أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تواصل تحركاتها الدبلوماسية "على أعلى المستويات" لاحتواء التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين والمرافق الحيوية في غزة، مشيرا إلى أن القاهرة تنسق بشكل مستمر مع المنظمات الأممية والدولية والوسطاء الفاعلين لضمان الالتزام بالتهدئة، مؤكداً رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض ترتيبات أمنية أحادية الجانب من قبل الجانب الإسرائيلي.
التصعيد الإسرائيلي وعراقيل السلام
انتقد خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، بشدة السياسات الإسرائيلية الحالية، متهماً إياها بوضع "العصي في عجلات التسويه النهائية". وأشار إلى أن إسرائيل تتذرع بذرائع "واهية وغير منطقية" لاستئناف العمليات العسكرية، مثل قضية الجثث التي لم يتم تسليمها، في حين أنها لم تلتزم ببنود المرحلة الأولى من الاتفاقيات السابقة، بما في ذلك إدخال المساعدات والانسحاب من مناطق معينة وفق الخرائط المتفق عليها.
آفاق سياسية واجتماعات مرتقبة
تطرق النقاش إلى الدور الأمريكي المرتقب، خاصة مع الحديث عن لقاء يجمع بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في فلوريدا. وأوضح البرديسي أن ترامب يروج لقدرته على تحقيق السلام في المنطقة، مؤكداً أن الضغوط الأمريكية هي المفتاح لإجبار نتنياهو على الامتثال للاتفاقيات. كما حذر من خطورة موافقة المجلس الأمني الإسرائيلي على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، معتبراً ذلك جزءاً من "سياسة إجرامية توسعية" تقوض فرص حل الدولتين.