جفاف العين حالة شائعة، حيث تصيب أكثر من 16 مليون أمريكي، ثلثاهم من النساء، وفقًا للجمعية الأمريكية لطب العيون، ويتميز بشعور دائم بالتعب في العينين.
ووفقا لموقع "Harvard Health"، على الرغم من شيوعه، غالبًا ما يُستهان بجفاف العين باعتباره جزءًا من التقدم في السن، لكن جفاف العين قد يُؤثر سلبًا على الحياة اليومية، بل وقد يُهدد البصر، لأن الدموع ضرورية لصحة العين، فهي تُحافظ على رطوبتها وراحتها، وتحميها من المهيجات والبكتيريا.
أنواع جفاف العين
ينقسم جفاف العين إلى نوعين: جفاف العين الناتج عن نقص الدموع، حيث لا تُنتج العين كمية كافية منها، وجفاف العين التبخيري (الذي يُسمى أحيانًا خلل غدد ميبوميوس)، فتُنتج العين كمية كافية من الدموع، لكنها غير مستقرة وتتبخر بسرعة كبيرة، وعادةً ما يكون سبب ذلك مشكلة في غدد ميبوميوس الموجودة في الجفون، والتي تُفرز طبقة من الزيت تُحافظ على الدموع في مكانها.
وتتميز أنواع جفاف العين بالأعراض التالية:
-احساس خشن أو رملي
-احساس لاذع
-حرقان بالعين
-ارهاق العين
-حساسية الضوء.
وقد يعاني المصابين بجفاف العين من تشوش الرؤية، حيث يعد الغشاء الدمعي مسئولاً عن جزء كبير من انكسار الضوء في العين، وفي حالة جفاف العين، لا يكون الغشاء الدمعي سليماً، لذا قد تصبح الرؤية أقل وضوحاً.
عوامل الخطر
يزيد التقدم في السن من خطر الإصابة بجفاف العين، كما أن الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة أو خضعوا لجراحة في العين أكثر عرضة للإصابة، وتتأثر النساء الأكبر سناً بشكل خاص، على الأرجح بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث والتي قد تقلل من إفراز الدموع، كما تعاني النساء بشكل غير متناسب من أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوجرن أو الذئبة، والتي قد تسبب أيضاً جفاف العين.
كما أن الأدوية التي يتم وصفها بشكل متكرر في مراحل لاحقة من الحياة، مثل أدوية ضغط الدم أو مضادات الاكتئاب، يمكن أن تزيد من جفاف العين لدى كلا الجنسين.
مضاعفات جفاف العين
إهمال علاج جفاف العين قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد، بما في ذلك التهابات العين والخدوش، وترقق القرنية أو تندبها، وفي الحالات القصوى، قد يحدث ثقب في القرنية.
علاج جفاف العين
تعد الدموع الاصطناعية بأنها "نقطة البداية والأساس" لعلاج جفاف العين بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، الذين يميلون إلى التعامل مع أعراض عرضية أو خفيفة.
ولعلاج انسداد غدد ميبوميوس، يمكن للكمادات الدافئة أن تساعد على تدفق الزيوت المتراكمة في هذه الغدد بحرية أكبر، وتمنع تبخر الدموع بسرعة، كما أن أخذ فترات راحة من استخدام الشاشات يساعد على تهدئة تهيج العين، ويشجع على الرمش بشكل متكرر، مما يحافظ على رطوبتها.
في حالات الأعراض الشديدة، قد يصف أطباء العيون قطرات مضادة للالتهاب، كما يمكنهم وضع غرسات صغيرة، دائمة أو قابلة للذوبان، تعمل كصمام في حوض لمنع تسرب الدموع، مما يُبقيها على سطح العين لفترة أطول، وتُعدّ الأدوية المحفزة لإفراز الدموع وقطرات العين المُستخلصة من مصل دم المريض نفسه خيارات علاجية للحالات الشديدة، بالإضافة إلى بخاخ أنفي لزيادة إنتاج الدموع.