ذكرى رحيل جوستاف إيفل.. إنشاءاته وصلت مصر

السبت، 27 ديسمبر 2025 02:00 م
ذكرى رحيل جوستاف إيفل.. إنشاءاته وصلت مصر جوستاف إيفل

كتب محمد فؤاد

تمر اليوم ذكرى رحيل المهندس الفرنسى جوستاف إيفل، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر عام 1923م، ويعد المهندس والمعماري جوستاف إيفل أحد أبرز المهندسين الذين قدموا للعالم أجمع تحف معمارية مازالت خالدة إلى يومنا هذا، حيث اشتهر بتصميم المنشآت المعدنية، سواء الكبارى أو السكك الحديدية، لكن أشهرها تمثال الحرية فى نيويورك وبرج إيفل فى فرنسا، والذى حمل اسمه حتى الآن، كما كان للمعمارى الفرنسي إسهامات في مصر.

 

كوبري أبو العلا

كان المهندس جوستاف إيفل هو المسئول عن إنشاء كوبرى أبو العلا، وهو أحد الكبارى التى أنشئت فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى، لربط حى الزمالك بحى بولاق أبو العلا، وقد تم افتتاحه فى عام 1912، ليمر على هذا الافتتاح 107 أعوام.


فى عام 1998 تم تفكيك الكوبرى لبناء كوبرى جديد وتحول كوبرى أبو العلا إلى خردة تحت كوبرى الساحل بمنطقة روض الفرج، على أمل أن يتم تجميعه ثانيا أمام مركز التجارة العالمى بشكل موازٍ للنيل كديكور، وعند افتتاح الكوبرى كان يفتح من المنتصف حتى تستطيع السفن التجارية أن تمر منه وكانت تكلفته 4 ملايين جنيه.

 

تمثال الحرية من مصر إلى نيويورك

كان من المقرر إقامته فى مصر، وقال معهد سميثسونيان الأمريكي، إن النحات الفرنسي "فريديريك أوجست بارتولدي" كان يخطط لتصميم تمثال يحاكي فلاحة مصرية محجبة، تحمل جرة، بطول 14.6 مترًا ومع القاعدة يبلغ طوله 26 مترًا، وكانت تحدوه رغبة في أن ينصب هذا التمثال في مدخل قناة السويس وتحديدا مدينة بور سعيد.

اتصل أوجست بارتولدي في عام 1881، مع جوستاف إيفل إذ كان بحاجة لمهندس يساعده على تنفيذ تمثال الحرية، كان يوجين فيوليه لو دوك قد نفز مسبقًا بعضًا من العمل، لكنه توفي في عام 1879، اختير إيفل بسبب تجربته مع إجهادات الريح، ابتكر إيفيل هيكلًا يتكون من صرح ذو أربع أرجل لدعم الأغطية النحاسية التي شكلت جسم التمثال. أُنشئ التمثال بكامله في ورشات عمل إيفيل في باريس، قبل تفكيكه وشحنه إلى الولايات المتحدة.

وعرض "بارتولدي" تصميمه الذي أسماه "مصر، تجلب النور لآسيا" على الخديوي إسماعيل باشا، إلا أنَّ الأخير رفض المشروع لتكلفته المالية، بحسب المعهد، وذلك بعدما أتم المثال عمله، طلب أجرا ضخما فى الوقت الذى كانت تتكبد فيه مصر ديونا نتيجة شق القناة، فلم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال البالغ فى ضخامته إلى مصر، فسعره وتكاليف نقله كانت تقترب من 600 ألف دولار آنذاك، وهو المبلغ الذى خوت منه خزائن مصر، وعلى إثر رفض الخديوي للأمر، غير النحات الفرنسي فكرته، وتحول إلى تصميم تمثال الحرية، أحد أبرز معالم الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، حيث تم إهداؤه باسم الشعب الفرنسي لأمريكا في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة