حازم حسين

عن التشبث ولو بجبهة حرب واحدة.. دعايات ومقايضات فى حقيبة نتنياهو إلى فلوريدا

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 02:00 م


يبذل نتنياهو كل الجهود لتوسيع هامشه المتاح قبل موعد زيارته إلى الولايات المتحدة. يعرف بالضرورة أن ملف غزة سيكون على رأس الطاولة؛ فيستبق بكل السبل لمزاحمته ببقية ملفات المنطقة، حتى ما بدا أنه حُسم جزئيا فى المدى الراهن، أو وضعته الإدارة الأمريكية على لائحة المواكبة الرتيبة وإرجاء النظر فى تسوياته النهائية.

عاد الكلام بكثافة فى تل أبيب عن البرنامج النووى الإيرانى، وأن الجمهورية الإسلامية تعيد تأهيل قواها المتداعية بعد حرب يونيو الماضى، وتجدد مخزونها من الصواريخ الباليستية استعدادا لمواجهة جديدة، بل تمادى بعض الرسميين ومعلقى الإعلام الإسرائيلى وصولا إلى التحذير من احتمالية أن تبادر بضربة استباقية، بدلا عن انتظار أن تأتيها الهجمة بغتة وتبقى فى موضع رد الفعل كما كان فى المرة السابقة.

وما يُقال عن رأس الممانعة، يُستعاد بحماوة ظاهرة فى النظر إلى الأطراف، مع مواصلة تكثيف الرسائل بشأن تسلّح حزب الله على الجبهة الشمالية، وقصور الجهود اللبنانية عن الوفاء بالتزامات حصرية السلاح وبنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، فى ضوء نتائج حرب الإسناد والمشاغلة ونصوص القرار الأممى رقم 1701.

والفكرة ذاتها تكررت على لسانى نتنياهو ووزير خارجيته جدعون ساعر خلال لقائيهما مع ليندسى جراهام فى القدس المحتلة قبل يومين، وزاد السيناتور الجمهورى المتطرف بإضافة حماس إلى الحزب فى اتهامات تعزيز القدرات العسكرية، وعدم الرغبة فى التوصل إلى تسويات تحترم المتفق عليه، أو تُبقى الجبهتين بعيدا من مخاطر التصعيد، بحُكم الضرورة أو لخطأ فى الحسابات.

يُضاف لكل ما سبق، أن يتذكر جيش الاحتلال ورقة القبطان عماد أمهز بعد نحو سنة على اختطافه من ساحل البترون شمالى لبنان. فينشر له اعترافات مصوّرة عما أسماه «الملف البحرى السرى» للحزب، بما يشتمل عليه من امتدادات خارجية وتفرعات داخلية، واستغلال للموانئ والسفن التجارية المدنية فى التمويل وتمرير اللوجستيات.

فضلا على الخطط التى قيل إنها كانت تحت إشراف مباشر من الأمين العام الأسبق حسن نصر الله، بمواكبة دقيقة من رئيس أركانه الراحل فؤاد شكر، ثم خليفته المُغتال مؤخرا هيثم طبطبائى، وأهم نقاطها أو ما كان مقصودا من النشر أصلا، أنهم كانوا يتحضرون للعمل ضد أهداف أمريكية فى المنطقة، بجانب ما يقع على لائحتهم طبعا من مستهدفات إسرائيلية.

يطبخ رئيس حكومة الليكود طبخته مبكرا؛ ليرفع حرارة اللقاء المنتظر مع ترامب فى منتجعه الفاخر بولاية فلوريدا خلال موسم الأعياد. لا يريد أن يُحشَر فى الركن الضيّق لخطة البنود العشرين بشأن غزة، أو أن يُطلَب منه الانتقال لمرحلتها الثانية دون أن يكون لديه ما يُعقّب به على الطلب، أو يطرحه فى المقابل بصيغة المقايضة الضمنية غير الصريحة؛ إذ لا يجرؤ على مُساومة رجل الصفقات متقلب المزاج، لكنه قد يستطيع استدراجه من جهة الخوف والخطر والتزامات الصغير على حليفه الأكبر.

حتى الآن لا يطمئن «بيبى» إلى ميثاقية الصداقة التى يتحدث عن سيد البيت الأبيض، وربما لم يتجاوز تلميحاته القديمة عن شعوره بالخذلان بعدما بادر بتهنئة بايدن فى 2020، ولم يؤازره فى رواية سرقة الفوز منه بتزوير الانتخابات الرئاسية، وقد استُجدّ عليها ما بات يُبديه أحيانا من امتعاض إزاء سلوكه السياسى، ويُصرّح به عن تداعى صورة الدولة العبرية، وتآكل مكانتها وجماعات الضغط الداعمة لها فى الساحة الأمريكية، وصولا إلى معقلها العتيد فى الكابيتول وبين أعضاء الكونجرس بمجلسيه.

صحيح أنه قدّم له كل الدعم على وقته، وما يزال مدافعا عنه أمام معارضيه، ويضغط لاستنقاذه من محاكمات الفساد بطلب العفو عنه؛ لكنها جميعا تفاصيل غير مؤثرة على المدى البعيد، كما لا تمثّل أية ضمانة حقيقية فى سعيه للدفاع عن سيرته ومستقبله السياسى، لا سيما أن الفاصل عن الانتخابات فى موعدها الاعتيادى أوسع من الاطمئنان إلى السبق الحالى، وأضيق من الاستدراك حال تبدّلت الأحوال، واضطر لخوضها فى أجواء طبيعية، بعيدا من وهج الطوفان وتداعياته، ومن سردية التهديد الدائم وغرامه بالسير فى ظل القذائف والمقاتلات.

وهو إذ يراكم الأوراق ويُرتبها فى حقيبة السفر، لا يسعى إلى شىء بعينه، ولا يخشى إلا أن يُجبر على خيارات لا يريدها أو يقوى على احتمال نتائجها. فكأنه يُزاحم بأقصى طاقته كى لا يعود من هناك بإملاءات لا تقبل الأخذ والرد، وكى يجد ما يأخذه من الرئيس بقدر ما ينزل عنه ويعطيه إياه، بحيث تكون المحصلة النهائية واحدة فى نتائجها الكلية بغض النظر عن تدوير الزوايا وإعادة ترتيب الأولويات بين الطرفين.

فإذا طُلب منه إرخاء الحبل فى غزة سيشدّه وراء الليطانى، وإن طُرحت تجاوزاته فى الجنوب السورى بما فيها من تضادّ واضح مع موقف واشنطن من حكومة دمشق الجديدة، سيطرح فى المقابل مخاوفه المتصاعدة تجاه طهران ونظامها الذى ما يزال مشكلة حقيقية للشام ولبنان ومع حماس، كما تُصوّر أوراق الصهاينة، وتلاقيها فيه استراتيجية الأمن القومى الجديدة، وقد أشارت إليها بوضوح على أنها آخر الرواسب الجيوسياسية القديمة، فيما يخص النظرة الأمريكية للمنطقة وتصوّرها المُحدّث عن إعادة تنظيم علاقات دولها معها، وفيما بينها، وتأخيرها فى قائمة الأولويات من منطلق تقديم غيرها، وبمنطق إعادة الانتشار وتخفيف الأعباء.

تقلصت جبهات القتال السبع عمليا بما تحقق من نتائج ميدانية مبكرة، وازداد تقلصها بعد اتفاق غزة فى شرم الشيخ. حُيِّد الحزب بصفقة اضطرارية لم يكن لديه أى بديل عن إبرامها، وأُخرج محور الممانعة من سوريا قهرا بسقوط بشار وانكسار الهلال الشيعى عند الخاصرة الدمشقية بين طهران وبيروت.
خرج الحوثيون من المواجهة مؤقتا فى ضوء أنهم كانوا يعلقون مشاركتهم فيها أصلا على عدوان غزة، والميليشيات العراقية لم تدخلها من الأساس رغم بعض المناوشات، وبات قادتها مُقبلين اليوم على حديث حصرية السلاح والانتقال إلى السياسة، بعد رسائل أمريكية صارمة وتحذيرات قيل إنها تواترت من عواصم إقليمية وعالمية.

والحال؛ أن نتنياهو يُطل الآن على محيطه العريض من أربع شرفات، إذا أسقطنا الضفة الغربية لأنها ظلت طوال الوقت دون مستوى الاشتباك من الأساس: القطاع بما يستعد له من ترتيبات لن يعود بعدها كما كان طوال السنتين الماضيتين، ولبنان شمالا دون حد الصدام وفوق مستوى التهدئة الكاملة، والشام الذى لا تتوقف التجاوزات الإسرائيلية فيه ولا يبرز ضحاياها للمواجهة من الأساس، وأخيرا الجمهورية الإسلامية فى صبرها الاستراتيجى بعد صفعة الصيف.
وعليه؛ فموقفه الراهن أنه يتقدم فى ثلاث جبهات، ويتأخر فى واحدة لاعتبارات تخص الأمريكيين، وليس عن رغبة منه فى تبريد الأجواء مع طهران، أو خشية من العودة إلى الاشتباك الثنائى مجددا. وهو إذ يُسعّر خطابه التمهيدى للعودة إلى الهضبة الفارسية فى القريب؛ لا ينقصه العلم بأن القرار بشأنها مُعلّق فى أصابع ترامب حصرا.

ربما يُراهن على قدراته الخاصة فى الإقناع؛ لكنه سيرضخ لما يُملَى عليه فى نهاية المطاف. وأية قراءة رشيدة تُرجح أن واشنطن لن تكون راغبة فى اصطناع مواجهة ثانية مع الإيرانيين. أما لماذا يُثيرها نتنياهو مع يقينه المسبق من النتيجة؛ فالغالب أنه يستدعيها عن غير حاجة حقيقية لها الآن على سبيل الترضية غير المكلفة، وتقديم نفسه لصديقه المأخوذ بالصورة والأرقام كمن يُقدم على التنازلات الصعبة حبا فيه واحتراما له.

ومع إضافة تنازل آخر فى تخوم الجولان والجنوب السورى، وقدر ضئيل من المناكفة الناعمة بشأن غزة وترتيباتها المستقبلية، سيكون بإمكانه أن يطلب الساحة اللبنانية مقابلا عن كل تلك التقدمات، والعكس بالوتيرة نفسها مع بقية الاحتمالات: يوفر لبنان والشام وإيران مقابل غزة، أو غزة ولبنان وإيران مقابل سوريا، أو يفتدى بالثلاثة القريبة منه طموحه الكبير إلى القفزة المستحيلة فى الميدان الرابع البعيد.

لا يحتاج حقيقة أكثر من بندقية واحدة يُغطى بأزيز رصاصها على أصوات المعارضة السياسية، وزُمرة مناوئيه والغاضبين منه داخل الائتلاف، وعلى قضايا الفساد المفتوحة لحين الاستحصال على ورقة العفو بتوقيع يتسحاق هيرتزوج، الرئيس عديم القيمة فى نظره، وفى تركيبة الدولة ونظام حكمها.

وفائدة الجبهة الوحيدة أنها تُبقى أجواء الحرب صالحة للاستثمار والتوظيف الدعائى، وبناء حالة شبه إجماعية على حد السكين، مع ترحيل جملة القضايا الخلافية فى اليوميات إلى أبعد مدى ممكن، والتخوين وردع كل من يتطلع لشق الصف أو إضعاف الجبهة الداخلية فى زمن الحرب.

