قرى مصر تكتب فصلا جديدا من التنمية الشاملة.. كيف غيرت «حياة كريمة» ملامح القرى الأكثر احتياجا بمحافظات سوهاج وقنا وأسوان والمنيا والبحيرة بأكثر من 237 مشروعا.. والأهالى: زيارات الرئيس السيسى أعادت لنا الأمل

السبت، 27 ديسمبر 2025 09:00 م

لقاء الرئيس السيسى مع الأهالى

أعد الملف : أحمد عبدالعال المحافظات عبدالله صلاح – صابر سعيد – ناصر جوده – حسن عبدالغفار

مبادرة حياة كريمة التي أطلها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية المبادرة الإنسانية الأولى التي وصلت إلى عمق القرى بالمحافظات في الصعيد وفى الوجه البحرى لمست إحتياجات المواطن البسيط غيرت شكل الواقع من واقع مؤلم إلى واقع سعيد حولت القرى من قرى أشبه بقرى للأشباح إلى قرى تشبه المدن في كل الخدمات الخاصة بها من تعليم إلى الصحة إلى الطرق إلى الكهرباء إلى مياه الشرب إلى مشروعات الصرف الصحى ومراكز الخدمات التكنولوجية إلى مجمعات تحيا مصر والمجمعات الزراعية.

مشروع حياة كريمة هو أضخم مشروعات التنمية الشاملة في تاريخ الدولة المصرية من خلال إحداث المبادرة تحولا في واقع القرى بعدما ظلت تلك القرى تعانى الفروق الاجتماعية الكبيرة المبادرة أثرت في حياة الملايين بعدما أصبحت واقعا ملموسا وليست مجرد خطط على الورق أو في أدراج المسؤلين
القرى التي استفادت من مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة أصبحت نموذج للتكامل التنموي، بعد تنفيذ الاف المشروعات التي استهدفت البنية التحتية والخدمات الأساسية، وفى مقدمتها إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، وتطوير الطرق الداخلية والرئيسية، تدعيم شبكات الكهرباء والغاز الطبيعي، وصولا إلى إنشاء وتطوير المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، ووفر بيئة أكثر أمان واستقرار الامر الذى أظهر حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن.

مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالمحافظات المصرية خلقت من خلال مشروعاتها المتعددة والمتنوعة الاف فرص العمل للشباب بالإضافة إلى تمكين المرأة وأسهمت المبادرة في إعادة الاعتبار للريف المصري وتحويله إلى شريك فاعل في مسيرة البناء والتنمية بدل من كونه منطقة طاردة للسكان أو مهمشة تنمويا فمن خلال المجمعات الزراعية نجحت عملية إنتاج الالبان بتلك القرى كونها هي بيئة زراعية في المقام الأول ساعدت على إحياء حرف تراثية كادت أن تنتهى من الحياة اليومية مما شجع النساء في القرى على المشاركة في المعارض والمحافل المختلفة لعرض منتجاتهن في المعارض والكسب من ورائها.

المبادرة وصلت إلى أماكن لم يكن احد يتوقع الوصول إليها وصلت إلى النجوع وإلى الكفور في المحافظات

ففي محافظة سوهاج هناك قرية تحولت من قرية مهمشه إلى أول القرى بمبادرة حياة كريمة كقرية نموذجية هي قرية ام دومة بمركز ومدينة طما شمال محافظة سوهاج والتي شرفت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية كزيارة حية على أرض الواقع فأصبحت القرية نموذجا حيا على النجاح الكبير الذي حققته المبادرة "بعد ان خرجت القرية من معاناة وتدهور في الخدمات الأساسية إلى نموذج يحتذى به في التطوير والبنية التحتية في ريف مصر، وذلك في إطار المشروع القومي الذي يهدف إلى تحسين مستوى الحياة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجا.

في عام 2015، كانت الوحدة الصحية في قرية أم دومة تمثل صورة من الإهمال حيث كانت الأجهزة الطبية محطمة ومهملة وكانت الفئران والحشرات تلتهم الاسرة والمعدات، و كان هناك طبيب واحد فقط يعالج جميع الحالات المرضية في ظروف غير ادمية حيث كانت الوحدة الصحية لا تصلح حتى لمجرد تقديم خدمات طبية أساسية.

لكن اليوم بفضل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تم إنشاء وحدة صحية جديدة على أعلى مستوى من الكفاءة مع تجهيزها وفقا لنظام التأمين الصحي الشامل و الوحدة الصحية الجديدة تتكون من 3 طوابق مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتقدم خدمات طبية مجانية لأهالي القرية وتوابعها بما في ذلك القوافل الطبية التي تقدم العلاجات والفحوصات المجانية.

أما في قطاع التعليم فقد كانت المدارس في أم دومة تعاني من تدهور شديد في المباني وقلة الفصول الدراسية مما أثر على جودة التعليم في القرية في الوقت الذي كانت فيه المقاعد الدراسية مكسورة والظروف التعليمية غير ملائمة جاءت المبادرة الرئاسية لتغير هذه الصورة بشكل كبير

فقد تم توسعة وتطوير مدرسة مجمع أم دومة الابتدائية على مساحة 1600 متر مربع بتكلفة بلغت 3.5 مليون جنيه لتضم 12 فصلا دراسيا بإجمال 620 طالب وطالبة مما يساهم بشكل كبير في تقليل كثافة الفصول وتوفير بيئة تعليمية أفضل هذا التغير في قطاع التعليم يعكس جهود الدولة في تحسين مستقبل أطفال القرية.
ومن الصحة والتعليم إلى قطاع حيوى اخر وهو قطاع الصرف الصحي هذا القطاع كان من أبرز التحديات التي كانت تعاني منها قرية أم دومة حيث كانت مشكلة الصرف الصحي غير المعالج يؤثر سلبا على حياة الأهالي ولكن بفضل "حياة كريمة" تم تنفيذ 27 مشروعا في هذا القطاع شملت إنشاء 5 محطات صرف صحي وحدة معالجة شبكات انحدار وصلات منزلية وغيرها من المشروعات الحيوية هذه المشاريع حلت مشكلة الصرف الصحي بشكل نهائي، وجعلت حياة المواطنين أكثر راحة وصحة.

و في مجال مياه الشرب، فقد تم تنفيذ 18 مشروعا تشمل مد شبكات مياه جديدة ومحطات مياه لتوفير مياه نظيفة للمواطنين وهو ما كان يعد حلما بعيد المنال قبل هذه المبادرة وفى قطاع الكهرباء لم يكن في حال أفضل، حيث كان يشهد ضعفًا في إمدادات الكهرباء وتدني في كفاءة الشبكة لكن مع تنفيذ 16 مشروع في قطاع الكهرباء شملت رفع كفاءة الشبكات والمحولات تحسنت الخدمة بشكل كبير كما شهد قطاع الاتصالات نقلة نوعية مع تنفيذ 15 مشروع شملت تمديد شبكات الألياف الضوئية وإنشاء أبراج محمول جديدة.

فيما يتعلق بالمشروعات الأخرى قامت "حياة كريمة" بتنفيذ عدد من المشاريع المهمة التي شملت بناء مراكز خدمات حكومية وزراعية تحسين مراكز الشباب إنشاء سوق حضاري ومواقف سيارات بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع الذي شمل تبطين ترع بطول 3600 متر مما يساهم في تحسين الري والحفاظ على المياه.

من الحلم إلى الواقع المعصرة أول قرية نموذجية بالمنيا

ومن سوهاج إلى المنيا عروس الصعيد مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة كانت كفيلة بتغيير الواقع الذى كانت تعيشه القرى الأكثر إحتياجا بمحافظة المنيا، وبينها قرية معصرة ملوى القرية التى ظل أهلها يبحثون عن خدمة واحدة طوال سنوات دون جدوى وبين عشية و ضحاها تبدل الحال من حال إلى حال وتغير الواقع وتحولت القرية إلى قرية نموذجية تضم 29 مشروعا بينها الصحة والتعليم والبريد وغيرها من المشروعات التى غيرت وجه الحياة على تلك القرية.

استطاعت الدولة من خلال تنفيذ حزمه من المشروعات أن تعيد الحياة الكريمة للمواطن وذلك من خلال تطوير الوحدة الصحية تطوير شامل وإنشاء وحدات للإسعاف إنشاء جديد وذلك فى إطار الارتقاء بالمنظومة الصحية بالقرية وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين، وتوسعة 3 مدارس وهى مدرسة عزبة جادالله الابتدائية بسعة 13 فصلا ومدرسة الشهيد مدحت صالح الابتدائية 15 فصلا، مدرسة وحدة معصرة ملوى 12 فصلا بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 4 مدارس أخرى هى مدرسة معصرة ملوى الاعدادية المشتركة ثانوى عام ومدرسة عزبة جاد الله الابتدائية ومدرسة المعصرة الابتدائية مدرسة معصرة ملوى الثانوية كذلك أعمال مشروع الصرف الصحى والوصلات المنزلية الخاصة به بالقرية، وإحلال وتجديد محطة مياه الشرب وكذلك إحلال وتجديد ومد وتدعيم شبكات مياه الشرب وكذلك الوصلات المنزلية لمياه الشرب وإنشاء مركز تنمية الاسرة ورفع كفاءة وتطوير وحدة اجتماعية بالقرية.

كما تم مد وتحسين أداء شبكة الكهرباء و توفير خدمة الغاز الطبيعى للتيسير على الأهالى والمواطنين من أبناء القرية ودعم شبكات الالياف الضوئية وتركيب بوكسات الياف ضوئية انشاء جديد وكذلك تركيب أحد محطات المحمول " أبراج محمول .

وكذلك انشاء مكتب بريد ودخوله الخدمة لتوفير كافة الخدمات التى تتيحها هيئة البريد المصرى لأهالى القرية والقرى المجاورة تيسيرا على المواطنين وإحلال وتجديد عدد من الطرق الداخلية اسفلت و تطوير وإحلال وتجديد محطة السكة الحديد بالمعصرة وإنشاء مكتبة حياة كريمة كشك كتابك لرفع مستوى الوعى العام فى المجتمع وإنشاء مجمع خدمى ومجمع أخر زراعى بالقرية لتقديم خدمات الإرشاد الزراعى والتوعية للمزارعين وتوفير الأسمدة والمبيدات واستلام المحاصيل لأهالى القرى حيث تضم المجمعات الزراعية وحدات بيطرية وجمعيات زراعية ومراكز إرشاد زراعى وتجميع ألبان كذلك انشاء مركز شباب المعصرة مبنى وملعب وسور" انشاء جديد.

كما تم إنشاء سوق حضارى وموقف حضارى بالقرية وذلك فى إطار القضاء على ظاهرة الاسواق العشوائية وانتشار الباعة الجائلين وتيسير حركة المرور للمواطنين والسيارات ومجمع خدمات المواطنين و وحدة طب الأسرة تأمين شامل ووحدة اسعاف مطورة وموقف حضارى.

من جانبه قال محمد يحيى أحد الأهالى أ قبل أعمال انشاء وتطوير المدارس كانت كثافة الفصول مرتفعة جدا، تزيد عن 60 طالب داخل الفصل، وكانت هناك معاناة حقيقة للطلاب، لكن جاءت حياة كريمة وغيرت الواقع من خلال التوسعة بالمدارس انشاء جناح بمدرسة الشهيد مدحت صلاح الابتدائية،و جناح بمدرسة الوحدة الابتدائية وجناح بمدرسة الشهيد وليد أبو حسيبه الابتدائيةو تطوير مدرسة الوحدة الابتدائية وتطوير مدرسة الاعدادية المشتركة، وتطوير مدرسة الاعدادية بنات وكذلك تطوير مدرسة كير الابتدائية و تطوير مدرسة صديقة للفتيات وتطوير مدرسة الفصل الواحد، مما خفف حدة كثافة الفصول وخفض عدد الطلاب داخل فصول المدارس بالقرية ، وتلك كانت خطوة كبيرة لتحقيق أحلام أهالى القرية.

