كرمت كلية الإعلام - جامعة القاهرة، عددا من أساتذتها في إطار ملتقى "سفراء التميز: أفكار إبداعية للتدريس وتقييم الطلاب"، والتي عقدتها وحدة ضمان الجودة والاعتماد بالكلية، في إطار مشروع «دعم تنمية المهارات المهنية والعملية والطلاب»، بدعم وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي، وذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبإشراف الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية ومديرة المشروع، والدكتورة ليلى عبدالمجيد، المدير الأكاديمي لوحدة الجودة والمدير التنفيذي للمشروع.
وسبق الاحتفالية تقدم عدد من أساتذة الكلية بمشاركات تضمنت أفكارا حول أساليب تدريس وتدريب مبتكرة بهدف إثراء العملية التعليمية، أعقبها تحكيم الأعمال المقدمة، واختيار أفضل خمس مشاركات.
وألقى الدكتور عصام نصر، الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون، ورئيس لجنة التحكيم، كلمة ثمن فيها المشاركات، وأشاد بمستواها وما قدمته من قيمة معرفية، موضحا أن المسابقة تؤكد أن قاعة الدراسة لم تعد مكانا لتلقي الطالب المعرفة فقط، وإنما لمشاركة الطالب في صناعة المعرفة. وضمت لجنة التحكيم الدكتورة حنان جنيد، الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلام وعميد الكلية سابقا، الدكتورة أمل دراز، الأستاذ بقسم الصحافة، والدكتورة هناء فاروق، الأستاذ بقسم الصحافة ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
الملتقى العلمي للأساليب المبتكرة للتدريس والتقييم يعكس حرص الكلية على تطوير التعليم الجامعي
وأكدت الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الكلية تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير أساليب التدريس والتقييم، ودعم الابتكار الأكاديمي، بما يسهم في الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وبناء قدرات الطلاب بما يتوافق مع متطلبات العصر.
جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الذي عقدته كلية الإعلام اليوم الاثنين الموافق 22 ديسمبر 2025، تحت عنوان
«عرض الأساليب المبتكرة للتدريس وتقييم الطلاب (الفائزين والمشاركين)»، وذلك بقاعة المؤتمرات بالكلية في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، في إطار مشروع دعم وتنمية المهارات العملية والمهنية لطلاب الكلية.
وأوضحت عميدة الكلية أن الملتقى يُعقد برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، ويأتي ضمن خطة الكلية لتشجيع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على تبني الأساليب الحديثة والمبتكرة في التدريس والتقييم، مؤكدة أن هذا التوجه يعكس رؤية الجامعة في تحديث منظومة التعليم العالي وربطها بالتحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة.
وأضافت الدكتورة ثريا البدوي أن الملتقى شهد تكريم الفائزين والمشاركين في المسابقة التعليمية التي نظمتها الكلية، وشارك فيها أكثر من 17 مشروعًا مبتكرًا قدمها السادة الأساتذة، والأساتذة المساعدون، والمدرسون، والهيئة المعاونة، وهو ما يعكس روح الإبداع والالتزام الأكاديمي لدى أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وأشادت عميدة الكلية بالجهود المبذولة من الزملاء المشاركين، مؤكدة أن الكلية تدعم بقوة هذه المبادرات، وتسعى إلى تحويل الأفكار والمشروعات المتميزة إلى ممارسات فعلية داخل القاعات الدراسية، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب.
كما أكدت أن إدارة الكلية، في إطار هذا التوجه، وجهت بتوفير كافة التسهيلات والإمكانات اللازمة لدعم معمل الذكاء الاصطناعي بالكلية، وتفعيل دوره في تطبيق الأساليب المبتكرة التي قدمها الأساتذة، بما يضمن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية.
واختتمت الدكتورة ثريا البدوي تصريحاتها بالتأكيد على أن هذا الملتقى يمثل بداية لسلسلة من الفعاليات العلمية والتدريبية القادمة، التي تستهدف ترسيخ ثقافة الابتكار في التدريس والتقييم، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس، بما يخدم مصلحة الطالب ويرتقي بمستوى الأداء الأكاديمي بكلية الإعلام – جامعة القاهرة.
مسابقة الأساليب المبتكرة تعكس الريادة الأكاديمية لكلية الإعلام وتدعم تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس
وأوضحت الدكتورة ليلى عبد المجيد، الأستاذ بقسم الصحافة، والمدير الأكاديمي لوحدة الجودة، والمدير التنفيذي للمشروع، أن هذه المسابقة تمثل نموذجًا متميزًا لتشجيع الابتكار الأكاديمي داخل كلية الإعلام، وتعكس الدور الريادي للكلية وحرصها الدائم على تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، بما ينعكس إيجابًا على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها.
وأوضحت الدكتورة ليلى عبد المجيد أن المشروعات المتقدمة للمسابقة كشفت عن مستوى رفيع من الوعي الأكاديمي والمهني لدى أساتذة الكلية، وقدرتهم على توظيف الأساليب الحديثة والتقنيات المعاصرة في التدريس والتقييم، مؤكدة أن جميع المشروعات المقدمة، سواء الفائزة أو المشاركة، تعكس تميز أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام، وحرصهم على مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الإعلام والاتصال.
وفي هذا السياق، قدّمت الدكتورة ليلى عبد المجيد عرضًا مفصلًا لأبرز ما تم إنجازه خلال عام من العمل، مشيرة إلى أن اختيار الكلية التقدّم لهذا المشروع جاء بعد حصولها على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم عام 2017 وتجديده عام 2023، وكذلك الاعتماد الدولي من الهيئة الألمانية AQAS عام 2023، وذلك إدراكًا لأهمية دعم المهارات المهنية والعملية للطلاب بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 والخطط الاستراتيجية للجامعة والكلية.
