هشام الهلباوي: برنامج التنمية المحلية خلق شرايين حياة بالصعيد وزاد الاستثمار

الأحد، 21 ديسمبر 2025 08:56 م
هشام الهلباوي: برنامج التنمية المحلية خلق شرايين حياة بالصعيد وزاد الاستثمار الدكتور هشام الهلباوي

كتب محمد شعلان

أكد الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، أن محافظات الجنوب شهدت تحولاً جذرياً وانتقلت من عقود الإهمال والتهميش إلى صدارة خريطة التنمية الشاملة، وذلك بفضل المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة المصرية منذ عام 2016.

 

طفرة في البنية التحتية

وأوضح الهلباوي، في لقاء مع الاعلامية لبنى عسل، ببرنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أن الدولة وضعت ميزانيات ضخمة لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية، حيث بلغت مخصصات برنامج التنمية المحلية وحده نحو 33 مليار جنيه، بخلاف المبادرات الرئاسية الأخرى مثل "حياة كريمة".

وأشار إلى أن قطاع الصرف الصحي شهد إنجازات غير مسبوقة، حيث وصلت نسبة التغطية إلى 100% في مدينتي "قفط" و"نقادة" بمحافظة قنا، بالإضافة إلى قرى عديدة كانت محرومة تماماً مثل الأشراف البحرية، والمخادمة، وباخانس، والشقيفي، والحسينات في قنا، وقرى (الهجارسة، والكوامل، وأولاد غريب، وعرابة أبو الدهب) في سوهاج.
وفي قطاع مياه الشرب، كشف الهلباوي عن إنشاء 8 محطات مياه كبرى لضمان إتاحة الخدمة وجودتها في المناطق التي كانت تعاني من نقص حاد، مؤكداً أن هذه المشروعات مثلت "حجر الزاوية" في إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة.

 

الاستثمار والمناطق الصناعية

وانتقالاً إلى الملف الاقتصادي، أعلن مساعد وزير التنمية المحلية عن ترفيق 4 مناطق صناعية كبرى بتكلفة بلغت 8 مليارات جنيه، مما أدى إلى قفزة هائلة في نسب الإشغال الاستثماري من 8% فقط في السابق إلى نحو 87% حالياً.

واستشهد الهلباوي بنماذج ناجحة لمصانع عالمية بدأت العمل فعلياً في الصعيد، مثل مجمع صناعات الأجهزة الكهربائية في "قفط"، وأكبر مصنع للمحركات (الكمبروسر) في "غرب جرجا" بسوهاج، والذي يوجه إنتاجه للتصدير خارج مصر، مما وفر آلاف فرص العمل المباشرة لأبناء وبنات الصعيد.

 

دعم الحرف التراثية واللامركزية

وفيما يخص التنمية الاقتصادية المحلية، أشار الهلباوي إلى العمل على دعم "التكتلات الإنتاجية" مثل قطاع المنسوجات في "أخميم" بسوهاج، من خلال إنشاء "بيوت الأنوال" ودعم التسويق الإلكتروني والمعارض المحلية والدولية لفتح آفاق التصدير أمام الحرف اليدوية.

واختتم الهلباوي حديثه بالتشديد على أهمية اللامركزية في نجاح هذه المنظومة، حيث لم يعد دور الوزارة مركزياً فقط، بل تم تدريب الكوادر المحلية في المحافظات لتكون هي المحرك الأساسي لعملية التنمية، ووضع "خلق فرص العمل" كأولوية قصوى للمحافظين، بما يضمن استدامة النجاح وتحسين جودة حياة المواطن الصعيدي.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة