فيسبوك
واتساب
قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات، إن القارة الأفريقية تُعد من أغنى قارات العالم من حيث الموارد الطبيعية، ما يجعلها محل اهتمام متزايد من القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها روسيا.
وأوضح ملحم، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أفريقيا تزخر بثروات متنوعة تشمل الذهب والألومنيوم والغاز ومصادر الطاقة المختلفة، إلى جانب موقعها الجغرافي الفريد، إذ تطل على عدد من أهم البحار والممرات المائية في العالم، مثل البحر الأحمر والبحر المتوسط، وهو ما يمنحها أهمية استراتيجية كبيرة في الحسابات الجيوسياسية الدولية.
وأشار مدير مركز جي إس إم للدراسات، إلى أن هذه العوامل مجتمعة تفسر تصاعد الاهتمام الروسي بالقارة خلال السنوات الأخيرة.
وأكد الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات، أن توصيف التحرك الروسي في أفريقيا باعتباره «إعادة تموضع» يُعد توصيفًا دقيقًا إلى حد كبير، في ظل اتساع الحضور الروسي في عدد من المناطق الحيوية داخل القارة.
وقال ملحم، إن موسكو تمتلك وجودًا عسكريًا في البحر الأحمر عبر إريتريا والسودان في بورسودان، إضافة إلى تواجد عسكري روسي ملحوظ في ليبيا، وهو ما يعكس رؤية روسية شاملة للتعامل مع أفريقيا باعتبارها مجالًا استراتيجيًا مهمًا.
وأضاف مدير مركز جي إس إم للدراسات القارة الأفريقية، أنه رغم ما تمتلكه من ثروات هائلة، لا تستفيد منها بالشكل الكافي، مستشهدًا بحالة النيجر التي تُعد من الدول المتقدمة عالميًا في احتياطات وإنتاج اليورانيوم، بينما يذهب هذا المورد بالكامل تقريبًا إلى فرنسا، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص حاد في الكهرباء.
ولفت إلى أن دخول روسيا، إلى جانب الصين، إلى أفريقيا يحظى بترحيب واسع من الدول الأفريقية، نظرًا لحاجة القارة الملحة إلى الاستثمارات، معتبرًا أن هذا المسار قد يفتح الباب أمام تنمية حقيقية، بدلًا من استمرار دوائر الفقر والجريمة المنظمة والإرهاب التي جرى توظيفها سياسيًا من قبل بعض الدول الغربية.