فيما قال ناجى صلاح أحد أهالى القرية، أن القرية كانت تفتقر إلى واحد من اهم المشروعات وهو المكتبة الذى كان على راس المشروعات المنفذه بالقرية، مما يسهم فى رفع الوعى المجتمعى و لدى الشباب ايضا، وبث روح الإنتماء، بعد تنفيذ مكتبة حياة كريمة كتابك داخل القرية، مما يعكس إهتمام القرية بالثقافة وتنمية الوعى، لغرس حب القراءة والإطلاع بين مختلف الفئات العمرية.

وأضاف قائلا كل المشروعات المنفذه كانت مجرد حلم يسعى خلفه المواطنون لسنوات ولم يكن ليتحقق إلا مع مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس، وكان لمحافظة المنيا نصيب من تلك المبادرة،ضم 32 وحدة محلية، بواقع 192قرية و757 تابع لها بتكلفة حوالى 30 مليار جنيه، فى 5 مراكز هى ديرمواس وملوى، ابوقرقاص، مغاغة، العدوة، وتشمل تنفيذ 3482 مشروع فى قطاعات مختلفة، لخدمة 3 مليون مواطن.

من محافظات الصعيد إلى محافظات الدلتا فقرية الابعادية بمحافظة البحيرة تعد اشهر قرى مبادرة حياة كريمة بالمحافظة فهذه القرية تتبع مركز ومدينة دمنهور والتى تم تطويرها بشكل يصعب تصديقه مع هذه المبادرة المميزة حيث تم رفع مستوى معيشة أهالى القرى والنجوع وتلبية إحتياجاتهم ورفع مستوى الخدمات المقدمة ، بعد عقود من التهميش والحرمان.

وتعتبر قرية الابعادية من اشهر قرى مبادرة حياة كريمة ، والتى زراها الرئيس بنفسه فى منتصف عام 2023 للوقوف على ما تم تنفيذه من مشروعات خدمية وتنموية على أرض الواقع ووتتصدر قرية الابعادية بمحافظة البحيرة مقدمة القرى النموذجية على مستوى الجمهورية ،وذلك لتنوع مشروعاتها الخدمية وتكاملها بداية من مشروعات رصف الطرق ومياه الشرب والكهرباء وانتهاء بمشروعات كابلات الانترنت والطاقة الشمسية ،لتكون بحق أيقونة المبادرة الرئاسية" حياة كريمة".

خدمات شاملة للأهالي

وتضم قرية الابعادية أكثر من 80مشروع خدمى وتشمل تلك المشروعات كافة القطاعات الخدمية منها 13 مشروعا بمياه الشرب و9 مشروعات بقطاع الصحة و 22 مشروعا للاتصالات و7 مشروعات لبناء المدارس الجديدة و 8 مشروعات كهرباء، و8 صرف صحى، و 3 مشروعات للشباب والرياضة ومشروعين للرى والصرف الزراعى و مركزين للاسعاف .
كما تشمل المشروعات الجديدة بقرية الابعادية ،قطاعات الغاز والتضامن الإجتماعى إلى جانب انشاء اكبر مجمعات للخدمات الحكومية يضم المركز التكنولوجي للمعلومات ومركز للخدمات الزراعية ومركز للبريد، إضافة الى اقامة أسواق نموذجية .

ولم تقتصر مبادرة حياة كريمة على مشروعات البنية التحتية التى يتم تنفيذها بقرية الابعادية ، بل تعدت ذلك إلى لتقديم الخدمات العاجلة لأهالى القرية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني خاصة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي ،وذلك لرفع الأعباء عن كاهل مواطنيها مثل تنظيم القوافل الطبية المجانية وكذلك توزيع المواد الغذائية على أهالى القرى الاكثر احتياجا ،اضافة الى رفع قدرات شباب القرية وتنمية مهاراتهم ، وذلك من خلال فاعليات مكثفة ومبادرات حكومية وأهلية بالتعاون مع محافظة البحيرة.

وعن أراء أهالى قرية الأبعادية في المشروعات التي تمت ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة أوضح محمد رزق أحد أهالى القرية أن ما شهدته القرية خلال السنوات الماضية من خلال جهود مبادرة حياة كريمة بمثابة الحلم الذى أصبح حقيقة واضحة على أرض الواقع .

مضيفا أن مبادرة حياة كريمة نفذت العشرات من المشروعات الخدمية والتنموية التى تلبى مطالب الأهالى وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية فى وقت قياسى يصعب تصديقه .

