المخرج الفلسطيني يوسف صالحي: ترجمة الألم للغة سينمائية فى أعلم أنك تسمعني

السبت، 20 ديسمبر 2025 12:38 م
المخرج الفلسطيني يوسف صالحي

رامى محيى الدين

كشف المخرج الفلسطيني يوسف صالحي، عن كيفية ترجمة الألم الداخلي والكوابيس والمشاعر الشخصية إلى لغة سينمائية يمكن للمشاهد متابعتها وفهمها بفيلمه «أعلم أنك تسمعني»، مؤكدًا أن السينما تعتمد بشكل رئيسي على الصورة في نقل المشاعر والأفكار، قائلًا إن فيلمه جمع بين الحزن واليأس، مع لمسات كوميدية وشعور بالرعب، مشيرًا إلى أن كل هذه المشاعر تتجسد من خلال الصور، لا سيما من خلال شخصية «سليم» التي جسدها كامل الباشا.

وأضاف «صالحي»، خلال لقاءه مع الإعلاميتان عهد العباسي ورشا عماد، ببرنامج «صباح جديد»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الشخصية صامتة طوال الوقت، ويظهر وجعها من خلال أفعال صغيرة، مثل حرق إصبعه بالسيجارة، كدلالة على تذكر الألم الداخلي. وأوضح أن الصورة هي الأداة الأساسية التي تساعد المشاهد على فهم الحالة النفسية المعقدة للشخصية وترجمتها بطريقته الخاصة.

وعن كيفية الاستعداد لإظهار هذه التفاصيل، قال إن العمل على الفيلم شمل جميع مراحله، من التحضير وما قبل الإنتاج إلى كتابة السيناريو، مع التركيز على الشغل المكثف مع الممثلين لضمان إخراج كل شخصية بشكل يترك أثرًا وتساؤلات عند المشاهد، مشيرًا إلى وجود شخصية خفية في الفيلم تمثل الكوابيس أو الشخص الذي يعذب «سليم» في السجن، موضحًا أن هذه الشخصية صعبة وتجسدت بشكل أكبر خلال مرحلة التحضير، مع الحفاظ على تشويق الجمهور قبل عرض الفيلم.

وتابع أن الفيلم يتضمن صراعًا بين شخصيتين، لكنه ليس صراعًا تقليديًا، بل صراع فكري بين الخيال والواقع، مع التركيز على رحلة شخصية تحاول استعادة الإنسان الذي أحبته بعد 20 سنة من العزلة وعدم القدرة على تجاوز الألم، وهو ما جعل أداء الشخصية تجربة صعبة لكنها غنية بالرموز والمعاني.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة