فيسبوك
واتساب
أكد أحمد شيخو، الكاتب والمحلل السياسي السوري، أن نشر وزارة الخارجية السورية "التابعة للحكومة الانتقالية" خريطة للبلاد لا تتضمن هضبة الجولان المحتلة، يمثل سابقة خطيرة في تاريخ سوريا، وتطوراً يطرح تساؤلات جوهرية حول السيادة الوطنية في ظل المرحلة الانتقالية الراهنة.
واقع جغرافي جديد أم "تنازلات ضمنية"؟
وأوضح شيخو، في مداخلة هاتفية لبرنامج "إسرائيل من الداخل" على قناة "إكسترا نيوز"، أن تكرار نشر هذه الخريطة في وسائل إعلام موالية للحكومة الانتقالية دون رد رسمي أو تصحيح، يعتبر في العرف الدبلوماسي بمثابة "سياسة رسمية". وأضاف أن هذا التصرف قد يشير إلى وجود "اتفاقيات ضمنية" غير معلنة، أو أن رفع العقوبات الدولية عن سوريا ربما يكون مشروطاً بتنازلات جغرافية وسيادية لصالح الكيان الإسرائيلي.
الحدود السورية اللبنانية في المخططات الإسرائيلية
وحول ما تداوله الإعلام الإسرائيلي بشأن مقترح لتبادل أراضٍ بين سوريا وإسرائيل على حساب مناطق حدودية مع لبنان (مثل مزارع شبعا وقرية الغجر)، أشار المحلل السياسي السوري إلى أن "إسرائيل تستغل الثغرات في ترسيم الحدود السورية اللبنانية وحالة الضعف التي تمر بها الدولتان لفرض واقع جديد يخدم مصالحها الاستعمارية".
انتقاد لموقف الحكومة السورية
وانتقد أحمد شيخو غياب الموقف السوري "الرادع" تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والتجاوزات بحق السيادة الوطنية، خاصة في ظل تأكيدات قيادات الاحتلال الإسرائيلي على عدم الانسحاب من الجولان أو جبل الشيخ. واختتم حديثه بالتأكيد على أن "أبناء سوريا والسيادة الوطنية يدفعون ثمن هذه التوغل الإسرائيلي الواضح، في ظل صمت وتهاون يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل البلاد".
