في مشهد يعكس ثبات الموقف المصري وعمق التزامه الإنساني تجاه القضية الفلسطينية، واصلت الدولة المصرية، عبر الهلال الأحمر المصري، تسيير قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بإطلاق القافلة رقم 101 من «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، محمّلة بآلاف الأطنان من الغذاء والدواء والمستلزمات الإغاثية والطبية. وتأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه الأوضاع الإنسانية داخل القطاع تدهورًا غير مسبوق، وسط تحذيرات متصاعدة من مجاعة وانهيار صحي شامل، وهو ما أكده عدد من النواب والخبراء السياسيين، الذين اعتبروا قوافل «زاد العزة» تجسيدًا عمليًا لثوابت الموقف المصري ودوره التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني.
قوافل «زاد العزة» تجسيد حقيقي لثوابت الموقف المصري تجاه غزة
وفي هذا السياق أشاد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن إطلاق الهلال الأحمر المصري للقافلة رقم 101 من «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» يعكس التزاما وطنيا وأخلاقيا راسخا تجاه دعم الشعب الفلسطيني في محنته الإنسانية غير المسبوقة.
وأكد "محسب" أن القوافل الإنسانية التي تنطلق بشكل منتظم، وتحمل آلاف الأطنان من الغذاء والدواء والوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية، تمثل شريان حياة حقيقي لأهالي غزة، وتؤكد أن مصر لم تتخل يوما عن دورها التاريخي والإنساني، رغم التحديات الإقليمية والضغوط السياسية والأمنية.
وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية، أن حجم المساعدات التي وصلت ضمن قوافل «زاد العزة»، خاصة في ظل دخول فصل الشتاء، يعكس إدراك الدولة المصرية لخطورة الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، لا سيما مع النقص الحاد في الغذاء والمياه والدواء، والانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية، واستمرار معاناة مئات الآلاف من النازحين، محذرا من استمرار الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية، واستهداف البنية التحتية والمرافق المدنية، يفاقم الكارثة الإنسانية ويهدد بوقوع مجاعة حقيقية وتدهور صحي واسع النطاق، قائلا:" ما يجري في غزة لم يعد يحتمل الصمت الدولي أو الاكتفاء ببيانات الإدانة."
وطالب الدكتور أيمن محسب المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الإنسانية الدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان فتح الممرات الإنسانية بشكل آمن ودائم، والسماح بإدخال المساعدات دون عوائق أو قيود، مشددا على أن مصر ستظل في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وأن تحركاتها الإنسانية والدبلوماسية تنطلق من ثوابت راسخة تهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني، والحفاظ على استقرار المنطقة، والدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
قافلة «زاد العزة» الـ101 رسالة مصر الإنسانية الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني
فيما قال النائب علاء عابد إن إطلاق الهلال الأحمر المصري، اليوم، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الأولى بعد المائة، يعكس بوضوح حجم الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لدعم الأشقاء في قطاع غزة، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأوضح عابد أن قافلة «زاد العزة» تأتي في إطار الدور الوطني الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري باعتباره الآلية الوطنية لتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن القافلة في يومها الـ101 حملت أطنانًا من المساعدات الإنسانية الشاملة، شملت الغذاء والدواء والمستلزمات الإغاثية الأساسية، بما يلبي الاحتياجات العاجلة للأسر المتضررة داخل القطاع.
وأكد النائب علاء عابد أن استمرار تسيير هذه القوافل يعكس الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والذي لم ولن يتغير، مشددًا على أن مصر تتحرك من منطلق مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وبما يجسد قيم التضامن العربي والإنساني في أبهى صورها.
وأشار عابد، إلى أن هذه الجهود المتواصلة تؤكد أن الدولة المصرية، قيادةً وشعبًا، تضع البعد الإنساني في مقدمة أولوياتها، وتواصل التحرك بكل السبل الممكنة لتقديم الدعم والإغاثة للأشقاء في غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
قافلة «زاد العزة» الـ101 تجسد الدور الإنساني المصري الداعم لغزة
وبدوره قال النائب محمد الأجرود، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن إطلاق الهلال الأحمر المصري، اليوم، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الأولى بعد المائة، يؤكد استمرار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، في إطار دور الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح الأجرود أن قافلة «زاد العزة» في يومها الـ101 حملت أطنانًا من المساعدات الإنسانية الشاملة، تضمنت أكثر من 131 ألف سلة غذائية، وما يزيد على 800 طن دقيق، و1,340 صنفًا من الأدوية العلاجية والمستلزمات الإغاثية، إلى جانب أكثر من 280 طنًا من مستلزمات العناية الشخصية، ونحو 50 طن مياه، بالإضافة إلى أكثر من ألف طن من المواد البترولية، بما يعكس حجم الدعم المصري المتكامل لتخفيف المعاناة الإنسانية داخل القطاع.
وأكد أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية أن هذه القوافل تعبر عن موقف مصر الثابت، قيادةً وشعبًا، في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، مشددًا على أن التحرك المصري الإنساني يعكس التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا لا يتوقف تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
قوافل «زاد العزة» تأكيد عملي على ثبات الموقف المصري تجاه غزة
ومن ناحيته قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن استمرار تسيير قوافل المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة يعكس ثبات الموقف المصري ووضوح رؤيته تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن إطلاق الهلال الأحمر المصري للقافلة رقم 101 من «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» تأكيدا على أن الدور المصري لم يكن يوما رد فعل للأحداث، بل هو التزام تاريخي وإنساني راسخ تجاه الشعب الفلسطيني في مختلف المحن والأزمات.
وأوضح فرحات أن وصول قوافل «زاد العزة» تباعا، وما تحمله من مساعدات غذائية وطبية وإغاثية، يؤكد أن الدولة المصرية تتحرك انطلاقا من إحساس عميق بالمسؤولية تجاه الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل القطاع، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يمر بها المدنيون، وتفاقم معاناة الأطفال والمرضى وكبار السن نتيجة نقص الاحتياجات الأساسية وتراجع الخدمات الصحية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن المشهد الإنساني في غزة بات بالغ التعقيد والخطورة، في ظل استمرار الاعتداءات وتدمير المرافق الحيوية، وهو ما يضاعف من حجم الكارثة ويجعل من المساعدات الإنسانية ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل، لافتا إلى أن التحرك المصري السريع والمنظم يعكس إدراك القيادة السياسية لخطورة المرحلة وحرصها على تخفيف وطأة المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإغاثي فقط، بل تمتد إلى تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة تهدف إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين، مشددا على أن الاكتفاء بالمواقف اللفظية لم يعد كافيا أمام ما يشهده القطاع من أوضاع مأساوية، وأن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية بشكل جاد وفعال.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر ستظل داعما رئيسيا للقضية الفلسطينية، وأن تحركاتها تنطلق من ثوابت قومية وإنسانية واضحة، تسعى إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات دون عوائق، والدفع نحو تهدئة شاملة تضع حدا لمعاناة المدنيين، وتفتح الطريق أمام حل عادل يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.