فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن الاقتصاد المصري بدأ يجني الثمار الإيجابية لسلسلة الإصلاحات الهيكلية والجريئة التي اتخذتها الدولة خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن التنسيق المستمر بين الحكومة والبنك المركزي هو حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار المالي والنقدي الحالي.
طفرة في التحويلات واستقرار الصرف
وكشف إبراهيم، في مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، عن طفرة كبيرة في تحويلات المصريين بالخارج، حيث بلغت 34 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من العام الحالي، مقارنة بنحو 24 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وتوقع أن يتخطى إجمالي التحويلات حاجز الـ 40 مليار دولار بنهاية العام الجاري، مرجعاً ذلك إلى القضاء على السوق الموازية واستقرار سعر الصرف، مما أعاد الثقة للمدخرين.
التضخم والفائدة.. مكاسب للموازنة والمواطن
وفيما يخص معدلات التضخم، أوضح د. هشام أن تراجع التضخم من مستويات قياسية تجاوزت 40% العام الماضي إلى 12.3% حالياً، يعد إنجازاً يمنح الدولة مرونة كبيرة ويعزز ثقة المستثمرين، وأضاف أن كل خفض بنسبة 1% في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي يوفر على الموازنة العامة للدولة نحو 80 مليار جنيه، وهي مبالغ يمكن توجيهها لتحسين الخدمات العامة وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية للمواطنين.
وحول الرؤية المستقبلية، أبدى الخبير الاقتصادي تفاؤله بعام 2026، مؤكداً أنه سيكون عام التعافي الكامل، حيث ستظهر النتائج النهائية لضبط وهيكلة الدين العام وتخفيض عجز الموازنة، وأشار إلى أن المتابعة الدقيقة من القيادة السياسية لكافة تفاصيل الشأن الاقتصادي تضمن استمرار وتيرة النمو وتوجيه عوائد الإصلاح لتحسين مستوى معيشة المواطن بشكل ملموس.
