همت سلامة لـ"إكسترا نيوز": وعي المواطن أثبت أهميته في مواجهة خروقات الانتخابات

قالت الكاتبة الصحفية همت سلامة، رئيس التحرير التنفيذي لـ"اليوم السابع"، إن الهيئة الوطنية للانتخابات عليها دور وعبء كبير جدًا خلال العملية الانتخابية الطويلة، وتحديدًا دورها الهام على مستوى الرقابة بجميع اللجان، ولابد من الإشارة إلى أن إعادة الانتخابات في الـ 19 دائرة الملغاة بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات، هو درس بأن "لا صوت يعلو فوق صوت القانون".

وأضافت سلامة، خلال استضافتها على شاشة "اكسترا نيوز" للتعليق على مجريات العملية الانتخابية في جولة الإعادة بـ 19 دائرة الملغاة في 7 محافظات من المرحلة الأولي، بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الأوضاع التصحيحية التي تمت خلال الفترة الماضية كانت مهمة جدًا على المستوى العام للحياة الانتخابية في مصر، مؤكده أن مردوده خلال الـ 5 سنوات القادمة سيكون أكبر، لافته إلى أن الأطفال بعمر 13 سنة واللذين سيكون لهم حق التصويت بعد 5 سنوات في انتخابات برلمان 2030 هم أكثر الفئات التي ستشعر بالفرق بعد الإجراءات التي تم اتخاذها في انتخابات 2025، خاصة وأن الهيئة الوطنية للانتخابات تؤكد طوال الوقت وقوفها على الحياد من جميع المرشحين.

همت سلامة تتحدث عن تفاصيل انتخابات مجلس النواب 2025

وأشارت رئيس التحرير التنفيذي لـ"اليوم السابع"، إلى أنه في الوقت الذى خرجت فيه الهيئة الوطنية للانتخابات بالعديد من المؤتمرات لتوعية الناخبين بكيفية التعامل مع العملية الانتخابية بشكل عام، والإعلان عن كل ما تم رصده من تجاوزات وانحرافات، لابد أيضًا أن نذكر الدوار الهام لوزارة الداخلية، لأننا بعد الجولة الثانية، رأينا مشهد مختلف تمامًا للعملية الانتخابية تقوم فيه كل أجهزة الدولة بتصحيح المسار بعد توجيهات القيادة السياسية المصرية، والملاحظات اللي قالها السيد الرئيس على العملية الانتخابية بشكل عام.

همت سلامة على شاشة اكسترا نيوز

أهمية وعي المواطن في العملية الانتخابية لبرلمان 2025

وتابعت: "دعينا نؤكد أننا نعول من البداية على درجة الوعي لدي الناخب، ومن بداية المرحلة الأولي ونحن لدينا هذا الوعي الذى جعل الناخب يقف أمام اللجان ويرصد ويوثق كل المخالفات، وهذا الوعي أيضًا هو الذي أظهر كل التجاوزات التي لم نكن نراها على منصات "السوشيال ميديا"، وأيضًا الوعي هو الذي جعل السيد الرئيس ينحاز لإرادة الناخبين ومعه كل الأجهزة الرقابية والتنفيذية في الدولة لمواجهة كل التجاوزات والخروقات التي شهدتها العملية الانتخابية.

ولفتت إلى أن ما أحدثه وعي المواطن في المرحلة الأولي للانتخابات، جعل الناخبين في المرحلة الثانية يدركوا أهمية دورهم في كشف التجاوزات والخروقات، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل كبير على نسبة المشاركة التي سيتم الإعلان عن نسبتها، وهنا لابد من التأكيد على أن المشاركة لا غني عنها لأنها الضامن الوحيد لاختيار الناخبين للنواب الذين سيمثلونهم في البرلمان، كمان أن المشاركة التي رصدتها الفيديوهات أمام اللجان الانتخابية هي التي تمنح المصداقية وتؤكد أنه لا صوت يعلو فوق صوت الناخب بشكل عام.

الكاتبة الصحفية همت سلامة

همت سلامة تحلل المشهد الانتخابي

دور الهيئة الوطنية للانتخابات الأحزاب السياسية في التوعية

وفيما يتعلق بدور الهيئة والأحزاب السياسية في التوعية بأهمية المشاركة بالانتخابات، قالت: "الهيئة الوطنية للانتخابات قامت بهذا الدور على أكمل وجه، عن طريق توعية الناخبين بكيفية المشاركة في العملية الانتخابية، وأيضًا حث الناس على النزول للانتخاب، لكن أعتقد أن الأحزاب تحتاج للعمل أكثر على الأرض خلال الخمس سنوات القادمة على توعية الناس، كما أننا نحتاج إلى مشروع قومي أكبر يوعّي الناس ويجعلهم على دراية كاملة بأهمية المشاركة السياسية بشكل عام، هذا إلى جانب أهمية حث النواب الجدد على فكرة التواصل بشكل أكبر مع المواطنين والناخبين ليضمنوا بعد ذلك أصواتهم في البرلمان القادم 2030".

همت سلامة تفند المشهد في الاستحقاق الانتخابي 2025

كيفية تحقيق تواجد النواب على مقربة من المواطن في الشارع

وأشارت إلى أن النواب الذين كان لهم نشاط فعلي على الأرض منذ فترة كبيرة للتواصل مع الناخبين هم من أثبتوا وجودهم، وبالنظر للأسماء المعلنة خلال الفترة الماضية سنجد أن المشهد تغير تمامًا، لأن المرشحين الذين كان لهم نشاط واضح على الأرض هم من استطاعوا الحصول على أصوات الناخبين، وبينما كانت هناك أسماء كبيرة نعتقد أنها ستفوز من المرحلة الأولي، فإننا فوجئنا بأن هذه الأسماء ليست موجودة وظهرت بدلًا منها أسماء أخري، وهذا يؤكد أن التواصل مع الناخب أمر هام جدًا وهي فكرة وثقافة يجب أن نعززها خلال المرحلة القادمة.

همت سلامة رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع