مدير نجدة الطفل: رصد تزايد في بلاغات الانتهاكات داخل المدارس.. نتدخل فوراً

كشف صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن تفاصيل التعامل مع البلاغات الأخيرة المتعلقة بالانتهاكات التي تعرض لها أطفال داخل عدد من المنشآت التعليمية، مؤكداً أن المجلس يولي هذا الملف اهتماماً كبيراً نظراً لحساسيته وأبعاده النفسية العميقة على الأطفال.

تزايد البلاغات ودور الأسرة

وأوضح عثمان، خلال حوار ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن هناك تزايداً ملحوظاً في معدل البلاغات المتعلقة بوقائع في المدارس خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن وعي الأسر كان له الدور الأبرز في كشف هذه الحالات، حيث بدأت الأسر في ملاحظة تغيرات سلوكية على أطفالهم، مما دفعهم للتواصل مع بعضهم البعض عبر المجموعات الخاصة بالمدرسة (جروبات الماميز)، ومن ثم مواجهة إدارات المدارس وإبلاغ الجهات المعنية.

وقائع في مدارس دولية ومناطق مختلفة

وأشار مدير خط نجدة الطفل إلى وقائع محددة تم التعامل معها في مناطق مثل المعادي والمقطم، من بينها واقعة في إحدى المدارس الدولية التي شهدت إنكاراً في البداية من قبل الإدارة، قبل أن تضطر للتعاون بعد تكاتف أولياء الأمور وتأكيد الوقائع من قبل الأطفال.
آلية التعامل والدعم النفسي، وعن دور المجلس، أكد صبري عثمان أن خط نجدة الطفل (16000) يعمل وفقاً للقانون رقم 182 لسنة 2023، ويقوم بالخطوات التالية فور تلقي البلاغ. 

وشدد "عثمان" على خطورة وقوع مثل هذه الانتهاكات داخل المدارس، كونها تمثل المأوى الثاني والحماية الثانية للطفل بعد الأسرة، حيث يقضي فيها الطفل وقتاً طويلاً، مما يجعل أي انتهاك بداخلها ذا تأثير مدمر إذا لم يتم التدخل السريع لعلاجه ومحاسبة المسؤولين عنه سواء من العمال أو أطقم الأمن أو غيرهم.