فيسبوك
واتساب
أكدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذة العلوم السياسية، أن التحركات المصرية الأخيرة تعكس ترابطاً وثيقاً بين العقيدتين الدبلوماسية والأمنية في إدارة أزمات المنطقة، مشددة على أن القاهرة تلعب دوراً محورياً في كسر الحصار الإنساني عن قطاع غزة وفرض رؤيتها للحل السياسي رغم التعقيدات الإقليمية.
مواجهة العرقلة الإسرائيلية
وأوضحت زهران، في مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح، المذاع على قناة اكسترا نيوز، أن الجهود المصرية الحالية تسعى لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال للمرحلة الثانية من خارطة الطريق، وذلك في مواجهة محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرقلة هذا المسار، وأشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي يحاول خلط الأوراق وإثارة ملفات إقليمية في سوريا ولبنان وإيران لصرف الأنظار عن ضرورة إنهاء الصراع في غزة.
أنسنة الصراعات وكسر الحصار
وفيما يخص الملف الإنساني، لفتت الدكتورة إيمان إلى أن مصر تبنت مفهوم "أنسنة الصراعات"، من خلال وضع البعد الإنساني كشرط أساسي على طاولة المفاوضات السياسية. وأكدت أن القاهرة نجحت في تقديم نموذج عملي بعيداً عن "البروباغندا الإعلامية"، عبر إيصال المساعدات بكافة الوسائل (براً وبحراً وجواً)، والتصدي الحاسم لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرة أن مصر أعادت ترسيم "الخطوط الحمراء" بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني والمعايير الدولية.
سقوط الأقنعة وازدواجية المعايير
وانتقدت أستاذة العلوم السياسية "ازدواجية المعايير" الدولية، مشيرة إلى أن الأزمة في غزة كشفت تناقض مواقف المجتمع الدولي مقارنة بالأزمة الأوكرانية، وأوضحت أن الدبلوماسية المصرية نجحت في اختراق الوعي العالمي وتغيير وجهات نظر النخب السياسية والشعوب، مما أسفر عن توافق دولي حول "خارطة الطريق المصرية" التي طُرحت في مؤتمر شرم الشيخ للسلام، والتي تهدف إلى تحقيق استقرار مستدام في المنطقة.
