قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب يواجه ضغوطا متزايدة حتى داخل حزبه لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك قبل استقباله لنظيره الأوكراني فى فلوريدا لبحث كيفية إنهاء الحرب.
وانضم ثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ إلى خمسة من زملائهم الديمقراطيين في إصدار بيان الخميس وصفوا فيه بوتين بأنه "لا يكترث للسلام" و"لا يمكن الوثوق به". وندد البيان بالهجمات الروسية على أوكرانيا التي استمرت خلال عطلة عيد الميلاد.
ووقع البيان كل من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين: جون باراسو من وايومنج، وجيري موران من كانساس، وتوم تيليس من كارولاينا الشمالية. لم ينتقد البيان تعامل ترامب مع محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ولم ينضم إليه رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور جيم ريش، الجمهوري عن ولاية أيداهو والحليف المقرب لترامب، ولا معظم أعضاء الحزب الجمهوري في تلك اللجنة. وقادت السيناتور جين شاهين من ولاية نيو هامبشاير، وهي أبرز ديمقراطية في اللجنة، البيان.
ومع ذلك، اتخذ البيان نبرة أكثر حدة تجاه بوتين. ورغم أن ترامب انتقد بوتين في بعض الأحيان على وسائل التواصل الاجتماعي، وحثه على وقف هجومه العسكري على أوكرانيا، إلا أنه تفاخر أيضاً بعلاقتهما الإيجابية، قائلاً إنه على وفاق مع الزعيم الروسي. وقد هدد مراراً وتكراراً بفرض عقوبات قاسية على الروس لحثهم على إحلال السلام، لكنه لم ينفذ تهديده إلا في مناسبات قليلة.
وجاء في البيان، الذي وقّعه أيضاً السيناتور المستقل أنجوس كينج من ولاية مين، والسيناتورات جاكي روزين من ولاية نيفادا، وكريس كونز من ولاية ديلاوير، وجيف ميركلي من ولاية أوريجون، وكريس فان هولين من ولاية ماريلاند، وجميعهم ديمقراطيون: "لا بد من التذكير بأن الرئيس زيلينسكي وافق على هدنة عيد الميلاد، لكن بوتين رفضها، ومع ذلك يأمر جنوده بمواصلة ارتكاب جرائم عدوانية وحشية في أحد أقدس أيام المسيحية".
وقال أليكس كونانت، الاستراتيجي الجمهوري، إن أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب أظهروا "مراراً وتكراراً" أنهم أكثر تشككاً في بوتين مما قد يميل إليه الرئيس، وأضاف كونانت أن البيان بدا وكأنه يهدف إلى تقديم دعم من الحزبين لزيلينسكي في لحظة حاسمة.