شريهان أبو الحسن تكشف بالأرقام: قصر فترة الخطوبة وراء ارتفاع نسب الطلاق

فتحت الإعلامية شريهان أبو الحسن، في حلقة جديدة من برنامجها "ست ستات" المذاع على قناة dmc، ملف فترة الخطوبة في المجتمع المصري، متسائلة عن مدى فاعليتها في تحقيق التعارف الحقيقي بين الشريكين قبل اتخاذ قرار الزواج المصيري.

واستعرضت "أبو الحسن" بيانات وصفتها بالهامة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والتي أظهرت أن 44% من الخطوبات في مصر تتم عن طريق الأهل. وكشفت الإحصائيات أن أكثر من نصف حالات الزواج تتم بعد فترة خطوبة قصيرة لا تتعدى العام الواحد، حيث بلغت نسبة من خطبوا لمدة 6 أشهر فقط 32%، بينما بلغت نسبة من تراوحت خطبتهم بين 6 أشهر وسنة 23%.

وربط البرنامج بين قصر هذه المدة وبين ارتفاع معدلات الطلاق في السنة الأولى من الزواج، والتي وصلت إلى 20%، مؤكداً أن العام الواحد غالباً ما يكون غير كافٍ للتعارف العميق، خاصة وأن الاهتمام ينصب عادة على التجهيزات المادية من "نجف وستائر" بدلاً من سبر أغوار الشخصية.

وأشارت شريهان أبو الحسن إلى "مفاجأة" أخرى في البيانات، وهي أن 37% من الأزواج أكدوا وجود مشكلات واضحة خلال فترة الخطوبة — مثل اختلاف الطباع، وتدخل الأهل، والمشكلات المادية — ومع ذلك استكملوا إجراءات الزواج، مما يعكس خللاً في التعامل مع "العلامات الحمراء" خلال هذه الفترة.

وفي سياق تقديم الحلول، استعرض البرنامج نصائح خبراء العلاقات الزوجية، محددةً 8 محاور جوهرية يجب حسمها ومناقشتها بوضوح خلال الخطوبة لضمان استقرار الحياة الزوجية مستقبلاً، وهي: الإدارة المالية والميزانية. الرؤية حول الإنجاب وتربية الأطفال. احترام المساحة الشخصية لكل طرف. وضع حدود واضحة لتدخل الأهل من الجانبين. الطموحات والأهداف الشخصية والمشتركة. منظومة القيم والمبادئ الأساسية.

واختتمت شريهان حديثها بتوجيه دعوة للمقبلين على الزواج بضرورة كسر حاجز الصمت تجاه هذه القضايا وعدم تركها "للظروف"، مؤكدة أن المصارحة في فترة الخطوبة هي الضامن الحقيقي لاستمرار الزواج أو اتخاذ قرار الانفصال في الوقت المناسب وبأقل الخسائر.