محمية الجلف الكبير
وفى محمية الجلف الكبير تزخر المنطقة المحيطة بوادي سورا بمواقع الفنون الصخرية، بما في ذلك موقع "صخرة الزرافة" الذي اكتشفه باتريك أ. كلايتون عام 1931 ويحتوي الكهف على العديد من الأشكال على لوحة ممتدة من الماشية، وشخصيات نسائية، ومجموعة من الرماة ويحتوي الكهف، والواقع أسفل صخرة كبيرة منعزلة، على العديد من اللوحات والنقوش لشخصيات بشرية وزرافات ولا تزال العديد من المواقع الصخرية في المنطقة غير مستكشفة، ولم تُجرَ حتى الآن سوى أبحاث أثرية قليلة جدًا.
وفى منطقة المزوقة تتميز المقابر بوجود عدد من اللوحات الزخرفية واللوحات الملونة والنقوش الدينية الزاهية، والتي تجمع في الأصل بين كلا من الآلهة المصرية القديمة الفرعونية، والآلهة الرومانية، ويعود تاريخها إلى العصر الروماني، وهي واحدة من أهم وأشهر المزارات في واحة الداخلة، حيث تعود تلك التسمية الغريبة لتلك المقابر إلى رسوماتها وألوانها الزخرفية والجميلة، والتي تجمع بين عددا من الفنون وعدد من العقائد الفرعونية القديمة، كما في أساطير الفراعنة والعقائد الرومانية وجميع ألوانها المستخدمة، ومن ثم رسوماتها المتواجدة عليها، والتي كانت قد رسمت قديما على جدرانها هي مجموعة من الألوان الزاهية جدا بطريقة رائعة ومن ثم ملفتة للنظر جدا.
جمال وروعة جميع تلك الرسومات الرائعة
واكتشفت في عام 1973 على يد الدكتور وعالم المصريات الأثري الكبير أحمد فخري، ويوجد بها مقبرتين أثريتين يخصان شخصين، وما يؤكد عليه جميع علماء علم المصريات والأثريين أن مقابر المزوقة هي مقابر فرعونية ورومانية لها قيمة أثرية كبيرة جدا تختلف كل الاختلاف عن جميع تلك المناطق الأثرية القديمة الأخرى للاكتشاف مدى تطور العمارة في مصر القديمة وفن النحت في مصر القديمة.
وتضم تلك المقبرة الاثرية حجرتين قديمتين متداخلين مع بعضهما، وكانت وقتها تطلى بالفعل بطبقة مهمة وكبيرة من الجص، وصممت بشكل لافت جدا وذلك منذ ما يقرب من حوالي 2000 عام، لكن تلك المقبرة الأثرية الثانية منها فهي كانت لكاهن اخر في ذلك العصر كان وقتها أراد التقرب بشكل كبير من الاله “باست”، وذلك كانت هي القطة التي تعبد عند المصريين القدماء.
وفى منطقة البحوات تظهر أروع الرسومات الملونة والتى تعتبر من أهم المناظر التي تمثل وقتها عملية الحساب من أجل إتمام عمليات التحنيط عند المصريين القدماء ليدل على تطور العلوم المصرية القديمة والطب في مصر القديمة وكل ما يخص الأبراج السماوية للاكتشاف الفلك في مصر القديمة وما كان يوجد بها من خيرات الواحات، وبها رسومات توضح ما يحدث في موسم حصاد القمح وغيرها العديد من الرسومات التي تخص المعبودات المصرية القديمة والرومانية أيضا.
وكذلك تحوى البجوات “مزار السلام” الذي يحتوى على رمز السلام مصور بقبة المزار، وهذا المزار هو أكثر المزارات شهرة لدى دارسي الفن ويطلق عليه لدى الباحثين الأوربيين اسم ” مقبرة البيزنطية “، ويحتوى على نقوش القصص المقتبسة من كتاب العهد القديم، بالإضافة لمخربشات تتمثل في الكتابات والخطوط التي سجلها زوار البجوات وتكثر هذه الظاهرة على جدران المقابر المزينة بالصور أو المكسوة بالملاط، ويبلغ مجموعها 63 مخربشة أكثرها مكتوب باللغة العربية وعددها 29 بينما المخربشات الإغريقية 19 والقبطية 12، وترجع الكتابات العربية منذ القرن التاسع الميلادي، وبجوار البجوات تم الكشف عن بقايا مساكن عين الخراب وعيد دركية وعين سعف والتي كانت المساكن الرئيسية للبجوات.
على جدران وأسقف البعض منها بعد وضع طبقة جبس عليها، تظهر صور وايقونات تجسد قصة آدم و حواء بعد طردهما من الجنة عاريان ويمسح كل منهما دموعه بيد، ويخفي سوءته باليد الأخرى، وتصوير يعبر عن قصة وذبح ابنه وفداء الله له بكبش من السماء، ولوحة عن قصة سفينة نوح عليه السلام، ولوحة عن النبي دانيال والأسود حيث يقف و تحيط برأسه هالة وصور أسدان على يمينه ويساره وتوجد فوق المنظر حروف اسمه، ولوحة لعدة طيور منها الطاووس والعنقاء كتعبير عن السلام.

ألوان عمرها 2000 سنة

جانب من الرسوم العقائدية بمقابر المزوقة

جانب من رسومات كهف السباحين

رسومات بير الشغالة الزاهية

رسومات داخل مقابر بير الشغالة

رسومات عمرها 9 آلاف سنة

رسومات مقابر البجوات

رسومات مقابر بئر الشغالة

رسومات ملونة بمقابر المزوقة

كهف السباحين بالجلف الكبير

مدخل كهف السباحين

مقابر المزوقة بالداخلة