التوصل لدواء من البروتين يساعد على إبطاء موت الخلايا المرتبط بالزهايمر

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 10:00 م
التوصل لدواء من البروتين يساعد على إبطاء موت الخلايا المرتبط بالزهايمر دواء يبطىء تطور مرض الزهايمر

كتبت: دانه الحديدى

توصل باحثون في جامعة كولورادو أنشوتز الأمريكية، أن إعادة استخدام دواء شائع ، يحتوى على  بروتين GM-CSF البشري الطبيعي، والذى يستخدم للبالغين والأطفال الذين تقل قدرتهم على إنتاج كريات الدم البيضاء للمساعدة في منع إصابتهم بعدوى خطيرة،  يساعد على إبطاء خلايا الدماغ العصبية، المرتبط بالإصابة بمرض الزهايمر.

ووفقا لموقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة Cell Reports Medicine ، أن إبطاء وقوع هذا الضرر على الخلايا العصبية بالدماغ، يوفر أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر، ومشاكل الإدراك الأخرى.

 

دور الدواء في مقاومة تطور مرض الزهايمر

قال البروفيسور هانتينجتون بوتر، مدير مركز الزهايمر والإدراك بجامعة كولورادو، والباحث الرئيسى للدراسة :"لقد حسّن هذا الدواء أحد مقاييس الإدراك، وقلل من مقياس موت الخلايا العصبية في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، في فترة زمنية قصيرة نسبيًا في أول تجربة سريرية له".

ويستخدم الدواء محل الدراسة، وهو شكل اصطناعي من بروتين GM-CSF البشري الطبيعي، منذ 30 عامًا لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان، وقد أظهر نتائج واعدة في أول تجربة سريرية له من خلال تحسين المؤشرات الحيوية الدموية لأمراض الدماغ، حيث استمر تحسن المؤشرات الحيوية طوال فترة تناول الدواء، بينما استمر تحسن الذاكرة في أحد المقاييس لفترة أطول.

 

تفاصيل الدراسة

كشفت الدراسة الجديدة، أن بروتينًا يُطلق في الدم من خلايا الدماغ العصبية المحتضرة، ويسمى UCH-L1 ، وبروتينًا آخر يُطلق من الخلايا العصبية التالفة، ويسمى NfL، يكونان بتركيزات منخفضة في الدم في المراحل المبكرة من الحياة، وتزداد مستوياتهما بشكل كبير كل عام حتى سن 85.

من المرجح أن تعكس التغيرات المبكرة في هذا المؤشر الحيوي عملية طبيعية للشيخوخة، ولكن في المراحل اللاحقة من العمر، يرتبط ارتفاع مستوى UCHL-1 بنتائج أسوأ، فقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى إجراء فحوصات مبكرة وعلاجات جديدة لمرض الزهايمر، وربما للتدهور المعرفي الناتج عن الشيخوخة الطبيعية.

 

نتائج المؤشرات الحيوية والاختلافات بين الجنسين

ووجد الباحثون أيضاً أن تركيز بروتين GFAP ، وهو مؤشر على التهاب الدماغ يُعتقد أنه يلعب دوراً رئيسياً في التدهور المعرفي، يكون أعلى بكثير في الدم بدءاً من سن الأربعين، ومن المثير للاهتمام أن تركيزات GFAP وUCH-L1 في الدم المرتبطة بالعمر تكون أعلى لدى النساء لأسباب لا تزال غير واضحة.

وقال بوتر: "تشير هذه النتائج إلى أن المستويات الأعلى بشكل كبير لهذه المؤشرات مع التقدم في السن، والتي من المحتمل أن تتسارع بسبب الالتهاب العصبي، قد تكون وراء مساهمة الشيخوخة في التدهور المعرفي ومرض الزهايمر، وأن الدواء المستخدم قد يوقف هذا المسار".

 

كيف يمكن أن يعمل الدواء المحتوى على البروتين الطبيعى؟

يحفز بروتين GM-CSF الطبيعي الجهاز المناعي، مما يدفعه إلى إنتاج خلايا مناعية جديدة في نخاع العظم والدماغ، مع تعديل الالتهاب وفي النماذج الحيوانية، قال بوتر: "يعكس GM-CSF أيضًا التدهور المعرفي ومعدل موت الخلايا العصبية بعد أسابيع قليلة فقط من العلاج".

قال بوتر: "عندما تم إعطاء الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر الدواء في التجربة السريرية، انخفضت مستويات UCH-L1 في الدم، وهو مقياس لموت الخلايا العصبية، بنسبة 40% ، وكان هذا مشابهًا للمستويات التي شوهدت في المراحل المبكرة من العمر، لقد فوجئنا للغاية."

أدى العلاج بالدواء أيضاً إلى تحسن في نتائج أحد الاختبارات المعرفية التي أُجريت، وهو اختبار الحالة العقلية المصغر (MMSE)، مقارنةً بمن تناولوا دواءً وهمياً، ولم تُظهر الاختبارات المعرفية الأخرى أي تغيير.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة