الذي نحتاج فيه إلى دعم المجتمع الدولي المستمر، بل والمتزايد، لنتمكن من القيام بالمزيد هنا في تشاد، وكذلك لمحاولة الوصول إلى تلك المجتمعات المحتاجة داخل دارفور."

أزمة متفاقمة بلا نهاية في الأفق
 

ويتدفق النازحين السودانيين إلى تشاد نتيجة للهجوم الدموي في الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ما فصلاً جديداً وحشياً في الحرب التي بدأت في أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فقد أكثر من 40 ألف شخص حياتهم حتى الآن، على الرغم من أن منظمات الإغاثة تحذر من أن عدد القتلى الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير، في حين نزح أكثر من أحد عشر مليون شخص، مما أدى إلى أسوأ حالات النزوح وأشد الكوارث الإنسانية.

تحذير أممي موجه بسبب اللاجئين السودانيين

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن ملايين اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى البلدان المجاورة يواجهون خطر الانزلاق أكثر في براثن الجوع وسوء التغذية، حيث أجبر النقص الحاد في التمويل على إجراء تخفيضات جذرية في المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.

الجيش التشادي يصدر بيانا

في سياق أخر، أدانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجيش التشادي، ما وصفته بـ"انتهاك خطير" للأراضي الوطنية بعد هجوم بطائرة مسيرة موقعاً عسكرياً تشادياً في منطقة تيني الحدودية، بمحافظة وادي فيرا، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا"

وقالت في بيان نشرته صحف تشادية: وقع التوغل في حوالي الساعة الثانية صباحاً الأسبوع الماضي، ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الدفاع، أسفرت هذه الغارة الجوية عن مقتل جنديين من القوات المسلحة الوطنية التشادية وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

وأدان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الفريق أول أبكر عبد الكريم داود، بأشد العبارات الممكنة هذا العدوان، الذي وصفه بأنه "غير مبرر" و"متعمد"، مؤكدا أن هذا العمل يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة تشاد وخرقاً جسيماً للقانون الدولي.

الجيش التشادي يحذر

وحذرت هيئة الأركان العامة في الجيش التشادي بشدة الأطراف المتورطة في النزاع السوداني وتدعوهم إلى احترام وحدة أراضي تشاد بشكل صارم.

وقالت تشاد:  "في مواجهة أي محاولة أخرى للتعدي على مجالها الجوي أو أراضيها أو انتهاكها، لن تتردد القوات المسلحة الوطنية التشادية في الرد".

وأكد الجنرال أبكر عبد الكريم داود مجدداً أن البلاد تحتفظ بحقها في الرد بالقوة، وفقاً لمبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة