ما هو الحمل العنقودى.. 5 علامات لا يجب تجاهلها

الخميس، 25 ديسمبر 2025 07:00 ص
ما هو الحمل العنقودى.. 5 علامات لا يجب تجاهلها الحمل

كتبت: مروة محمود الياس

الحمل دائمًا لحظة ترقب مفعمة بالأمل، لكن أحيانًا تأخذ بعض التجارب مسارًا غير متوقع، من بين هذه الحالات النادرة يظهر ما يُعرف بـ الحمل العنقودي (Molar Pregnancy)، وهو اضطراب في تكوّن المشيمة يجعلها تنمو بطريقة غير طبيعية داخل الرحم، دون أن يتطوّر جنين سليم كما في الحمل الطبيعي.

وفقًا لتقرير نشره موقع Tua Saúde، يحدث الحمل العنقودي نتيجة خلل جيني في البويضة المخصبة يؤدي إلى تكاثر مفرط لخلايا المشيمة وتكوّن حويصلات صغيرة مملوءة بالسوائل، تشبه في شكلها حبات العنب. ويُعد من الحالات غير الشائعة، لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة لأنه قد يتحول أحيانًا إلى مشكلة أكثر خطورة إذا لم يُكتشف مبكرًا.

 

ما هو الحمل العنقودي؟

يُعتبر الحمل العنقودي أحد أنواع أمراض الأرومة الغاذية الحملية (Gestational Trophoblastic Disease)، وهي مجموعة من الاضطرابات التي تصيب أنسجة المشيمة.

في هذه الحالة، لا يتكوّن جنين سليم داخل الرحم، بل تنمو أنسجة المشيمة بشكل متضاعف لتملأ الفراغ الرحمي، مما يجعل الرحم يبدو أكبر من الحجم المتوقع لعمر الحمل.

 

ويُصنَّف الحمل العنقودي إلى نوعين رئيسيين:

الحمل العنقودي الكامل (Complete Mole): لا يوجد فيه جنين أو أنسجة جنينية، ويكون مصدر الخلل في أن البويضة تكون فارغة وتُخصب بحيوان منوي واحد أو اثنين.
الحمل العنقودي الجزئي (Partial Mole): يحتوي على بعض الأنسجة الجنينية، لكن لا يستطيع الجنين الاستمرار بسبب خلل في عدد الكروموسومات الناتج عن تخصيب غير طبيعي.

 

ما الأعراض التي قد تثير الشك؟

أعراض الحمل العنقودي في البداية قد تتشابه مع الحمل العادي، لكنها تتطور لاحقًا بشكل يثير القلق.

 

من أبرز العلامات التي قد تلاحظها المرأة:

ـ نزيف مهبلي داكن اللون، قد يكون متقطعًا أو مستمرًا.

ـ قيء وغثيان شديدان يفوقان ما يحدث في الحمل الطبيعي.

ـ تضخّم حجم الرحم مقارنة بمدة الحمل.

ـ آلام أو ضغط في الحوض مع شعور بعدم الراحة.

ـ وفي بعض الحالات، تظهر أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل خفقان القلب والتعرق الزائد نتيجة ارتفاع هرمون الحمل (Beta-hCG) بشكل مبالغ فيه.

 

الأسباب والعوامل التي تزيد من الخطر

السبب الدقيق للحمل العنقودي غير مفهوم تمامًا، لكنه يرتبط غالبًا بخلل في الكروموسومات أثناء عملية الإخصاب.

ومن العوامل التي ترفع احتمال الإصابة:

الحمل في سن أقل من 20 أو بعد 35 عامًا.

وجود تاريخ سابق لنفس الحالة.

سوء التغذية أو نقص فيتامين A.

التدخين أو ضعف المناعة.

الحمل المتعدد أو فقدان الحمل السابق.

هذه العوامل لا تعني أن الإصابة حتمية، لكنها تزيد احتمالية حدوثها، لذلك يُنصح من لديهن تاريخ مماثل بمتابعة الحمل بدقة منذ بدايته.

 

كيف يتم التشخيص؟

عادة ما يُكتشف الحمل العنقودي في الأسابيع الأولى من الحمل عند إجراء فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، حيث يُظهر السونار صورة مميزة تشبه "عناقيد العنب".

كما يُطلب فحص هرمون الحمل Beta-hCG الذي تكون مستوياته مرتفعة جدًا مقارنة بالحمل الطبيعي.

وفي بعض الحالات، يُجرى تحليل نسيجي بعد إفراغ الرحم لتأكيد التشخيص بدقة.

 

طرق العلاج والمتابعة

يُعتبر العلاج المبكر ضروريًا لتجنب المضاعفات.

-العلاج الأساسي هو التوسيع والكحت

-لإزالة أنسجة المشيمة غير الطبيعية.

-في حالات معينة، خاصة مع السيدات اللاتي لا يرغبن في الإنجاب مستقبلاً، قد يُنصح بـ استئصال الرحم (Hysterectomy) كخيار نهائي.

-بعد العلاج، يُتابع الطبيب مستوى هرمون الحمل في الدم بانتظام حتى يعود إلى المعدل الطبيعي، لأن ارتفاعه مجددًا قد يشير إلى استمرار الخلايا غير الطبيعية أو تحوّلها إلى ورم أرومي حملي (Choriocarcinoma)، وهو نوع نادر من السرطان يمكن علاجه غالبًا بالعلاج الكيميائي.

وينصح الأطباء بتجنّب الحمل لمدة لا تقل عن ستة أشهر إلى عام بعد التعافي، حتى يستقر الهرمون وتُراقب الحالة بدقة.

 

نصائح للوقاية والتعامل الآمن

-المتابعة الدورية للحمل منذ بدايته عبر فحص الموجات فوق الصوتية.

-الاهتمام بالتغذية السليمة خاصة فيتامين A والبروتينات الحيوانية.

-تجنّب التدخين أو أي عوامل قد تؤثر في جودة البويضات أو الحيوانات المنوية.

-استشارة الطبيب فور ظهور أي نزيف أو ألم غير معتاد في بداية الحمل.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة