حل الفنان طارق الشيخ ضيفاً في حلقة مميزة من برنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة ON، مع الإعلامي أحمد سالم، حيث غاص في ذكريات طفولته وبداياته الفنية، مستعرضاً تأثره بجيل من عمالقة الفن الشعبي الذين وضعوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى المصرية.
نشأة فنية وسط عمالقة الطرب الشعبي
تحدث طارق الشيخ خلال اللقاء عن الشخصيات التي شكلت وجدانه الفني منذ الصغر، معبراً عن تقديره الكبير لأسماء مثل الراحل أحمد عدوية، حسن الأسمر، أشرف المصري، ومجدي طلعت. ووصف هذا الجيل بـ "الجبار"، مشيراً إلى أن وجود هؤلاء العمالقة في وقت واحد، بالإضافة إلى عادل الخضري ورمضان البرنس وعبد الباسط حمودة، خلق حالة فنية فريدة من الصعب تكرارها.
عصر "الكاسيت" والترابط الأسري
استعاد الشيخ ذكريات "زمن الكاسيت"، موضحاً كيف كان لشريط الكاسيت قيمة اجتماعية كبيرة، مشيرا إلى أن البيت المصري كان يجتمع حول "كاسيت" واحد، حيث كان شريط الأغاني الشعبية الذي لا يتجاوز سعره 3 جنيهات يدخل كل البيوت ويسمعه الأب والأم والإخوة، مما خلق حالة من المشاركة الوجدانية التي اختلفت كثيراً مع ظهور الهواتف المحمولة والاستماع الفردي.
الفن الشعبي.. من "أغاني الميكروباصات" إلى تراث أصيل
أكد طارق الشيخ خلال حديثه أن الفن الشعبي تعرض لظلم في السابق حين كان البعض يحصره في كونه "موسيقى لسائقي الميكروباصات"، إلا أن مرور الزمن أثبت أن هذا الفن هو تراث مصري أصيل ورهيب. وشدد على أن الأغاني الشعبية الحقيقية تعيش في ذاكرة الناس لأنها تلمس واقعهم وتعبر عن مشاعرهم بصدق، وهو ما يفسر استمرار نجاح رموز هذا الفن حتى الآن.