فيسبوك
واتساب
أكد النائب ناصر الضو، عضو مجلس الشيوخ، أن التحركات الخارجية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل نموذجًا متقدمًا للدبلوماسية الرشيدة التي تُدار بمنطق الدولة، وتستهدف حماية المصالح الوطنية المصرية في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة وتحديات إقليمية معقدة.
وأوضح الضو، أن السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي نجحت في إعادة صياغة موقع مصر داخل معادلات التوازن الإقليمي والدولي، من خلال تنويع الشراكات وعدم الارتهان لمحور واحد، بما يضمن استقلال القرار الوطني ويعزز قدرة الدولة على المناورة السياسية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الروسي يعكس عمق العلاقات المصرية الروسية، ويؤكد أن القاهرة تتعامل مع القوى الكبرى بمنهج الندية والاحترام المتبادل، مع التركيز على المصالح المشتركة، خاصة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والمشروعات الاستراتيجية الكبرى.
وأضاف الضو، أن استضافة مصر للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا» يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري، ويؤكد أن القاهرة أصبحت منصة للحوار بين القوى الدولية والدول الأفريقية، بما يخدم قضايا التنمية والاستقرار في القارة.
وشدد على أن رؤية الرئيس السيسي تجاه أفريقيا تقوم على الربط بين الأمن والتنمية، باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، مؤكدًا أن مصر تطرح حلولًا شاملة تعالج جذور الأزمات بدلًا من الاكتفاء بإدارة تداعياتها.
وفيما يخص ملف مياه النيل، أكد النائب ناصر الضو أن الدولة المصرية تتحرك بثبات، مستندة إلى القانون الدولي، مع تمسكها بحقوقها التاريخية، وحرصها في الوقت نفسه على الحلول السياسية التي تحقق مصالح جميع الأطراف دون الإضرار بحقوق مصر، مؤكدا على أن السياسة الخارجية المصرية باتت أحد أهم أدوات حماية الأمن القومي، في مرحلة تتطلب أعلى درجات الاتزان والحكمة.