وقال السيد عبدالله ما حدث من تطوير بالقرية لم يحدث منذ عقود وبالتحديد منذ مرحلة إعادة بناء القرية على يد وجيه اباظه اثر احتراقها فى الستينيات من القرن الماضي مضيفا أنه يفتخر أنه يعيش فى قرية الابعادية التى تتمتع بخدمات فائقة لا يوجد مثلها بالمناطق الأخرى على مستوى الجمهورية .

تحول تنموي تاريخي

وأكد محمد قنطوش أن التاريخ سيكتب سيرة مبادرة الرئيس السيسى حياة كريمة بحروف من نور، لأن ما يحدث على أرض قرية الابعادية اشبه بالمعجزة ، فلا أحد يتصور أن يقام اكبر مجمع للخدمات داخل القرية ،يضم مكتبا للبريد ومكتب للشهر العقارى ومكاتب أخرى لكافة الخدمات المعيشية .
يذكر ان محافظة البحيرة من أكبر المحافظات التى يتم على أرضها ،تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.ويبلغ عدد المشروعات الجارى تنفيذها بمبادرة "حياة كريمة" بمراكز محافظة البحيرة المختلفة 8344 مشروعا فى شتى القطاعات بتكلفة تتجاوز 44 مليار جنيه.

وتضم مبادرة حياة كريمة بالبحيرة خلال المرحلة 6 مراكز هى "دمنهور - كفر الدوار - أبو حمص - حوش عيسى - أبو المطامير - وادى النطرون"، بإجمالى 43 قرية رئيسية 238 وحدة قروية وأكثر من 3940 تابعا إلى جانب إدراج مركزى الدلنجات وإيتاى البارود ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية وذلك لخدمة مليون شخص بمحافظة البحيرة.

ومن البحيرة في الدلتا نعود مرة أخرى إلى محافظات الصعيد ولكن هذه المرة إلى أقصى الجنوب إلى محافظة أسوان فبعد نصف قرن من الظلام والمعاناة، احتفلت قرية نجع جبران التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، بدخول خدمة الكهرباء للمرة الأولى منذ تأسيسها في ثمانينات القرن الماضي.
لم يكن الوصول إلى هذه اللحظة سهلاً على سكان القرية، لكنهم عاشوا عقودًا طويلة بدون تيار كهربائي، يواجهون الليل المظلم والنهار الحارق بلا وسائل تيسّر حياتهم اليومية.
تقول إحدى السيدات من أهالي القرية كنا نعيش في الظلام، ونضطر لحمل الماء من بعيد، ولا نستطيع إنجاز أي أعمال منزلية بعد المغرب، لكن اليوم، أصبح كل شيء مختلف وجاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتغير حياة أهل نجع جبران، حيث بدأت أولى المشروعات بتوصيل التيار الكهربائي للشوارع، باستخدام شبكات بطول 1.7 كم من الكابلات، و15 كم من الموصلات الكهربائية، إضافة إلى 60 كشافًا ومحول كهربائي بقدرة 200 ك.ف.
وذكر الأهالي أن هذه الخطوة الأولى ستتبعها توصيلات إلى المنازل، لتعم الفرحة على الجميع وتختفي معاناة السنوات الطويلة.

قرية نموذجية متكاملة

وقال أحد سكان القرية لقد تغيرت حياتنا تماما، وأصبح بإمكان أطفالنا الدراسة ليلا والنساء إنجاز الأعمال المنزلية بسهولة، وحتى شراء الأجهزة الكهربائية أصبح ممكنا نجع جبران اليوم يضيء بالنور ليس فقط عبر المصابيح الكهربائية، لكن أيضا عبر فرحة أهاليها الذين استعادوا الأمل بعد خمسين عاما من الظلام.
وإستكملا لسلسة مبادرة حياة كريمة وتحويل القرى من قرى مهمشه إلى قرى نموذجية نذهب إلى محافظة قنا حيث تحول قرية المراشدة بقنا إلى نموذج متكامل للخدمات الحكومية والصحية والزراعية والبنية التحتية.. المشروعات تخدم أكثر من 50 ألف نسمة القرية كانت تحتاج إلى العديد من الخدمات ومع حصول القرية على خدمات حياة كريمة تحولت القرية إلى القرية نموذجية بفضل عشرات المشروعات التي نفذتها المبادرة الرئاسية والتي افتتح عددا منها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للمحافظة.

