كيف يساهم القطاع الخاص العالمي في مضاعفة صادرات المنسوجات المصرية؟.. طرح عدد من مصانع المحلة وشركات القابضة للغزل والنسيج لمشاركة القطاع الخاص تعظم الإنتاج وترفع مستوى الجودة.. وترحيب حكومي بالشراكة الدولية

الأحد، 21 ديسمبر 2025 09:00 م
كيف يساهم القطاع الخاص العالمي في مضاعفة صادرات المنسوجات المصرية؟.. طرح عدد من مصانع المحلة وشركات القابضة للغزل والنسيج لمشاركة القطاع الخاص تعظم الإنتاج وترفع مستوى الجودة.. وترحيب حكومي بالشراكة الدولية مصانع الغزل بشركة المحلة

تقرير - عبد الحليم سالم

نجحت الدولة المصرية في تنفيذ مشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج بتكاليف بلغت نحو 56 مليار جنيه، وحولت بالفعل المصانع الهامدة والقديمة إلى مصانع على أعلى مستوي بالتعاون مع خبرات شركة ريتر السويسرية  المتخصصة في تصنيع ماكينات الغزل ووكيلها في مصر نوبل تكس Nobeltex، ومع تشغيل تلك المشروعات وبالمتابعة تم التغلب على بعض الصعوبات والمشكلات المتعلقة بالتشغيل خلال الفترات الماضية في سيمفونية تعاون بين الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس وشركاتها التابعة من جانب وشركة ريتر Rieter و شركاتها التابعة من جانب اخر  .

ومع بداية تدشين مشروع التطوير قبل عدة سنوات طرحت الحكومة المصرية إمكانية دخول القطاع الخاص المحلي والعالمى في شراكة لإدارة وتشغيل مصانع الغزل والنسيج مع تقديم مزايا كثيرة ما يساهم في تحسين الجودة ومضاعفة الصادرات والرقابة بشكل كامل ، إلا إن أغلب الشركاء العالميين زاروا المجمعات الصناعية وأبدوا فقط رغبة في الشراكة، دون تنفيذ على أرض الواقع .
 

الشراكة مع القطاع الخاص العالمي
 


وبحسب مصادر موثوقة بقطاع الأعمال العام  لـ" اليوم السابع" فإن فكرة طرح الشراكة مع القطاع الخاص تتمثل في دخول الشركات التابعة للقابضة بالأصول والمصانع مقابل تحمل الشريك عملية التشغيل والإدارة ويتم تقاسم حصص الأرباح حسب ما يتم الاتفاق عليه وبناء على قيم الحصص، وهو أسلوب عالمي يضمن استدامة الشراكة، وتحقيق مزايا كبيرة للقطاع الخاص الذي سيتولي بنفسه الإدارة مما يؤدي الي تحسين الجودة والإنتاج من جانب، ومضاعفة الصادرات من جانب أخر .


ووفق المصادر لاح خلال الفترة الماضية إقبال من بعض الصينين والأتراك على تلك الشراكة ؛ لكنها ما تزال في مرحلة الكلام فقط دون تنفيذ على أرض الواقع بالرغم من المزايا الكبيرة للشريك الذي رفعت عنه الحكومة تحمل التكاليف الباهظة لتدشين مصانع الغزل وهى تكاليف لا يقدر القطاع الخاص عليها .


أيضا من المزايا أن هناك علاقة وثيقة وتعاون قائم بين شركات القابضة وشركات ريتر Rieter ووكيلها في مصر Nobeltex  بما يضمن التعامل مع المشكلات بصورة سريعة من جانب، وتوفير قطع الغيار من خلال مركز نوبل تكس ريتر بالمنطقة الصناعية في برج العرب من جانب اخر، وإمكانية تدشين مركز صيانة وخدمات جديد في مصر الفترة المقبلة في ظل التوسع الكبير للصناعة واستعادة مصر للريادة تدريجيا في تلك الصناعة المرتبطة  قبل 50 سنة باسم مصر .
 

متابعة دورية من رئيس الحكومة لتطوير المصانع
 


ولمتابعة أحدث المستجدات عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، مؤخرا لمُتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير قطاع الغزل والنسيج، بحضور المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور أحمد شاكر، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، ورشا عمر، مساعد وزير قطاع الأعمال لتطوير المشروعات.


وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير مشروعات شركات الغزل والنسيج، من خلال المتابعة المستمرة، باعتبارها إحدى الصناعات الوطنية الاستراتيجية التي تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد المصري.


واستعرض وزير قطاع الأعمال الموقف التنفيذي لمشروع تطوير شركات الغزل والنسيج التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، موضحًا أن نسبة الإنجاز الإجمالية الحالية لأعمال التطوير مشروع "غزل 6" بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، بلغت نحو 95.5%، كما بلغت نسبة إنجاز مصنع الصباغة حوالي 90%.


وأشار المهندس محمد شيمي - خلال الاجتماع - إلى مشروع تطوير شركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، مبينًا أن النسبة الإجمالية لإنجاز أعمال التطوير داخل الشركة بلغت حوالي 79%، مع وجود خطة لاستكمال جميع الأعمال.


