على مدار عقود، شكّلت المشاهد الرومانسية جزءًا أساسيًا من صورة نجوم هوليوود، وأسهمت في صناعة نجوميتهم وترسيخ حضورهم الجماهيري.، لكن مع التقدّم في العمر وتغيّر الأولويات الشخصية والفنية، بدأ بعض النجوم، رجالًا ونساءً في إعادة النظر في هذا النوع من الأدوار، مفضلين الابتعاد عن المشاهد العاطفية أو تقليصها، بحثًا عن أدوار أكثر انسجامًا مع مرحلتهم العمرية وتجربتهم الإنسانية في هذا التقرير، نسلّط الضوء على خمسة نجوم قرروا اتخاذ هذه المسافة الواعية من الرومانسية على الشاشة.
جورج كلوني: قرار نابع من النضج والمصارحة
يُعد جورج كلوني المثال الأوضح على هذا التحوّل النجم الحائز على الأوسكار أعلن صراحةً أنه لم يعد يرى نفسه مناسبًا لأداء المشاهد الرومانسية، خصوصًا القبلات على الشاشة، وكلوني أوضح أن القرار جاء بعد نقاش صريح مع زوجته أمل كلوني، مؤكدًا أنه لا يسعى لمنافسة نجوم أصغر سنًا، بل يفضّل أدوارًا تعكس واقعه الحالي وخبرته الطويلة، بعيدًا عن صورة “البطل الرومانسي".

جورج كلوني
هاريسون فورد: البطولة أولًا لا العلاقة العاطفية
رغم تاريخه الطويل كنجم شباك، أشار هاريسون فورد في أكثر من مناسبة إلى أنه لم يعد متحمسًا للأدوار التي تعتمد على الخط الرومانسي، فورد يرى أن الشخصيات التي يجسدها اليوم يجب أن تقوم على العمق الدرامي والمغامرة الإنسانية، لا على علاقات عاطفية مصطنعة، معتبرًا أن الإقحام الرومانسي في بعض الأفلام لم يعد ضروريًا مع تقدّم العمر.

هاريسون فورد
ميريل ستريب: الرومانسية الواقعية بدل التقليدية
ميريل ستريب، أيقونة التمثيل العالمية، لم تعلن قطيعة تامة مع الرومانسية، لكنها أكدت مرارًا تفضيلها للأدوار التي تقدّم علاقات إنسانية واقعية وناضجة. ستريب تميل إلى الابتعاد عن المشاهد العاطفية المباشرة، مركّزة على تطور الشخصيات وتعقيدها النفسي، بما يتناسب مع مراحل العمر المختلفة، بعيدًا عن القوالب الرومانسية الكلاسيكية.

ميريل ستريب
جودي فوستر: الخصوصية قبل الكاميرا
تُعرف جودي فوستر بتحفّظها الشديد تجاه المشاهد الحميمة. النجمة الأميركية لطالما فضّلت الأدوار التي تعتمد على القوة النفسية والدراما الداخلية، وابتعدت عن المشاهد الرومانسية الصريحة، معتبرة أن بعض القصص يمكن إيصالها بعمق أكبر دون اللجوء إلى التعبير الجسدي المباشر.

جودي فوستر
إيما تومسون: الرومانسية ليست شرطًا للتأثير
إيما تومسون بدورها عبّرت عن قناعة مفادها أن التأثير الفني لا يرتبط بالضرورة بالمشاهد الرومانسية، الممثلة البريطانية تميل إلى أدوار تبرز العلاقات الإنسانية المعقّدة، مثل الصداقة، والفقد، والتقدّم في العمر، مؤكدة أن المشاعر الصادقة يمكن نقلها للمشاهد دون الاعتماد على القوالب العاطفية التقليدية.

إيما تومسون