يمكن للعادات اليومية الصغيرة أن تُؤثر على طريقة عمل الدماغ، وكثير منها يمر دون أن نُلاحظه، فبعض التصرفات تبدو غير ضارة، لكنها تُضعف التركيز والذاكرة والمزاج تدريجيًا، ولكن هذه التأثيرات يُمكن عكسها بتغييرات مُستمرة، وفقًا لتقرير موقع "NDTV".
فيما يلى.. 10 عادات شائعة تُلحق الضرر بخلايا الدماغ فى صمت.. ونصائح للوقاية:
عدم التعرض لضوء النهار خاصة في الصباح
يساعد ضوء الصباح الباكر على ضبط الساعة البيولوجية للجسم ويعزز اليقظة، أما البقاء في المنزل خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ فقد يُربك إيقاع الدماغ ويُبطئ سرعة الإدراك، لذلك احرص على الخروج إلى الهواء الطلق لمدة 7-10 دقائق بعد الاستيقاظ مباشرة، فحتى الأيام الغائمة توفر ضوءً كافيًا لإرسال إشارات إلى الدماغ.
التمرير المستمر على السوشيال ميديا
يؤدي التنقل بين التطبيقات إلى تدريب الدماغ على البقاء في حالة تركيز سطحي، وتربط الدراسات هذه العادة ببطء التذكر وزيادة الإرهاق الذهني، ويمكنك عكس ذلك من خلال تفقد تطبيقات التواصل الاجتماعي فقط في أوقات محددة، مثل كل ثلاث ساعات، حيث سيتعلم الدماغ التركيز العميق بين هذه الفترات.
تناول الطعام قبل النوم مباشرة
إن تناول الوجبات في وقت متأخر وقبل النوم، يدفع الدماغ إلى البقاء متيقظًا في الوقت الذي ينبغي أن يسترخي فيه، ويؤثر هذا على توطيد الذاكرة، والذي يحدث أثناء النوم العميق، لذلك اترك فاصلًا زمنيًا لمدة ساعتين على الأقل بين وجبة العشاء والنوم، ويمكن أيضًا لتناول مشروب دافئ مثل حليب البابونج أو الكركم أن يساعد على تهدئة الدماغ.
عدم إدارة التوتر
يؤدي التوتر غير المسيطر عليه إلى تنشيط الاستيقاظ وبقاء الدماغ في حالة ترقب لفترة أطول، فعندما يعجز الدماغ عن تحديد شعور معين، فإنه يرى كل شيء على أنه تهديد، ويمكن لتسمية المشاعر أو التعبير عنها أن تقلل من نشاط اللوزة الدماغية.
الجلوس لفترات طويلة دون نشاط بدنى
يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، حتى البالغون الأصحاء يشعرون بالتشوش الذهني بعد 60 دقيقة من الجلوس، ويمكنك عكس ذلك من خلال الوقوف أو التمدد، أو المشى لمدة 90 ثانية كل ساعة، فالحركة البسيطة تعمل كزر إعادة ضبط لإمداد الدماغ بالأكسجين.
الإفراط في استخدام مسكنات الألم حتى مع الآلام الطفيفة
قد ارتبط الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم الشائعة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بانخفاض الانتباه وبطء رد الفعل لدى بعض الأشخاص عند تناولها بشكل متكرر، ومكنك عكس ذلك من خلال استخدم العلاجات غير الدوائية للألم الخفيف أولاً، حيث غالبًا ما يساعد العلاج الحراري، أو تمارين التمدد اللطيفة، أو شرب السوائل قبل الحاجة إلى الأدوية.
التعرض للضوضاء باستمرار
الضوضاء المستمرة من التلفاز أو حركة المرور أو الثرثرة تُبقي الدماغ في حالة مراقبة دائمة، مما يُضعف الانتباه والذاكرة مع مرور الوقت، ويمكنك عكس ذلك من خلال تخصيص 30 دقيقة من "الراحة الصوتية" يوميًا، والجلوس في مكان هادئ أو استمع إلى أصوات طبيعية هادئة، حيث يسترخي الدماغ عندما لا يكون مشغولًا بضوضاء البيئة المحيطة.
الاعتماد على السكر للحصول على الطاقة
تؤدي الارتفاعات السريعة في مستويات السكر في الدم إلى إجبار الدماغ على العمل بجهد أكبر للحفاظ على استقرار الطاقة، ومع مرور الوقت، يؤثر ذلك على المزاج والصفاء الذهني، ويمكنك عكس ذلك بعدم الاعتماد على الأطعمة السكرية واستبدالها بتناول الكربوهيدرات مع البروتين أو الدهون الصحية، مثل تناول الموز مع المكسرات أو الخبز المحمص مع زبدة الفول السوداني للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم لساعات.
النوم والموبايل بجوارك
حتى الإشعارات الصامتة تخلق حالة من اليقظة، حيث تجعل الدماغ في حالة تأهب وتضعف جودة النوم، لذلك احرص على إبقاء الموبايل خارج غرفة النوم، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فضع الهاتف في الجانب الآخر من الغرفة على وضع "عدم الإزعاج".
تأجيل الفحوصات الطبية
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم، ونقص فيتامين ب12، ومشكلات الغدة الدرقية، وضعف صحة الأمعاء إلى إلحاق ضرر خفي بخلايا الدماغ، وغالبًا ما يلاحظ الناس ذلك فقط عندما يتراجع تركيزهم أو ذاكرتهم، لذل لا تتجاهل الفحوصات الصحية الأساسية مرة واحدة في السنة، حيث أن معالجة أوجه القصور في وقت مبكر تحمي وظائف الدماغ على المدى الطويل.