وأكدت أن الفريق التنفيذي انطلق من هدف محوري يتمثل في تطوير أساليب وأدوات العملية التعليمية والمخرجات المستهدفة من برامج البكالوريوس، ورفع كفاءة المقررات خاصة ما يتعلق بالمهارات المهنية والعملية، بما يتواكب مع التطور التكنولوجي في الإعلام والاتصال ويستجيب لمتطلبات سوق العمل.
وأوضحت أن العمل في المشروع أسفر عن أفكار مبتكرة في طرق التدريس والتدريب وتقييم الطلاب تتلاءم مع خصائص الأجيال الرقمية الجديدة، إلى جانب التطوير المستمر لقدرة الكلية المؤسسية وتوسيع شراكاتها مع المؤسسات الإعلامية والإنتاجية والخدمية. كما استعرضت ما تم إنجازه من إعداد دراسة علمية معمقة حول وظائف المستقبل ومتطلبات المهارات المهنية، وتطوير توصيف البرامج التعليمية وفقًا للجدارات والمعايير الأكاديمية المحدثة، وتنظيم مسابقة بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لتقديم مشروعات مبتكرة في أساليب التدريس والتقييم، حيث تم تقييم 15 مشروعًا واختيار الأعمال الفائزة.
وشمل العمل تنفيذ اختبار قبلي تجريبي لعينة من الطلاب في الأقسام العلمية كافة عبر مجموعات النقاش البؤرية لقياس فاعلية أساليب التدريس الحالية، على أن يجري خلال الفصل الدراسي القادم تطبيق الأساليب المبتكرة ثم تنفيذ اختبار بعدي لقياس الأثر. كما تم إعداد دليل خاص للتقييم المستمر للتدريب العملي والميداني بالتعاون مع الأقسام العلمية ووكلاء الكلية والمشرفين على التدريب، تمهيدًا لتطبيقه وتطويره قبل تعميمه.
ونظمت الأقسام العلمية ملتقيات موسعة شارك فيها أعضاء هيئة التدريس والخبراء وممثلو سوق العمل والطلاب والخريجون، حيث تمت مناقشة مقترحات تطوير البرامج والمقررات والتدريب الميداني، وتشكيل لجان لتقييم المقترحات وإعادة مناقشتها تمهيدًا لتعديل اللوائح الدراسية، بالتوازي مع التفاوض مع جهات إعلامية وإنتاجية لعقد بروتوكولات تعاون وتوفير فرص تدريب مستمرة للطلاب، فضلًا عن تنظيم ملتقيي توظيف حققا نجاحًا كبيرًا.
وأضافت أن الكلية بدأت تنفيذ ورش عمل لتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في الأساليب المبتكرة للتدريس والتقييم بإجمالي 18 ساعة تدريبية على مدار ثلاثة أسابيع، إلى جانب التخطيط لبرامج تدريبية للمعيدين والمدرسين المساعدين لتطوير قدراتهم في تدريب الطلاب والإشراف عليهم. كما قطعت الكلية شوطًا كبيرًا في تأسيس معمل الذكاء الاصطناعي وتزويده بالأجهزة والبرامج والتطبيقات اللازمة لتعزيز قدرات الطلاب المهنية والعملية.
وفي إطار توثيق ونشر التجارب التعليمية المتميزة، قامت الكلية بطباعة كتاب بعنوان «سفراء التميز»، يتضمن عرضًا تفصيليًا لكافة المشروعات المقدمة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ضمن المسابقة، وذلك بهدف تعميم الاستفادة ونقل الخبرات الناجحة في مجال الأساليب المبتكرة للتدريس والتقييم على مستوى الكلية.
ويأتي هذا الكتاب كإحدى المبادرات الداعمة لاستدامة التطوير الأكاديمي، حيث تم إعدادُه بفكرة وإشراف الأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام، وتنفيذ وإعداد الأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد، بما يعكس حرص إدارة الكلية على توثيق التجارب الرائدة وتحويلها إلى مرجع تطبيقي لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.
وقد حصل على المركز الأول الدكتورة سهر أحمد، المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون، وحصل على المركز الثاني الدكتور محمد وليد بركات، المدرس بقسم الصحافة، وحصلت على المركز الثالث الدكتورة أريج فخر الدين، الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون، وحصل على المركز الرابع مناصفة الدكتور هاني محمد علي، المدرس بقسم الصحافة، والدكتورة هالة السيد، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان.
كما شارك في المسابقة كل من: الدكتورة سهير عثمان عبد الحليم، الأستاذ بقسم الصحافة، والدكتورة عثمان فكري، الأستاذ المساعد بقسم الصحافة، والدكتور طارق فتح الله، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، والدكتورة آلاء فوزي، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، والدكتورة إيمان حمادة، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، والدكتورة الزهراء رشاد، المدرس بقسم الصحافة، والدكتور هند عبد المتجلي، المدرس بقسم الصحافة، والدكتورة ياسمين صلاح، المدرس بقسم الصحافة، والدكتورة ندى عبد الله، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، والدكتورة لمياء أحمد شعبان ود. أميرة أحمد عبد المجيد، المدرستان بقسم العلاقات العامة والإعلان، و أميرة نبيل، المدرس المساعد بقسم الصحافة.
واختتم الملتقى بالتقاط صور تذكارية للمشاركين.