مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير يكشف لـ«اليوم السابع» قصة إنقاذ مركب خوفو الثانية: وثّقنا 1650 قطعة والزائر يشاهد إعادة تركيب المركب يومًا بعد يوم داخل المتحف على مدار 4 سنوات قادمة.. فيديو

الخميس، 25 ديسمبر 2025 03:00 م
مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير يكشف لـ«اليوم السابع» قصة إنقاذ مركب خوفو الثانية: وثّقنا 1650 قطعة والزائر يشاهد إعادة تركيب المركب يومًا بعد يوم داخل المتحف على مدار 4 سنوات قادمة.. فيديو الدكتور عيسى زيدان والزميل محمد أسعد خلال اللقاء داخل متحف مراكب الملك خوفو

اجرى اللقاء: محمد أسعد تصوير: روان يحيي

عيسى زيدان: المركب اكتُشفت عام 1954 وبقيت في حفرتها أكثر من 70 عامًا لحمايتها

عيسى زيدان: التعاون المصري–الياباني في مركب خوفو الثانية بدأ منذ 2008

عيسى زيدان: فتح حفرة المركب الثانية تم لأول مرة خلال مؤتمر علمي عالمي عام 2011

عيسى زيدان: الأخشاب وصلت لمرحلة التفحم في بعض الأجزاء قبل بدء الترميم

استخدمنا أحدث تقنيات الترميم في التعامل مع الأخشاب شديدة الهشاشة

التجميع يتم على هيكل معدني غير مرئي يضمن سلامة المركب

قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن مشروع مركب خوفو الثانية يُصنَّف كأحد أكبر مشروعات ترميم الآثار العضوية في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن العمل يتم ضمن مشروع مصري–ياباني مشترك بدأ الإعداد له منذ عام 2008.

 

وأوضح زيدان خلال لقاءه مع اليوم السابع أن مركب خوفو الثانية تم اكتشافها عام 1954، بالتزامن مع اكتشاف المركب الأولى، إلا أنه تقرر آنذاك الإبقاء عليها داخل حفرتها نظرًا لحالتها شديدة الهشاشة. وأضاف أنه في عام 2008 بدأ التعاون مع الجانب الياباني لتجهيز موقع العمل بمنطقة الأهرامات، وتوثيق الحفرة، وإنشاء خيمة خاصة مزودة بأحدث أنظمة التحكم البيئي من حيث الحرارة والرطوبة والإضاءة.

وأشار إلى أنه في عام 2011 بدأت أولى مراحل فتح حفرة المركب خلال مؤتمر علمي عالمي، حيث تم رفع الأحجار التي كانت تغطي الحفرة، ثم أُجريت فحوصات وتحاليل دقيقة لاختيار مواد التقوية المناسبة لترميم الأخشاب، التي كانت في حالة بالغة السوء، ووصلت في بعض أجزائها إلى مرحلة التحلل الحراري والتفحم.

وأضاف مدير عام الترميم أن الفريق العلمي وضع خطة علاج دقيقة، شملت دراسات تجريبية على مواد الترميم، قبل البدء في استخراج القطع الخشبية واحدة تلو الأخرى، مع تنفيذ أعمال الترميم الأولية داخل الحفرة نفسها. كما جرى توثيق كل قطعة توثيقًا علميًا شاملًا باستخدام التصوير الفوتوغرافي، والليزر سكان، والفيديو، والفوتوجرامتري، عبر 13 طبقة متتالية داخل الحفرة.

الدكتور عيسى زيدان والزميل محمد أسعد داخل متحف مراكب خوفو (2)
الدكتور عيسى زيدان والزميل محمد أسعد داخل متحف مراكب خوفو 

وكشف زيدان أن إجمالي عدد قطع المركب بلغ نحو 1650 قطعة خشبية، تراوحت بين قطع صغيرة وكبيرة، وتم ترميمها داخل معمل خاص أُنشئ بجوار الحفرة في منطقة الأهرامات، قبل نقلها لاحقًا إلى مخازن المتحف المصري الكبير، إلى جانب نقل خيمة الترميم بالكامل إلى مقر المتحف.

وأوضح أن المرحلة الحالية تمثل بداية التجميع النهائي للمركب، حيث بدأ العمل بتركيب القطع الخشبية الكبيرة الخاصة بجسم المركب (بطن المركب)، لافتًا إلى أن عملية التجميع ستستمر نحو أربع سنوات، نظرًا لضخامة عدد القطع ودقة العمل.

وأكد أن أعمال التركيب ستُنفَّذ بشكل دوري أمام الزائرين، يومًا بعد يوم، على الهيكل المعدني المخصص، حتى يكتمل تجميع المركب بالكامل.

وعن فريق العمل، شدد زيدان على أن المشروع هو ثمرة تعاون مصري–ياباني، تقوده كوادر مصرية من مرممي المتحف المصري الكبير، إلى جانب خبراء ومهندسين وأثريين من الجانب الياباني، موضحًا أن الجميع يعمل كفريق واحد دون تمييز.

الدكتور عيسى زيدان والزميل محمد أسعد داخل متحف مراكب خوفو
الدكتور عيسى زيدان والزميل محمد أسعد داخل متحف مراكب خوفو

ووجّه مدير عام الترميم الشكر لجميع المشاركين في المشروع، مشيدًا بالدور العلمي البارز للعالم الياباني الدكتور ساكوجي شيمورا، الذي كان له دور محوري في إنقاذ المركب، رغم خطورة المشروع وتعقيداته، بالتعاون مع الدكتور زاهي حواس.

وفي ختام حديثه، أكد زيدان أن المتحف المصري الكبير يرحب بكافة وسائل الإعلام، تقديرًا لدورها في نقل هذا الحدث التاريخي إلى الرأي العام، مشيرًا إلى أن العالم سيشهد خلال السنوات المقبلة اكتمال عرض مركب خوفو الثانية في شكلها النهائي، كإحدى أعظم أيقونات الحضارة المصرية القديمة.

الدكتور عيسى زيدان والزميل محمد أسعد داخل متحف مراكب خوفو (1)
الدكتور عيسى زيدان والزميل محمد أسعد داخل متحف مراكب خوفو


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة