أعلن باحثان أمريكيان عن نشر روسيا صواريخ باليستية فرط صوتية نووية في قاعدة جوية شرق بيلاروس، مما يعزز قدرة موسكو على ضرب أوروبا.
جاء ذلك بعد توقيع بوتين ولوكاشينكو اتفاق أمني مشترك، ونشر صواريخ "أوريشنيك" التي يصل مداها إلى 5500 كم. بيلاروس تعتبر ذلك ردًا على "الأعمال العدوانية" الغربية.
قال باحثان أمريكيان إن روسيا تنشر على ما يبدو صواريخ باليستية جديدة فرط صوتية ولها قدرات نووية في قاعدة جوية سابقة في شرق بيلاروس، وذلك في تطور قد يعزز قدرة موسكو على إطلاق صواريخ عبر أوروبا.
وقال مصدر مطلع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن تقييم الباحثين، الذي اعتمد على صور أقمار اصطناعية، يتوافق بشكل عام مع النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات الأمريكية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف عن عزمه نشر صواريخ "أوريشنيك" متوسطة المدى، التي يقدر مداها بما يصل إلى 5 آلاف و500 كيلومتر، في بيلاروس لكن لم يكشف من قبل عن الموقع الدقيق لها.
وقال خبراء إن نشر صواريخ "أوريشنيك" من شأنه أن يؤكد اعتماد الكرملين المتزايد على التهديد بالأسلحة النووية في سعيه لردع أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن تزويد كييف بأسلحة يمكنها ضرب العمق الروسي.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن بعد على طلب للتعليق من "رويترز"، كما أحجمت سفارة بيلاروس عن التعليق أيضاً.
ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" التي تديرها الدولة عن وزير الدفاع في بيلاروس، فيكتور خرنين، قوله الأربعاء، إن نشر صواريخ "أوريشنيك" لن يغير ميزان القوى في أوروبا، مشيراً إلى أنه يمثل "رد" بيلاروس على "الأعمال العدوانية" من الغرب. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب التعليق. وأحجمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن التعليق.
في الأسبوع الأول من ديسمبر، وقّع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على اتفاق أمني مشترك، تحت اسم "اتفاق الضمانات الأمنية"، فيما أعلن بوتين نشر صواريخ "أوريشنيك" الباليستية الأسرع من الصوت في بيلاروس في العام المقبل.
وقال بوتين إنه "يمكن استخدام جميع القوات والوسائل المتاحة لتحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية الروسية المتمركزة في أراضي بيلاروس"، مضيفاً أن "شروط الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية محددة بوضوح في العقيدة النووية الروسية المحدّثة، حيث يمكن استخدامها لأغراض دفاعية رداً على أي هجوم محتمل".
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن "الاتفاقية الموقعة بشأن الضمانات الأمنية ستتضمن حماية موثوقة لأمن روسيا وبيلاروس، مما يهيئ الظروف لمزيد من التنمية السلمية والمستدامة للدولتين".
وأطلقت روسيا أول صاروخ من طراز "أوريشنيك" على مدينة دنيبرو الأوكرانية في 21 نوفمبر الماضي، وقالت إنه رد على استخدام كييف صواريخ أمريكية وبريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.