فيسبوك
واتساب
ظهرت والدة السباح المتوفى يوسف محمد أحمد عبد الملك أمام محكمة جنح أول مدينة نصر، في جلسة محاكمة عدد من مسؤولي اتحاد السباحة وطاقم تنظيم بطولة الجمهورية، في قضية اتهامهم بالإهمال والتقصير، بما أدى – وفقًا للتحقيقات إلى وفاة نجلها وتعريض حياة الأطفال المشاركين في البطولة للخطر.
وخلال تصريحات مؤثرة، أكدت والدة يوسف أن موافقتها علي تشريح جثة نجلها كان «رسالة إنقاذ ورسالة إثبات براءة»، موضحة أنها كانت واثقة تمامًا في ابنها، لكنها أصرت على اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حتى «يتبرأ قدام الدنيا كلها».
وأشارت، إلى أن قرار تشريح الجثمان كان من أصعب القرارات التي مرت بها، قائلة إن رؤية ابنها يُنقل إلى المشرحة كانت تجربة تفوق قدرة أي أم على الاحتمال، إلا أنها شددت على أن الأم قد تُجبر أحيانًا على اتخاذ قرارات قاسية من أجل حماية ابنها، حتى بعد وفاته، مضيفة: «كنت بحمي يوسف من اللي جاي بعد كده بعد دفنه».
وأعربت عن ثقتها الكاملة في مصلحة الطب الشرعي، مؤكدة أن التقارير أثبتت سلامة نجلها، وبراءته من أي شبهة أو اتهام، وعدم وجود أي آثار أو علامات إصابية تخصه، مشيدة بدور مؤسسات الدولة، ومقدمة الشكر للنائب العام وأعضاء النيابة العامة على ما وصفته بـ«العمل الشريف والعادل» الذي أنصف ابنها.
وعن الفترة التي تلت وفاة يوسف، أوضحت والدة الراحل أنها تعمدت التماسك وعدم الاستسلام للحزن، مؤكدة أن الوقت ليس للبكاء أو الانعزال، بل للدفاع عن حق نجلها، قائلة: «المفروض أفضل متماسكة عشان أدافع عن حق ابني».
وشددت على استمرارها في المطالبة بحق يوسف بكل قوة، معربة عن ارتياحها لمسار القضية وثقتها في القضاء المصري والنيابة العامة، قائلة إنها تنتظر الأحكام وهي مطمئنة بعد أن ثبتت براءة نجلها، وأن «بداية الطريق ونهايته سيكونان الخير بإذن الله».
وتنظر المحكمة القضية على خلفية اتهام المتهمين بالإهمال والتقصير في أداء مهامهم، بما تسبب – بحسب الاتهامات – في وفاة السباح يوسف محمد، وتعريض حياة الأطفال المشاركين في بطولة الجمهورية للسباحة للخطر.
ومن المقرر أن تستكمل محكمة جنح أول مدينة نصر نظر القضية في جلساتها المقبلة، لاستكمال التحقيق في ملابسات الواقعة، وتحديد المسؤوليات القانونية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وفقًا لأحكام القانون.
