فيسبوك
واتساب
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الوقت هو عطية إلهية ثمينة منحها الله للإنسان ليملأها بالأعمال الصالحة والمسؤوليات التى تقوده نحو الأبدية، وذلك فى مقاله المنشور بعدد مجلة الكرازة المرقسية مع نهاية العام.
وداع عام واستقبال آخر بالصلاة
وأوضح البابا تواضروس الثانى خلال مقال له بمجلة الكرازة المرقسية أن نهاية شهر ديسمبر تمثل فرصة لمراجعة النفس، حيث يودّع الإنسان عامًا مضى بكل ما حمله من أفراح وأحزان، ويستعد لاستقبال عام جديد بالصلاة والتسابيح والقداسات الإلهية، طالبًا مغفرة الخطايا وقبول توبة صادقة من القلب، ومقدمًا أحلامه وآماله برجاء وثقة في عناية الله.
الزمن عطية من الله
وأشار قداسة البابا إلى أن كل ما يتحقق في حياة الإنسان إنما يتم بعناية الله، مؤكدًا أن الإنجازات، مهما نُسبت للبشر، فإن الله هو الذي «صنع الكل حسنًا في وقته»، موضحًا أن العمر هو الوعاء الذي يملؤه الإنسان بأفكاره وأعماله من خلال العقل والقلب واليد.
مقال قداسة البابا
شرح معانى حروف TIME
وتوقف البابا تواضروس عند شرح كلمة TIME موضحًا دلالاتها الروحية:
T – Today (اليوم): أي عيش اليوم دون تأجيل، لأن التسويف يسرق العمر بلا ثمر.
I – Investment (استثمار): استثمار الوقت في كل ما هو نافع وصالح، لأن الوقت لا يُعوَّض.
M – Mission (رسالة): لكل إنسان رسالة ومسؤولية خلقه الله من أجلها، تُقاس بالأمانة لا بحجم الدور.
E – Eternity (الأبدية): توجيه العمر كله نحو الأبدية وملكوت السموات، لا نحو أهداف أرضية زائلة.
دعوة للتأمل والاستعداد للأبدية
واختتم البابا تواضروس مقاله بالتأكيد على أن السؤال الجوهرى الذى يجب أن يرافق الإنسان هو: «ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟»، متمنيًا عامًا جديدًا يحمل السلام لمصر والكنيسة والفرح لكل البشر.
