أكد الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، عمق العلاقة التي تجمعه بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، مشيرًا إلى أنها علاقة صداقة روحية وخدمية قائمة على المحبة والتفاهم وتبادل الرؤى، وقال بطريرك الأقباط الكاثوليك، في حواره مع تليفزيون اليوم السابع، إن علاقته بقداسة البابا تواضروس تعود إلى ما قبل توليه البطريركية، موضحًا: «نحن أصدقاء، وجئنا في نفس السنة، وكان بيننا لقاءات في إطار مجلس كنائس مصر قبل أن أتولى مهامي البطريركية».
صداقة
وأوضح الأنبا إبراهيم إسحاق أن العلاقة بينه وبين قداسة البابا تواضروس الثاني هي «صداقة في الرب وفي الخدمة»، مؤكدًا أنها علاقة إنسانية وروحية عميقة، تقوم على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في خدمة الكنيسة والمجتمع، وأشار إلى أن البابا تواضروس الثاني يتمتع بشخصية إنسانية مميزة، قائلًا: «هو إنسان رائع جدًا»، لافتًا إلى أن اللقاءات التي تجمعهما تتيح دائمًا فرصًا حقيقية للحوار وتبادل الأفكار حول القضايا الكنسية والوطنية.
مجلس كنائس مصر نموذج للتعاون
وأكد بطريرك الأقباط الكاثوليك أن مجلس كنائس مصر يمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الكنائس المختلفة، وترسيخ روح الوحدة والعمل المشترك، بما يخدم رسالة الكنيسة في المجتمع، ويعكس صورة إيجابية للتنوع الكنسي في إطار من الاحترام والتكامل.وأضاف أن هذه اللقاءات تسهم في تنسيق الجهود الكنسية، وتبادل الخبرات، وتعزيز الخطاب الروحي والإنساني المشترك، بما يدعم قيم المحبة والسلام.
رسالة وحدة وتكامل
واختتم الأنبا إبراهيم إسحاق تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات الأخوية بين القيادات الكنسية تمثل ركيزة أساسية لتعزيز وحدة الصف، وخدمة الإنسان، وترسيخ قيم التعايش، مؤكدًا أن الكنائس المصرية ستظل شريكًا فاعلًا في دعم استقرار المجتمع وبناء الوطن.