فيسبوك
واتساب
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حنان من محافظة البحيرة، بشأن حكم إفطار يومين من شهر رمضان الماضي بسبب الحمل، وهل يجب عليها القضاء أم الكفارة، وأيهما أفضل.
الفئات المرخَّص لها بالفطر دون قضاء
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الذين رُخِّص لهم في الفطر على الدوام هم الشيخ الكبير والشيخة الكبيرة اللذان لا يقدران على الصيام، وكذلك المريض مرضًا مزمنًا بشهادة الطبيب، وهؤلاء يُخرجون عن كل يوم إطعام مسكين، ولا صيام عليهم بعد ذلك.
حكم الحامل والمرضع في الصيام
وبيّن الشيخ عويضة عثمان أن الحامل والمرضع لا تلتحقان بهذه الفئة، بل تُلحقان بالمريض مرضًا يُرجى شفاؤه، لأن الحمل والرضاعة حالتان مؤقتتان، وليستا دائمتين.
القضاء دون كفارة هو الأصل
وأشار إلى أنه إذا وضعت المرأة حملها، أو انتهت من الرضاعة، وعادت قادرة على الصيام، فإن الواجب عليها هو قضاء الأيام التي أفطرتها فقط، ولا تُخرج كفارة، لأنها ما زالت من أهل الصيام، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فعدة من أيام أخر﴾.
فى حال تأخير القضاء إلى رمضان آخر
ولفت أمين الفتوى إلى وجود خلاف فقهي في حال مرور رمضان آخر قبل قضاء ما فاتها، حيث يرى بعض العلماء وجوب الصيام مع إطعام مسكين عن كل يوم، بينما يرى آخرون أن القضاء وحده يكفي، مؤكدًا أن الأصل الذي يُفتى به هو الاكتفاء بالقضاء متى استطاعت المرأة، دون حرج.
نصيحة شرعية
وأكد الشيخ عويضة عثمان أن قضاء الصيام متى تيسّر للمرأة هو الأفضل والأبرأ للذمة، داعيًا إلى عدم التشدد على النفس، فالشريعة الإسلامية قائمة على اليسر ورفع الحرج.
