تقنيات حديثة واستجابة فورية.. كيف تواجه الداخلية أزمات الأمطار؟

تواصل وزارة الداخلية تطوير آلياتها للتعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية، وفي مقدمتها موجات الأمطار الغزيرة، من خلال الاعتماد على أجهزة وتقنيات حديثة تضمن سرعة الاستجابة وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، إلى جانب دور إنساني فاعل في مساعدة المتضررين داخل الشوارع والميادين.

جاهزية على مدار الساعة.. دور وزارة الداخلية في حماية المواطنين أثناء موجات الطقس السيئ

وتعتمد الوزارة على غرف عمليات مركزية مزودة بأنظمة متابعة حديثة، تعمل على مدار الساعة، لرصد الأحوال الجوية والتنسيق مع الجهات المعنية فور صدور تحذيرات بسوء الطقس.

ويتم الدفع بقوات الحماية المدنية المزودة بمعدات شفط المياه، وسيارات إغاثة، ومركبات دفع رباعي قادرة على التحرك في المناطق المتضررة من تراكم المياه أو السيول.

وتسهم التقنيات الحديثة، مثل كاميرات المراقبة المنتشرة على الطرق والمحاور الرئيسية، في تحديد أماكن تجمع المياه والكثافات المرورية الناتجة عن الأمطار، ما يساعد في توجيه القوات بشكل سريع وفعّال.

وتستخدم الأجهزة الأمنية وسائل اتصال متطورة تضمن التنسيق الفوري بين مختلف القطاعات، بما يحقق أعلى درجات الجاهزية.

ولا يقتصر دور وزارة الداخلية على الجانب الأمني أو الفني فقط، بل يمتد إلى الدور الإنساني، حيث يحرص رجال الشرطة على مساعدة المواطنين أثناء سقوط الأمطار، سواء بدفع السيارات المعطلة، أو نقل كبار السن والأطفال من المناطق المتضررة، أو تقديم الدعم اللازم لقائدي المركبات في الشوارع التي تشهد كثافات مرورية.

وتؤكد هذه الجهود حرص وزارة الداخلية على التواجد الميداني الفعّال وقت الأزمات، والعمل على تقليل آثار الطقس السيئ، بما يعكس استراتيجية شاملة تجمع بين التطوير التكنولوجي والأداء الإنساني، ويعزز ثقة المواطنين في قدرة أجهزة الدولة على التعامل مع مختلف الظروف الطارئة.