أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع قواعد ومحددات واضحة في تعامل مصر مع القارة الأفريقية بشكل عام، ودول حوض النيل وإثيوبيا على وجه الخصوص، تقوم على التعاون والشراكة من أجل التنمية.
مصر ليست ضد التنمية فى إثيوبيا
وأوضح العرابي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، مع الاعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن مصر، منذ بداية أزمة سد النهضة، أكدت أنها ليست ضد التنمية في إثيوبيا، بل دعمت مشروعات تنموية في دول أفريقية عدة، من بينها المساهمة في بناء سدود بتنزانيا، في إطار رؤية شاملة للتنمية المستدامة بالقارة.
قيادة مصرية للتنمية فى حوض النيل
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر تقود ركب التنمية في أفريقيا ودول حوض النيل، ولا تكن أي عداوة لإثيوبيا، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بالمساس بحصتها التاريخية من مياه نهر النيل.
وشدد العرابي على أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودًا دبلوماسية واسعة ومكثفة من جانب الدولة المصرية، بهدف الحفاظ على الحقوق المائية لمصر وضمان عدم الإضرار بمصالحها الاستراتيجية.
واختتم العرابي، تصريحاته بالتأكيد على أن ملف المياه بين مصر وإثيوبيا لا يمثل مواجهة، بل دعوة مستمرة للتعاون منذ البداية، لافتًا إلى أن رسالة الرئيس السيسي خلال قمة الدبلوماسية سيكون لها تأثير واضح على الدول الأفريقية، وستسهم في ممارسة مزيد من الضغط على إثيوبيا لاحترام الحقوق المائية للدول المتشاطئة.