انفقت الحكومة البريطانية أكثر من نصف مليون جنيه إسترليني منذ 2024 على استخدام المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لحملات الحكومة البريطانية في مواضيع متنوعة من البيئة الى الرعاية الاجتماعية، وشمل الانفاق توظيف 215 مؤثر منذ 2024 وينظر الى الامر كمحاولة لاستخدام منصات تيك توك للوصول الى الشباب.
وأشار التقرير الذى نشرته صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن وزارة التعليم هى الأكثر انفاقا بمبلغ 350 ألف إسترلينى واستعانت بـ 53 مؤثر هذا العام فقط، بينما كانت وزارات الداخلية والعدل والدفاع والعمل والمعاشات التقاعدية من بين الوزرات التى استعانت بأكبر عدد من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى للترويج منذ عام 2024.
وواجهت الحكومة انتقادات من الصحفيين بعد تغييرات جذرية في نظام الضغط الصحفى فى داونينج ستريت، وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرّح تيم آلان، المدير التنفيذى للاتصالات فى داونينج ستريت، بأن عدد الإحاطات الإعلامية اليومية للضغط الصحفي سينخفض إلى النصف في العام الجديد حيث سيتم إلغاء الإحاطة الإعلامية المسائية - التى يتاح فيها للصحفيين طرح أى عدد من الأسئلة حول أي موضوع - بالكامل، وسيتم أحيانًا استبدال الاجتماع الصباحي بمؤتمر صحفى مفتوح للصحفيين المتخصصين ومنشئى المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعى وقالت المنظمة التي تمثل صحفيي الضغط الصحفي إن هذه الخطوة تُقيّد الرقابة.
وبحسب التقرير، أنفقت وزارة العمل والمعاشات 120023 جنيهًا إسترلينيًا هذا العام على ثمانية مؤثرين، في حملات قالت إنها تهدف إلى توعية الجمهور بالسياسات والخدمات والمساعدات المتاحة للأسر الأكثر احتياجًا، وأنفقت وزارة الأعمال والتجارة 39700 جنيه إسترليني في عام 2025 على المؤثرين بينما استعانت وزارة العدل بـ 12 شخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2024، لدعم حملات التوظيف الرامية إلى تشجيع الأفراد على التقدم لشغل وظائف ضباط السجون، وموظفى المراقبة، والقضاة.
ينظر داونينج ستريت إلى منظومة المؤثرين كوسيلة فعّالة للوصول إلى جماهير نادراً ما تتفاعل مع وسائل الإعلام التقليدية لكن يرى النقاد أن هذا النموذج ما هو إلا وسيلة لتجنب التدقيق الجاد في السياسات المثيرة للجدل، لصالح طرح أسئلة سطحية من محاورين يفتقرون إلى فهم كاف للتفاصيل التقنية المعقدة.