في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر من عام 537م، تم الانتهاء من بناء كاتدرائية آيا صوفيا في القسطنطينية، والتي قد شيدت عند مدخل مضيق البوسفور والقرن الذهبى ليكون كاتدرائيةً للبطريركية المسيحية الأرثوذكسية، ثم تحول إلى كاتدرائية رومانية كاثوليكية، وبعد فتح القسطنطينية تحول إلى مسجد عثماني، وبعد قيام الجمهورية التركية تحول إلى متحف، وأخيرًا أُعلن عن إعادته مسجدًا اعتبارًا من 24 يوليو عام 2020، وفي ضوء ذلك نستعرض تاريخ تحولات المبنى.
مبنى آيا صوفيا
مبنى آيا صوفيا كان كاتدرائية خاصة بالمسيحيين، بنيت فى عهد الإمبرطور البيزنطى جونستنيان الأول عام 537م، وذلك على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم، واستمرت على هذا الحال لمدة 900 عام، إلى أن تحولت إلى مسجد عام 1453م، بعدما سيطرت الدولة العثمانية على إسطنبول، حيث عد السلطان محمد الفاتح تحويل الكنيسة إلى مسجد رمزا لانتصاره على الدولة البيزنطية، حيث قيام بالصلاة فيها، وظلت كذلك قرابة خمسة قرون.
وفي عام 1934، تم تحويلها إلى متحف بموجب قرار من الجمهورية التركية الحديثة، قبل أن يُعيدها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مسجد عام 2020.
مسجد داخل متحف
يوضح كتاب "النظام السياسى فى تركيا" أن حزب الوطن الحاكم فى تركيا عام 1991 وعلى أثر نمو الاتجاه الإسلامى، وافق على فتح جزء من المتحف ليكون مسجد للصلاة بناء على مقترح من حزب الطريق الصحيح، وقد أدى قرار الحكومة التركية، إلى رد فعل يونانى، حيث طالبت الحكومة هناك فى بيان رسمى بإبقائه متحفا، محتجة على التفكير فى إعادته مسجدا، بينما علقت روسيا الاتحادية على القرار بأنه عودة أفكار القرون الوسطى.
وأكثر من هذا قدم حزب الرفاه فى عام 1995 مشروع قانون بإعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، وقد أدى ذلك لمزيد من الخلاف، عندما وافقت وزارة الثقافة التركية لفرقة فنية على إقامة حفل راقص فى حديقة المتحف، أدى إلى قيام تظاهرة لمنع إقامة الحفل.