وأوضح الوزير مراحل تنفيذ وتطوير شركة دمياط للغزل والنسيج، حيث وصلت نسبة تنفيذ مصنع الغزل إلى حوالي 74%، ومصنع تحضيرات النسيج إلى حوالي 92%، بينما حققت أعمال مصنع الصباغة إنجازًا بنسبة 82%، لافتًا إلى مشروع تطوير شركة الوجه القبلي للغزل والنسيج في المنيا، حيث بلغ معدل الإنجاز نحو 71%.

 


وأضاف: أنه تم الانتهاء من أعمال التطوير في كل من شركة شبين الكوم للغزل والنسيج (غزل 2)، والتي تمتد على مساحة تقارب 25 ألف متر مربع، إذ تصل قدرتها الإنتاجية اليومية إلى حوالي 10 أطنان من الغزول، وكذلك شركة الدقهلية للغزل والنسيج.


وفي سياق متصل، قدم "شيمي" عرضًا شاملاً حول وضع الإنتاج والمبيعات ومستوى حركة المخزون لكل من شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البولستر، وشركة مصر لتجارة وحلج الأقطان. وأشار إلى نتائج تشغيل مصانع التطوير في مدينة المحلة الكبرى، موضحًا معدلات الإنتاج والمبيعات المحلية، بجانب التركيز على حجم الصادرات.


كما عرض ما يتم حاليا من إجراءات للشراكة مع القطاع الخاص في أعمال الإدارة والتشغيل، تحقيقا لمستهدفات الدولة من هذا القطاع المهم.
 

تفاصيل الانتهاء من مشروعات التطوير
 


ميدانيا تم الانتهاء من مشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج بمختلف الشركات التابعة للقابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، بإجمالي تكلفة استثمارية 1.1 مليار يورو طبقاً لدراسة الجدوي، تشمل 640 مليون يورو تكلفة المعدات والماكينات، و22.5 مليار جنيه مصري تكلفة الإنشاءات، بالإضافة إلى أن مساحات تطوير الشركات تقدر بأكثر من مليون متر مربع في 7 محافظات، وذلك من أجل تقديم أفضل المنتجات بمستويات الجودة العالمية من الأقطان المصرية بأعلي تكنولوجيا صناعية، مما يضمن زيادة الحصة السوقية للشركات وتحقيق أعلي ربح، والعمل باستمرار على بناء وتعزيز ثقة العملاء.


وشهد المشروع الانتهاء وتشغيل مصنع 1 و 4 ومجمع النسيج وتحضيرات 1 و2 وتركيبات الصباغة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة . كما تم الانتهاء وتشغيل مصنع الغزل الرفيع بشبين الكوم، علاوة على الانتهاء من مصنع كفر الدوار، وجاري تركيب الماكينات، وكذلك في شركة الدقهلية .

وفيما يتعلق بمصنع جينز دمياط تم الانتهاء من 80% من المصنع وسيتم تشغيله مطلع العام المقبل حيث تجري عملية تركيب التحضيرات والصباغة والنسيج .

 

وكان المهندس محمد شيمي وزير قطاع الاعمال العام قال أن مشروع التطوير يمثل نقلة نوعية تهدف إلى استعادة ريادة مصر في سلاسل القيمة العالمية لصناعة الغزل والنسيج، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على رفع كفاءة الشركات التابعة لتصبح نموذجًا يحتذى به في الصناعة الوطنية الحديثة، مع التركيز على تعظيم القيمة المضافة للقطن المصري وتوسيع قاعدة الصادرات إلى الأسواق الدولية.


وأضاف أن الخطة تستهدف تحقيق زيادة كبيرة في الطاقات الإنتاجية لتواكب متطلبات السوق العالمي، حيث من المقرر أن ترتفع طاقة الغزل من 29 ألف طن سنويًا إلى 133 ألف طن سنويًا، وطاقة النسيج من 25 مليون متر إلى 198 مليون متر سنويًا، وإنتاج الملابس الجاهزة من 8 ملايين قطعة إلى 40 مليون قطعة سنويًا، والوبريات من 5 آلاف طن إلى 115 ألف طن سنويًا.


وفى تصريحات سابقة له أكد الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، أن الدولة منذ 2014 بدأت خطة تطوير الغزل والنسيج، وهذا القرار كان مهما، لأن القطاع حيوى والدولة مدركة أهميته وأن قيامه سيؤثر على الاقتصاد المصرى بالشكل المرجو.


وأضاف أحمد شاكر، أن الحكومة المصرية أطلقت المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج وهو مشروع يشمل 65 مصنع يتم إنشائهم منهم 32 مصنع إنتاجى فى 7 محافظات، حيث لجأت الحكومة إلى القطاع الخاص وهو بيت خبرة عالمى.


ولفت أحمد شاكر إلى أن الدولة جذبت القطاع الخاص بان أكدت له بأن المصانع تنتج وبدأت فى التصدير، وهناك شبه متابعة يومية وأسبوعية على مستوى الوزارة لهذا الملف من حيث أهميته وحجم الاستثمارات، ولا ننسى أن الدولة لديها ميزة وهى القطن المصرى الذى يعيد الريادة للغزل والنسيج.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة