خبير نقل بحرى لـ إكسترا نيوز: قناة السويس الممر الملاحى الأهم عالمياً

أكد القبطان عمرو قطايا، خبير النقل البحري، أن قناة السويس تظل الشريان الحيوي الذي لا غنى عنه للتجارة العالمية، مشيراً إلى أن الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية وتقديم المحفزات الملاحية تعزز من تنافسية القناة في مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة والبدائل الملاحية الأخرى.

توقعات بتعافي حركة التجارة

وأوضح قطايا، خلال لقائه ببرنامج "مال وأعمال" على قناة "إكسترا نيوز"، أن تقارير وكالة "فيتش" الأخيرة تتوقع تعافي حركة الملاحة وعودتها لمستويات ما قبل الحرب تدريجياً، مشيراً إلى أن النصف الثاني من عام 2025 و2026 سيشهد عودة قوية للخطوط الملاحية الكبرى التي اضطرت لتغيير مساراتها مؤقتاً بسبب التوترات في البحر الأحمر.

وأضاف أن اكتمال العودة لجميع السفن لمستوياتها الطبيعية متوقع بحلول الربع الأخير من عام 2026 وبداية 2027.

أهمية استراتيجية وتنافسية كبرى
 

وأشار الخبير البحري إلى أن قناة السويس تستحوذ على ما بين 12% إلى 14% من حجم التجارة العالمية، مؤكداً أن اللجوء لطريق رأس الرجاء الصالح تسبب في زيادة هائلة في تكاليف الشحن وتأخير سلاسل الإمداد، وهو ما لم تستطع المجتمعات الأوروبية تحمله طويلاً في ظل معدلات التضخم الحالية. ولفت إلى أن هيئة قناة السويس اتخذت خطوات استباقية لتعزيز تنافسيتها عبر تقديم تخفيضات ملاحية تتراوح بين 15% و20% لخطوط الحاويات الكبرى.

تطوير البنية التحتية والتحول للأخضر

واستعرض القبطان عمرو قطايا الطفرة التي تشهدها الموانئ المصرية، مسلطاً الضوء على دخول ميناء السخنة موسوعة "جينيس" كأعمق ميناء وأكبر أطوال أرصفة في العالم، مما يؤهل مصر لتكون مركزاً لوجستياً عالمياً. كما أكد على جاهزية مصر لتصبح رائدة في تموين السفن بالوقود الأخضر والوقود غير الأحفوري، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي لميناء السخنة كمركز لعمليات الغاز والطاقة النظيفة.

ربط البحرين الأحمر والمتوسط

واختتم قطايا حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية تعمل على استراتيجية متكاملة لربط البحرين الأحمر والمتوسط ليس فقط ملاحياً، بل عبر شبكة متطورة من الطرق والسكك الحديدية والموانئ العالمية، مما يعيد رسم خريطة التجارة العالمية ويجعل من مصر محوراً لوجستياً وصناعياً لا يمكن تجاوزه.