أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو مؤخرًا، خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، عن إضافة مجموعة كبيرة من العناصر لتنضم إلى قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الموجودة بالمنظمة، وجاء من بين تلك العناصر "تمثيل آلام المسيح وموته وقيامته" و"مهرجان ساراوجا".
تمثيل آلام المسيح وموته وقيامته - المكسيك
يُعدّ تمثيل آلام المسيح وموته وقيامته في إيزتابالابا تقليدًا مجتمعيًا يجمع السكان المحليين في تعبير عن إيمانهم وهويتهم وثقافتهم، بدأ هذا التقليد عندما قطع المجتمع عهدًا بإقامة موكب امتنان بعد نجاتهم من وباء الكوليرا في القرن التاسع عشر، وقد تطور هذا التمثيل بمرور الوقت ليصبح حدثًا ثقافيًا هامًا يجذب ملايين الزوار سنويًا، تبدأ الاحتفالات باستعدادات مجتمعية في ديسمبر، تليها بروفات وأعمال لوجستية تمهيدًا لأسبوع الآلام الكاثوليكي.
مهرجان ساراوجا - بيرو
يُمارس مهرجان ساراوجا، المعروف أيضًا باسم ساراوجاتانا، في وديان تيكساني وسان فيليبي، بمنطقة موكيجوا الأنديزية، يُقام هذا الاحتفال السنوي بعد أسبوع الآلام الكاثوليكي، إيذانًا بانتهاء موسم الأمطار وبداية موسم الحصاد، ويتضمن المهرجان عرضًا راقصًا طقسيًا تؤديه فرق رقص تُعرف باسم "رويداس" أو العجلات، يتحرك الراقصون في دوائر متحدة المركز أو صفوف متوازية، محاكين أنماط طيران "كيولا"، وهي طيور أنديزية، ترتدي النساء زيًا صوفيًا تقليديًا ويتحركن في دوائر سريعة، بينما يرافق الرجال حركاتهن بالصفير والدق بالأقدام والعزف على الآلات الموسيقية، تتنقل فرق الرقص، المؤلفة من أزواج متزوجين وأصدقائهم، من قرية إلى أخرى لتقديم عروضها، ويتم الترحيب بهم بالأطعمة والمنتجات المحلية.
الكشرى المصرى في قائمة اليونسكو
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" قد أعلنت في نفس الاجتماع السابق ذكره عن إدراج "الكشري المصري" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وبذلك تزداد العناصر المصرية المسجلة في منظمة اليونسكو ضمن التراث غير المادي لتصل إلى إحدى عشر عنصرًا.