أعربت أنجلينا آيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن سعادتها بزيارتها لمحافظة المنيا، مؤكدة أن الجولة الميدانية التي قامت بها أتاحت لها الاطلاع عن قرب على المشروعات المنفذة على أرض الواقع، خاصة تلك المتعلقة بدعم المزارعين وإدارة الموارد المائية.
الزيارة تهدف لتحسين أوضاع الزراعة
وقالت ايخهورست، إن الزيارة شملت متابعة مشروعات تهدف إلى تحسين أوضاع الزراعة من خلال تصريف المياه الزائدة من الأراضي الزراعية وإعادة تدويرها وضخها مرة أخرى في نهر النيل، بما يساهم في حماية المحاصيل وزيادة إنتاجيتها، مشيرة إلى أن هذه المشروعات تحظى بأولوية لدى الحكومة المصرية، لا سيما في ظل اعتماد عدد كبير من المزارعين على زراعة محصولين أو ثلاثة سنويًا، وهو ما يتطلب إدارة دقيقة للمياه.
وأضافت أن محافظة المنيا تعد من المناطق المعروفة بجودة منتجاتها الزراعية التي يتم تصديرها، مؤكدة أهمية استخدام تقنيات حديثة للري لدعم المزارعين، رغم ما تتطلبه هذه الأنظمة من موارد مالية وخبرات فنية متخصصة، وهو ما لمسته خلال لقائها بالمهندسين العاملين بالمشروعات.
وأشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي إلى أن هذه البرامج تنفذ بالتعاون مع بنك التنمية الألماني «KfW»، ضمن مشروعات تمتد إلى مختلف أنحاء الجمهورية، معربة عن أملها في استمرار هذا التعاون، خاصة مع التطور السريع في التكنولوجيا، كما أعربت عن سعادتها بتصنيع الأنابيب والمعدات المستخدمة محليًا في مصر، مؤكدة أن الخبرات الفنية متوافرة، وأن الدعم يتركز بشكل خاص على محافظات صعيد مصر.
الاتحاد الأوروبى يسعى لتعزيز دعمه إلى مصر لخلق فرص عمل
وفيما يتعلق بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي وصعيد مصر، أوضحت آيخهورست أن الاتحاد يسعى إلى تعزيز دعمه لخلق فرص عمل، خاصة في القطاع الزراعي الذي يستوعب نحو 50% من قوة العمل، لافتة إلى لقائها بعدد من الشباب الذين تلقوا تدريبًا فنيًا ويتطلعون إلى فرص عمل حقيقية، وأضافت أن مواجهة البطالة تمثل تحديًا عالميًا، لكن النتائج الإيجابية للمشروعات الحالية في مصر باتت ملموسة على أرض الواقع.
وعن الجانب السياحي، دعت سفيرة الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الترويج للمناطق الأثرية في المنيا، مثل تل العمارنة وتونا الجبل، مؤكدة أن مصر تمتلك ثراءً تاريخيًا وثقافيًا فريدًا، وأن زيارة هذه المواقع تتيح فهماً أشمل لتاريخ الحضارة المصرية، بعيدًا عن التركيز على حقبة أو أسرة واحدة فقط.
واختتمت آيخهورست حديثها بالتأكيد على أهمية تل العمارنة كموقع تاريخي بارز يرتبط بقصة إخناتون ونفرتيتي وتوت عنخ آمون، مشددة على أن هذه المنطقة تمثل وجهة مهمة للزيارة والتعلم وتبادل المعرفة، سواء للمصريين أو للسائحين من مختلف أنحاء العالم.