رئيس هيئة المستشفيات التعليمية: معهد الرمد التذكاري نموذج يحتذى به

السبت، 20 ديسمبر 2025 09:40 م
رئيس هيئة المستشفيات التعليمية: معهد الرمد التذكاري نموذج يحتذى به الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس هيئة المستشفيات التعليمية

كتب وليد عبد السلام

احتفلت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، يوم تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان يوم الجمعة الماضية بمرور مائة عام على إنشاء المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية (1925–2025)، بقاعة الاحتفالات بالمتحف المصرى الكبير.

وقال الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس هيئة المستشفيات التعليمية إن الهيئة تعتمد على ثلاثة ركائز أساسية، وهي البحث العلمي، التدريب والتعليم الطبي المستمر، والرعاية الصحية، ومنذ انضمام المعهد إلى الهيئة عام 1975، أصبحت هذه الركائز الثلاث بمثابة ميثاق عمل المعهد، ودليله خلال رحلته طوال هذه الفترة، حتى أصبح المعهد نموذجاً يحتذى به فى البحث العلمي المتطور، والتدريب والتعليم الطبي لإعداد كوادر متميزة، الأمر الذى مكنه من تقديم خدمة طبية عالية المستوى، جعلته فى مصاف المراكز الطبية المتميزة فى مجال طب أمراض العيون بمختلف تخصصاته.

ولا تألوا الهيئة جهداً فى تقديم كافة أوجه الدعم لتطوير هذا الصرح بصورة مستمرة، من تجهيزات بأحدث الأجهزة العلمية المتطورة التى تضاهى مثيلاتها فى المراكز العالمية الكبرى، وتوفير أحدث الأساليب العلمية ومحاكيات التدريب لرفع كفاءة الأطقم الطبية به، كذلك الحرص على إدخال خدمات طبية متفردة، مما أهّل المعهد للمشاركة بفاعلية فى كافة المبادرات الرئاسية لعلاج أمراض العيون، مثل الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لحديثي الولادة، ومبادرة إنهاء قوائم الانتظار، والتى يقوم فيها المعهد بدور رئيسي فى عمليات زرع القرنية على مستوى الجمهورية.

وقال رئيس الهيئة : نحتفل بمرور مائة عام على إنشاء المعهد التذكارى للأبحاث الرمدية، ولا يسعنا الا أن نقدم تحية تقدير وإجلال لكافة المنتمين إلى هذا المعهد من أطقم طبية وفنية وإدارية، وعلى رأسهم السادة عمداء المعهد على مر التاريخ، والذين أفنوا حياتهم فى خدمة الوطن والمواطن، ليتركوا لنا هذا الصرح الذى نفتخر بوجوده ضمن وحدات الهيئة.

وأضاف الدكتور هانى نصر، رئيس هيئة المستشفيات التعليمية الأسبق وعميد المعهد الأسبق ورئيس لجنة المئوية، بأن خلال مائة عام قاد المعهد مسيرة حافلة فى خدمة بصر وبصيرة المصريين، ونشر الوعي وتغيير الثقافات المتوارثة فى علاج أمراض العيون، رحلة طويلة ممتدة في إعداد أجيال متعاقبة لخدمة صحة العين لكل المصريين، منذ نشأة المعهد وحتى انضمامه إلى الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية عام ١٩٧٥، مسيرة ممتدة في إعداد أجيال متعاقبة من رموز وأساتذة أمراض العيون، ومازالت مستمرة حتى الآن.

وشدد الدكتور حازم النشار، عميد المعهد التذكارى للأبحاث الرمدية، على أن شعار المئوية "من الماضي إلى المستقبل" يلخص دور المعهد خلال ١٠٠ عام من العطاء ، 100 عام من التميز، في خدمة المريض، مسيرة حافلة ممتدة في نشر الوعي وتغيير الثقافات المتوارثة فى علاج أمراض العيون، يفتخر المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية بدوره التاريخي، اللي بدأ منذ تأسيسه على يد البروفيسور ماكلان، فمنذ بداياته، قاد المعهد جهود الكشف المبكر، وحملات الفحص والعلاج، وبرامج التدريب في المناطق الأكثر احتياجًا، وكان من أوائل الجهات اللي ساهمت في رسم صورة واضحة لانتشار مرض "التراكوما" داخل مصر، والذي أعلنت منظمة الصحة العالمية نجاح مصر في القضاء عليه كمشكلة صحية عامة، منذ أيام قليلة، وعلى مدار عقود، استمر المعهد في دعم برامج وزارة الصحة وتقديم خدماته المتخصصة، حتي وصلنا لهذا الإنجاز الوطني الكبير.

كما يفتخر المعهد بدوره البحثي والتدريبي، ومسيرته العلمية والتى بدأت في مارس عام ١٩٣٠ ، حيث شهد المعهد لحظة تاريخية بانعقاد أول مؤتمر لطب العيون بمصر ، بمشاركة نحو مائة طبيب من أطباء العيون المصريين والأجانب من مختلف المستشفيات ..
كان ذلك المؤتمر بداية حقيقية لمسيرة علمية امتدت لعقود، ناقش خلالها الأطباء أهم أمراض العيون المنتشرة ووسائل العلاج الحديثة آنذاك، مؤكدين على أهمية التوعية بين المواطنين..
واليوم، ونحن نستعد للاحتفال بـ مئوية المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية، نستحضر تلك اللحظة التاريخية بكل فخر، لنؤكد استمرار رسالة العلم والبحث والريادة في طب وجراحة العيون... من جيل إلى جيل.

وعلى هامش الاحتفالية قام أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، بتقديم الدروع التذكارية إلى والسادة عمداء المعهد السابقين تقديراً لجهودهم أثناء إدارتهم لهذا الصرح الكبير.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة