فيسبوك
واتساب
يواجه منتخب السنغال ضمن بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 نظيره بوتسوانا، في الخامسة مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب ابن بطوطة، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، وتمتلك الدولتان مجموعة من الأماكن الأثرية القديمة الشاهدة على حضارات بعضها موجود حتى الآن وبعضها اندثر بفعل الزمن والتوقيت، وقد أدرجت بعض تلك الأماكن في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
منتزه نيوكولو - كوبا الوطني - السنغال
هذه الحديقة موقع تراث عالمي ومحمية طبيعية تقع في جنوب شرق السنغال على الحدود مع غينيا بيساو، أُنشئت عام 1925 كمحمية طبيعية، وأُعلنت حديقة وطنية في 1 يناير 1954، توسعت الحديقة عام 1969، وأُدرجت أخيرًا ضمن مواقع التراث العالمي عام 1981 كمحمية للمحيط الحيوي تابعة لبرنامج اليونسكو-MAB، تبلغ مساحتها حوالي 3525 ميلًا مربعًا، ويتراوح ارتفاعها بين 52 قدمًا و1020 مترًا، يتكون الجزء الأكبر من الحديقة من سهول سافانا مشجرة وغابة سودانية شبه قاحلة تضم أكثر من 1500 نوع من النباتات، تزخر الحديقة بالعديد من أنواع الحياة البرية، منها 60 نوعًا من الأسماك، و20 نوعًا من البرمائيات، و80 نوعًا من الثدييات، كما تضم 330 نوعًا من الطيور.
منتزه نيوكولو
تسوديلو – بوتسوانا
تُعرف تسوديلو، التي تضم واحدة من أعلى تجمعات فنون النقوش الصخرية في العالم، باسم "متحف اللوفر الصحراوي"، إذ حُفظ أكثر من 4500 لوحة في مساحة لا تتجاوز 10 كيلومترات مربعة من صحراء كالاهاري، ويُقدم السجل الأثري للمنطقة سردًا زمنيًا للأنشطة البشرية والتغيرات البيئية على مدى 100 ألف عام على الأقل، وتُجلّ المجتمعات المحلية في هذه البيئة القاسية تسوديلو كمكان للعبادة، حيث ترتاده أرواح الأجداد.
تقع تلال تسوديلو في شمال غرب بوتسوانا بالقرب من الحدود الناميبية في مقاطعة أوكافانجو الفرعية، وهي منطقة صغيرة تتكون من تكوينات صخرية ضخمة من الكوارتزيت، ترتفع من كثبان رملية قديمة شرقًا وقاع بحيرة أحفورية جافة غربًا في صحراء كالاهاري، وقد وفرت هذه التلال المأوى والموارد الأخرى للبشر لأكثر من 100 ألف عام، وهي تحتفظ الآن بسجلٍّ رائع، في آثارها وفنونها الصخرية وتقاليدها المستمرة، ليس فقط لهذا الاستخدام، بل أيضًا لتطور الثقافة الإنسانية والعلاقة التكافلية بين الإنسان والطبيعة على مدى آلاف السنين.
تسوديلو