وينعم أهالي القرية في الوقت الحالي بخدمات متكاملة وفرتها المبادرة، شملت مجمعات خدمية، ووحدات صحية، ومراكز شباب، وشبكة طرق حديثة، إلى جانب مشروعات الصرف الصحي والغاز الطبيعي، والتوسعات في المدارس، فضلا عن مشروع سكن كريم، لتصبح القرية نموذجا متكاملا تتوافر فيه مختلف الخدمات.

وكان أهالي المراشدة يحتاجون لشبكة الصرف الصحي، وكذلك الغاز الطبيعي، ما كان يشكل عبئا كبيرا عليهم كما، وجاءت المبادرة الرئاسية لتلبي هذه الاحتياجات، حيث تم رصف جميع الطرق الداخلية لتيسير حركة المواطنين ولم تغفل المبادرة احتياجات المزارعين، إذ أنشأت لهم مجمع خدمات زراعية يضم وحدات بيطرية لعلاج المواشي، بما يسهم في دعم النشاط الزراعي وتحقيق أهدافهم، وبذلك حققت المعادلة التي سعى إليها الأهالي على مدار سنوات طويلة، وبعيون الحاضر يتطلع الأبناء إلى مستقبل أكثر إشراقًا.

وافتتحت المبادرة في قرية المراشدة مجمع الخدمات الحكومية المقام على مساحة 420 مترا مربعا، ويتكون من 3 طوابق، بتكلفة إجمالية بلغت 13.5 مليون جنيه، ويضم وحدة محلية، مجلس محلي، مكتب بريد، شهر عقاري، سجل مدني، وحدة تضامن اجتماعي، مركز تكنولوجي، ومكتب تموين، ويخدم نحو 55 ألف نسمة.

مشروعات تنموية متكاملة

كما شملت الأعمال تجميل المنطقة المحيطة بالمجمع لإضفاء مظهر حضاري وجمالي، حيث أسهمت هذه المجمعات في إنهاء معاناة المواطنين في الحصول على الخدمات الحكومية، وفتحت المجال أمام استفادتهم من جهود الدولة التنموية وفي القطاع الصحي رفعت المبادرة كفاءة وحدة صحة الأسرة (المشروع الأوروبي)، ضمن عمليات تطوير غير مسبوقة تستهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجا وطورت حياة كريمة، وحدة إسعاف المراشدة، التي تضم سيارتي إسعاف مجهزتين على أعلى مستوى، لتقديم خدمات نقل حالات الطوارئ على مدار 24 ساعة، دعمًا لمرفق الإسعاف بالمحافظة وسرعة الاستجابة للبلاغات الطارئة.

كما أنشأت المبادرة مجمع الخدمات الزراعية، الذي يضم وحدة زراعية، ووحدة بيطرية، ومكتب إرشاد زراعي، ومركز تجميع ألبان، بتكلفة إنشاء بلغت 12 مليون جنيه. وشملت المشروعات أيضًا تطوير نقطة الإسعاف والوحدة الصحية بالقرية، المكونة من مبنيين على مساحة تقارب 1200 متر مربع، حيث تم رفع كفاءتهما بالكامل.

وفي إطار تحسين البنية التحتية، أنشأت المبادرة مشروع صرف صحي المراشدة بطاقة استيعابية 10 آلاف متر مكعب يوميًا للمرحلة الأولى، وتصل إلى 18 ألف متر مكعب يوميا للمرحلة الثانية، لخدمة 47 ألف نسمة بقريتي المراشدة والقلمينا، بتكلفة إجمالية بلغت 337 مليون جنيه ويتكون المشروع من محطتي رفع (محطة رفع رئيسية بالمراشدة، ومحطة رفع فرعية بالقلمينا)، إلى جانب شبكة انحدار بأقطار مختلفة من 200 إلى 1000 مم، وبإجمالي أطوال بلغت 17.3 كيلومتر.