انطلقت الانتخابات المحلية فى العاصمة الصومالية (مقديشيو) اليوم الخميس، بعد انقطاع دام 57 عاما، حيث توافد المواطنون بكثافة إلى صناديق الاقتراع منذ الساعات الأولى وسط جاهزية كاملة لقوات الأمن لضمان سلاسة العملية الانتخابية واستقرار العاصمة.
دور الانتخابات في التحول الديمقراطي
وأكد نائب رئيس الوزراء الصومالى صالح أحمد جامع أن انتخابات المجالس المحلية الجارية في العاصمة مقديشو تمثل محطة مهمة في مسار التحول الديمقراطي في البلاد، وتعكس عودة حق المواطنين في اختيار ممثليهم بشكل مباشر.
جاء ذلك خلال إدلاء نائب رئيس الوزراء الصومالي بصوته في مركز جامعة جرين هوب بمديرية هودن - وفقا لوكالة الأنباء الصومالية «صونا» - حيث شهد المركز إقبالًا لافتًا من المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة للمشاركة في التصويت لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية.
مشاركة المواطن وتعزيز الوعي السياسي
وأوضح نائب رئيس الوزراء أن هذه الانتخابات تشكل خطوة تاريخية تعزز مشاركة المواطنين في صنع القرار.. مشيرًا إلى أنها تمثل ممارسة ديمقراطية مباشرة طال انتظارها، وتعكس تنامي الوعي السياسي لدى المجتمع الصومالي وحرصه على الإسهام في رسم مستقبله السياسي..داعيا جميع المواطنين المسجلين إلى المشاركة السلمية والمسؤولة في العملية الانتخابية..مشددًا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار خلال فترة التصويت.
وتُجري انتخابات المجالس المحلية في مقديشو في إطار جهود الحكومة الصومالية لتعزيز الحكم المحلي، وترسيخ مبادئ المشاركة الشعبية، ودعم مسار بناء الدولة والمؤسسات الديمقراطية في الصومال.
مقاطعة المعارضة الانتخابات
وتعتبر الانتخابات المحلية بمثابة اختبار قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2026، في نهاية ولاية حسن شيخ محمود إلا أن أحزاب المعارضة الرئيسية قاطعت الانتخابات متهمة الحكومة الاتحادية بـ إجراء عمليات انتخابية أحادية الجانب.