قال الدكتور مصطفى عبد الكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن موقف الموت يتطلب الاتعاظ والاعتبار، وليس انتهاك مشاعر الآخرين.
واستشهد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ستوديو إكسترا، عبر قناة إكسترا نيوز، بالقاعدة الفقهية "لا ضرر ولا ضرار"، مؤكداً أن ملاحقة أهالي المتوفى بالكاميرات وتصويرهم في لحظات ضعفهم هو أمر معيب شرعاً ومرفوض إنسانياً، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على دعم أهل المتوفى ومراعاة ما هم فيه من انشغال بمصابهم.
تحديات عصر "السوشيال ميديا" والوعي المجتمعي
ناقشت الحلقة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في جعل "كل شيء متاحاً"، من نشر الشائعات إلى التشكيك والاتهامات، مما يستدعي تضافراً بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية لرفع مستوى الوعي القيمي، وأشار الضيف إلى ضرورة التحقق قبل النشر، مذكراً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع".
مطالبات بمدونة سلوك لتنظيم التغطية الإعلامية
تعالت الأصوات خلال النقاش بضرورة إصدار "مدونة سلوك" تنظم تصوير جنازات وعزاءات المشاهير، لضمان عدم تحول هذه المناسبات إلى ساحات للمضايقات والانتهاكات، وأكدت الحلقة أن الضبط القانوني يجب أن يتوازى مع الوعي الأخلاقي الذي يبدأ من التربية والتعليم للحد من السلوكيات التي تسيء للمجتمع وقيمه الراسخة.