عاشت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية ساعات من الارتباك والفوضى، بعد انقطاع واسع للتيار الكهربائي أدّى إلى شلل في الحركة المرورية وتوقّف مركبات ذكية وتعطّل إشارات المرور، ما تسبّب في ازدحامات خانقة واضطراب غير مسبوق في التنقّل.
ظلام واسع النطاق
الانقطاع المفاجئ أغرق نحو مئة وثلاثين ألف منزل ومنشأة في الظلام، ممتدًا عبر مساحات واسعة من شمال المدينة، قبل أن يتسع تدريجيًا ليشمل أحياء سكنية ومناطق حيوية محيطة بمتنزهات رئيسية.
شوارع بلا إشارات
مع تعطل الكهرباء، توقفت إشارات المرور في عدد كبير من التقاطعات، فيما تعطلت مركبات ذكية كانت تسير ذاتيًا، لتبقى ثابتة في منتصف الطرق. هذا المشهد أجبر السائقين والمشاة على التحرك بحذر شديد لتفادي الحوادث، وسط ارتباك عام وغياب التنظيم المروري.
مشاهد فوضى على المنصات
وسرعان ما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثّق الازدحامات الحادة والمركبات المتوقفة، وسط تساؤلات حادة حول جاهزية المدن الأمريكية للاعتماد المتزايد على التقنيات الذكية في إدارة النقل.
تحذيرات من الاعتماد المطلق على التكنولوجيا
معلّقون حذّروا من أن أي انقطاع مفاجئ للكهرباء قد يتحول إلى أزمة مرورية شاملة، إذا كانت أنظمة النقل تعتمد كليًا على الطاقة والاتصال الشبكي. واعتبر آخرون أن ما حدث يكشف هشاشة بعض نماذج التشغيل أمام الظروف الطارئة وغير المتوقعة.
وقال أحد النشطاء: «الاعتماد الكامل على التكنولوجيا بات خطرًا يوميًا»، فيما علّق آخر: «توقّفت المركبات وتعطّلت الإشارات… هل المدن الذكية جاهزة فعلاً؟».
أسئلة عن البنية التحتية
الواقعة أعادت فتح نقاش واسع حول قوة البنية التحتية في المدن الأمريكية، ومدى قدرتها على استيعاب التحول السريع نحو الأنظمة الذكية، خاصة عندما تتعرض الشبكات الأساسية لانقطاعات مفاجئة.
سبب الانقطاع غير معلن
حتى الآن، لم تعلن الشركة المشغّلة للكهرباء في سان فرانسيسكو السبب الدقيق لانقطاع التيار، الذي طال نحو ثلث المشتركين داخل المدينة، مكتفية بالإشارة إلى أن فرق الطوارئ تعمل على استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.