أى أن يتأجل جدل الإصلاح القضائى مع الحلفاء المتطرفين، وغضبة تجنيد الحريديم مع بقية التيارات، وقبلهما مطالبات التحقيق الجاد والمستقل فى إخفاقات الطوفان، مع فسحة للتهرب من جلسات المحاكمة أو إرجائها بدعوى الضرورة والالتزامات الأمنية.

ومن الجانب الآخر؛ فإن الموقف الأمريكى يبدو محسوما لجهة التطبيع مع نظام الجولانى، ومواصلة التداخل معه ببطء متدرج صعودا، مع قدر ضئيل من التدخل أو الرقابة الخانقة. سوريا مساحة ملتبسة فى وعى الإدارة الجمهورية وما تعكسه للآخرين عن محددات رؤيتها وتعاطيها مع السياق الجديد.

احتضنت رئيس الأمر الواقع ورفعت اسمه من قوائم الإرهاب، ثم ألغت قانون قيصر، وبالتزامن وضعت سوريا فى قائمة الدول التى تشملها قيود السفر والتأشيرات. استراتيجيتها الأمنية تقول إنها ما تزال «مشكلة محتملة»، لكنها تغفر من دون لوم أن يُقتل جنديان لها برصاص عنصر نظامى فى جهازها الأمنى.

يتصل كل ذلك بحسابات أكبر من النظام المتعثر، ومن وعوده غير المترجمة بأى إجراء عملى جاد، أهمها المصالح الاقتصادية طويلة المدى فى المنطقة ومع بعض رُعاة الحقبة الانتقالية ما بعد الأسد، وتوازنات العلاقة مع تركيا فى الناتو مقابل الالتزام العميق تجاه إسرائيل.

والأهم أن تبقى الدولة الهشة حزاما عازلا عن إيران وبين ميليشيات العراق وزملائها فى الضاحية. والخلاصة؛ أن نتنياهو لن يحصل على رخصة بمواصلة مغامراته وراء الجولان، واللعب فى القنيطرة والسويداء على أمل أن يفتح طريقا إلى الأكراد فى الشرق.

تتقدم المصالح على المخاطر، وما يُرَتّب على تحولات سوريا أثمن وأهم مما يلوح على سطحها من مخاوف وتحديات. ولو مددنا الخط على استقامته لن تختلف الصورة مع إيران؛ لأنها صارت فى أضعف حالاتها فعليا، ويثق الأمريكيون من أنهم أعادوا مشروعها النووى سنوات إلى الوراء.

ومع رحيلها عن سوريا وانقطاع صلتها العضوية المباشرة بلبنان، ومواصلة تحجيم انفلاتها فى العراق وقصقصة أجنحة ميليشياتها الولائية، قد لا تحقق الحرب أفضل مما يتحقق من البرودة والتجميد، لا سيما أن سقوط النظام عاجلا ليس فى صالح المنطقة والخارج، كما أن بقاءه مفيد لجهة تعظيم التوتر والانقسامات الداخلية، والانتفاع به كفزاعة تُروّض سلوكيات بعض اللاعبين ذوى الطموحات المتضخمة فى المنطقة.

وبقدر ما يتولد عن القراءة السابقة شعور بالاطمئنان لعدم إطلاق يد نتنياهو مع الجبهتين المشار إليهما، تتعاظم مشاعر الرهبة والارتياب بخصوص ما يمكن أن تؤول إليه المقاصة المرتقبة فى لقاء فلوريدا، وحدود أن تُدفّع غزة أو لبنان إلى المذبح بديلا عن بقية الأهداف الثلاثة.

عقدت لجنة الميكانيزم المكلفة بمراقبة الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله اجتماعين بعد توسيعها. واحتضنت باريس لقاء رباعيا بحضور قائد الجيش اللبنانى، بينما تتداخل الإشارات بين الإيجابى والسلبى، من كلام طيب فى الاجتماعات والعلن، ورسائل غضب وامتعاض وتحذيرات فى الكواليس والغرف المغلقة.

ولا أفق حتى الآن للمرحلة الثانية فى غزة، إذ ما يزال الخلاف عميقا على موضوعات السلاح والانسحاب وخطط وبرامج الإعمار، وفى القلب منها تشكيل مجلس السلام وحدود مهام قوة الاستقرار الدولية والقائمة النهائية للإدارة المدنية التكنوقراطية المقترحة للقطاع.

تختلف الأوضاع عن بعضها شمالا وجنوبا؛ لكن العقبات واحدة: نتنياهو يُمسك فى ترسانة الحزب، والأخير يرفض التخلى عنها ولو اضطُر إلى حرب أهلية. حماس لا رغبة لها فى الحكم كما تقول؛ لكنها لن تضحّى بعتادها لأنه شرف المقاومة؛ وكلاهما يفرد للعدو بساط الرقص كما يحب ويهوى.

يُريد العجوز الماكر ميدانا واحدا مُلتهبا على الأقل؛ وليس شرطا أن يُجاريه العجوز التاجر بالمناسبة، لكن الاحتمالات واردة فى ضوء الظرف والمزاج والمُقايضات التى لا نعرف كيف تُدار بينهما.

نظريا يُمكن أن يسلبه ترامب كل شىء إذا أراد، ولن يكون بمقدوره إلا أن يرضخ أو يُغامر بالتحرش بإرادة الرجل الذى لا يقبل أن يُناطحه أحد أو تنتصب فى حضوره إرادة أخرى. وعمليا؛ فسوابق علاقتهما وما كان طيلة الشهور الماضية لا يُنبئان عن احتمالية كبحه بغلظة، أو تجريده من كل الأوراق الضامنة للحد الأدنى من مصالحة الخاصة، وليست مجرد الضمانة فى ذاتها فحسب؛ بل أن يكون مُقتنعا وراضيا.

ما يعنى أن كل الأطراف يجب أن تقف على أطراف أصابعها من اليوم حتى انتهاء الزيارة، وألا تُفرط فى التفاؤل أو تُفرّط فى يقظة المتشائمين، مع وضع كل الاحتمالات أمام نظرها والتحوّط استباقيا للمفاجآت. والمزعج أنها لن تطل برأسها سريعا كقرار أو جملة فى بيان، كما لا يُنتظر بالضرورة أن تنقلب فيها الأوضاع بسرعة رأسا على عقب.

يُمكن أن يعود «بيبى» من فلوريدا كما ذهب، لا يزيد مخلبا ولا ينقص نابا، ولا يُطلَق باتساع الخرائط أو يُردَع عن انطلاقته الحالية، لكن التفاصيل ستتوالى تباعا، مع إمكانية تعديلها طبعا بحسب المستجدات. أى أن اليائسين سيبقون تحت رحمة الخفى من مؤامرات أو مصادفات.

الانتباه والحذر والديناميكية فروض واجبة على الفاعلين فى المنطقة، وأوجب منها تقديم الشواغل الوطنية على كل اعتبار آخر، وهى معلومة للكافة دون حاجة إلى تذكير أو شرح. الدولة الوطنية أولا، والدولة أخيرا، واستقلال القرار ووحدة الغاية بين أبناء الهم الواحد.

لا خلاف فى ذلك بين غزة المقطوعة من بلد لم يتجسد بعد، أو لبنان المُجبر قهرا على الارتهان لإرادة فوق إرادته، وإخصاء ثرائه وتنوعه العظيمين بما يتناسب مع ضآلة منطق الدويلة ورثاثته.

يُبدّل نتنياهو بين هدايا خصومه ويقف على أطلالهم، والذين رفعوه إلى أهداف ما كان يحلم بها، لا يتوهم عاقل أنهم قد ينزلونه عنها، أو يُقيمون أعمدة بلاد أضروها بما لا يقل بحال عن ضرر العدو.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة