كشف الدكتور رامي فايز، عضو غرفة المنشآت الفندقية عن تحقيق طفرة ملموسة في قطاع السياحة المصري خلال عام 2025، مؤكداً أن الدولة تمضي قدماً نحو تحقيق هدفها الاستراتيجي بالوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً من خلال خطة طموحة لزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق.
طفرة سياحية ونمو بنسبة 20% في 2025
وأوضح الدكتور رامي فايز، خلال لقائه ببرنامج الساعة 6، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن مصر نجحت في عام 2025 في استقطاب ما بين 18.5 إلى 19 مليون سائح، وهو ما يمثل زيادة قدرها 20% مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعكس نجاح الاستراتيجية السياحية الحالية رغم التحديات، مؤكداً أن السياحة منظومة متكاملة تشمل الفنادق والطيران والبنية التحتية.
المتحف المصري الكبير يحوّل القاهرة إلى وجهة سياحية رئيسية
وأكد فايز أن افتتاح المتحف المصري الكبير في الربع الأخير من عام 2025 أحدث نقلة نوعية في خارطة السياحة المصرية؛ حيث تحولت القاهرة من مجرد نقطة عبور للمسافرين إلى المحافظات السياحية الأخرى، إلى وجهة سياحية قائمة بذاتها، مضيفا أن المتحف ساهم في زيادة عدد الليالي السياحية في القاهرة بمعدل ليلتين إلى ثلاث ليالٍ إضافية لكل برنامج سياحي.
تحدي الـ 30 مليون سائح ومضاعفة الغرف الفندقية
وفي سياق الحديث عن المستهدفات المستقبلية، أشار عضو غرفة المنشآت الفندقية إلى أن مصر تمتلك حالياً حوالي 230 ألف غرفة فندقية، وهي طاقة تستوعب ما بين 18 إلى 21 مليون سائح سنوياً، وللوصول إلى هدف الـ 30 مليون سائح، شدد فايز على ضرورة مضاعفة هذه الطاقة بنسبة 100% (بناء ما يعادل ما تم إنجازه في 100 عام) خلال السنوات الأربع القادمة.
خطة ثلاثية لزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق
استعرض الدكتور رامي فايز محاور خطة زيادة الغرف الفندقية، والتي تنقسم إلى: إنشاءات جديدة (40%): بناء فنادق جديدة بالكامل، وهي عملية تستغرق من سنتين إلى 4 سنوات، تحويل المنشآت الإدارية (35%): تحويل المباني القديمة والوزارات والهيئات (مثل مجمع التحرير) إلى منشآت فندقية، وهو مسار سريع يستغرق من 12 إلى 18 شهراً ويوفر سعة كبيرة، توسعات (25%): إضافة غرف وأجنحة جديدة للفنادق القائمة حالياً.
واختتم فايز حديثه بالإشارة إلى أهمية تنوع الخيارات الفندقية لتشمل الفنادق الاقتصادية، بما يلبي احتياجات مختلف فئات السياح والمواطنين على حد سواء.