شهدت العلاقات المصرية الأفريقية خلال عام 2025 نقلة نوعية عكست الأولوية القصوى التي توليها السياسة الخارجية المصرية لدائرتها الأفريقية، حيث تم تعزيز التعاون في مجالات السلم والتنمية والتكامل الإقليمي.
شراكات استراتيجية وتوسع دبلوماسي
وحسب تقرير عرضته قناة إكسترا نيوز، فإن وزارة الخارجية المصرية أعلنت عن توقيع شراكات استراتيجية شاملة مع كل من كينيا ونيجيريا، كما تم ترفيع مستوى العلاقات مع الصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وفي خطوة رمزية وسياسية هامة، تم نقل مقر السفارة المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو لأول مرة منذ عام 1991، مما يعكس استعادة الدور المصري القوي في منطقة القرن الأفريقي.
نشاط دبلوماسي رئاسي ووزاري مكثف
تميز عام 2025 بتبادل واسع للزيارات رفيعة المستوى، حيث قام رئيس الجمهورية بجولات لعدة دول أفريقية، واستقبل زعماء القارة في القاهرة. كما قام وزير الخارجية بجولات مكثفة شملت 11 دولة أفريقية. وعلى صعيد اللجان المشتركة، عُقدت الدورة الثانية للجنة المشتركة مع تشاد، والدورة الأولى مع أنغولا، بالإضافة إلى اجتماعات وزارية مع أوغندا.
التعاون الإقليمي والمبادرات التنموية
استضافت مصر المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، وواصلت تفعيل آلية تمويل المشروعات في دول حوض النيل الجنوبي. كما برزت "مبادرة السويس والبحر الأحمر للتنمية الاقتصادية والبحرية" كأحد محاور التعاون الإقليمي الهامة لتعزيز التكامل التجاري والاقتصادي.
التعليم والمشاريع القومية والقوافل الإنسانية
استمرت مصر في دورها كمنارة تعليمية من خلال تقديم المنح الجامعية والأزهرية والفنية للطلاب الأفارقة. وفي مجال البنية التحتية، تواصل العمل في تجهيز سد "جوليوس نيريري" في تنزانيا. كما قامت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بتنفيذ 10 قوافل إنسانية لدعم الأشقاء في القارة، مما يؤكد على البعد الإنساني في الدبلوماسية المصرية.