فنان متعدد المواهب وبصمة خالدة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والرسام والفنان الكبير صلاح جاهين الذي جمع بين الشعر والكتابة والرسم والكاريكاتير والسينما وترك بصمة مؤثرة في الصحافة والثقافة والفن المصري.
الشعر العامي والرباعيات
قدم صلاح جاهين أكثر من 161 قصيدة وكان من أبرز مجددي شعر العامية المصرية وبلغت تجربته ذروتها في رباعياته التي عبرت عن فلسفة عميقة بلغة بسيطة وجعلته فيلسوف البسطاء ولا تزال أعماله تلقى حضورا واسعا حتى اليوم.
مسيرته الصحفية والكاريكاتير
بدأ صلاح جاهين رحلته الفنية في صحف ومجلات عدة من بينها بنت النيل والجمهورية وروز اليوسف قبل أن ينتقل إلى الأهرام حيث قدم رسوما كاريكاتورية يومية رصدت تحولات المجتمع المصري السياسية والاجتماعية بسخرية وعمق.
السينما والأوبريتات
كتب صلاح جاهين سيناريوهات عدد من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية من بينها خلي بالك من زوزو وشفيقة ومتولي كما ألف أوبريت الليلة الكبيرة أحد أشهر أعمال مسرح العرائس في مصر.
التقدير الرسمي والإرث الثقافي
نال صلاح جاهين تقدير الدولة بمنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وكان نموذجا للفنان الشامل الذي جمع بين الإبداع الفني والوعي الوطني وظل تأثيره ممتدا عبر الأجيال.
الرحيل وبقاء الأثر
رحل صلاح جاهين عن عالمنا في أبريل عام 1986 عن عمر ناهز 55 عاما لكن أعماله ما زالت حاضرة بقوة في وجدان المصريين وتشكل جزءا أصيلا من الذاكرة الثقافية الوطنية.